«أولاند» يتوقع في بغداد أن يكون 2017 عام الانتصار على الإرهاب

الاثنين 2 يناير 2017 09:01 ص

شدد الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند»، الذي يقوم بزيارة إلى بغداد حالياً، اليوم الاثنين، على أن محاربة تنظيم «الدولة الأسلامية» في العراق «تساهم في حماية بلادنا من الإرهاب في 2017» وتوقع أن يكون الأخير «عام الانتصار على الإرهاب»، على حد قوله.

إجراءات أمنية قصوى

وفي بغداد، يلتقي «أولاند» الرئيس العراقي «فؤاد معصوم»، ورئيس الوزراء «حيدر العبادي»، ورئيس البرلمان «سليم الجبوري».

وتحاط زيارة «أولاند» بإجراءات أمنية قصوى بخاصة أنها تأتي بعد يومين من اعتداء تبناه تنظيم «الدولة الاسلامية»، وأوقع نحو ثلاثين قتيلاً في سوق في بغداد.

وتأتي زيارة «أولاند» بعد نحو أربع سنوات على بدء العملية العسكرية ضد (الجهاديين) في مالي.

وحذر «أولاند»، وهو قائد القوات المسلحة الفرنسية، مساء السبت، في كلمته الأخيرة بمناسبة حلول العام الجديد، وقبل انتهاء ولايته في مايو/أيار من أنه «لم ننته بعد من وباء الإرهاب الذي علينا أن نواصل قتاله».

ومع كل تراجع على الأرض يرد تنظيم «الدولة الاسلامية» باعتداءات دامية في العالم توزعت، مؤخراً، بين تركيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا.

زيارات سابقة

وفي سبتمبر/أيلول 2014، مباشرة بعد سقوط الموصل بأيدي تنظيم «الدولة الإسلامية»، كان «أولاند» السباق إلى زيارة بغداد وإعلان دعم عسكري كبير من فرنسا إلى القوات العراقية في مواجهة (الجهاديين)، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وبعد عامين من بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها فرنسا بقوة، يعتبر الرئيس الفرنسي الوحيد بين زعماء الدول الأوروبية الأساسيين الذي يزور العراق.

وفي بغداد، توقع «أولاند» أمام الجنود الفرنسيين، الذين يقومون بتدريب قوات النخبة لمكافحة الإرهاب أن يكون 2017 «عام الانتصار على الإرهاب».

واضاف أن «التحرك ضد تنظيم (الدولة الاسلامية) في العراق يساهم في حماية فرنسا من الإرهاب».

إلا أنه تدارك أن النصر لا معنى له إذا لم ترافقه «إعادة إعمار في العراق حيث تواصل القوات العسكرية عمليتها لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولى عليها الذين يصفهم الغرب بالجهاديين في 2014».

وتابع «أولاند» أن «أي مشاركة في إعادة الإعمار في العراق تؤمن شروطًا إضافية لتفادي أن يشن (داعش) أعمالاً على أرضنا».

وفرنسا هي الدولة الثانية من حيث حجم المساهمة في التحالف الدولي. ومنذ بدء مشاركتها في سبتمبر/أيلول 2014، قامت بأكثر من 5700 طلعة جوية والف ضربة ودمرت أكثر من 1700 هدف في العراق وسوريا.

ويشارك الجيش الفرنسي أيضًا بنحو 500 جندي في العراق يدعمون القوات العراقية بواسطة أربعة مدافع من نوع (كايزار) جنوب الموصل، كما يقدمون التدريب والمشورة إلى الجنود العراقيين وقوات البشمركة الكردية من دون المشاركة مباشرة في المعارك.

استعادة الموصل

بدأت عملية الموصل في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي بتعبئة القسم الأكبر من القوات العراقية وبإسناد جوي من التحالف الجوي، إلا أنها تخوض الآن حرب شوارع ضد (الجهاديين) الذين يستخدمون الانتحاريين والقناصة، بينما مايزال المدنيون في المدينة ما يزيد من تعقيد المعارك.

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» الذي سيلتقيه «أولاند» خلال زيارته أعلن الأسبوع الماضي أن قواته بحاجة إلى «ثلاثة أشهر للقضاء على تنظيم (الدولة الاسلامية)».

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

هولاند بغداد توقع انتصار إرهاب