احتفل محرك البحث «غوغل»، اليوم الاثنين، بذكرى ميلاد الفنان التشكيلي المصري الراحل «حسين بيكار» الذي ولد في 2 من يناير/كانون الثاني 1913، وتوفي في 16 من نوفمبر/كانون الأول 2002وهو ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين التشكيليين المصريين.

ونشأ «بيكار» في أسرة بسيطة حرصت على تعليم ابنها، وكانت طفولته مليئه بحبه للموسيقى، خصوصاً العزف على العود، فيما كان يميل إلى الرسم أيضاً، فكان صاحب مدرسة للفن الصحفي وصحافة الأطفال، ورائدها الأول في مصر، بحسب «الحياة» اللندنية.

وامتلك «بيكار» أسلوباً بسيطاً وواضحاً، ارتفع بمستوى الرسم الصحفي، عبر رسوماته في جريدة «الأخبار» في صدر الصفحة الأخيرة، كل يوم جمعة، تحت اسم «الرسم بالكلمات»، إذ كان يرسم ويعبر عن الرسم ببضع كلمات قليلة، خلال سنوات بخاصة الأخيرة من حياته،  وقد اقترب من العمل الفني فيها، أما لوحاته الزيتية فتتميز بمستواها الرفيع، بحسب جريدة «الرأي العام»، إضافة إلى أنه كان ناقداً فنياً شاعري الأسلوب.

والتحق «بيكار» بكلية الفنون الجميلة عندما كان عمره 15 سنة، ليكون من أوائل الطلبة المصريين الذين التحقوا بها؛ ودرس في البدايات على أيدي الأساتذة الأجانب حتى عام 1930، ثم على يد «يوسف كامل»، و«أحمد صبري».

ثم انتقل «بيكار» بعد ذلك إلى المغرب، حيث قضى 3 سنوات مدرساً للرسم، وعاد بعدها إلى مصر.

وصدرت للفنان الراحل كتب عن الفن، وله عدة دراسات عن الفنانين المصريين والأجانب، خاصة معاصريه، مثل «صور ناطقة»، و«رسم بالكلمات». ومن أشهر لوحاته «تكوين من النوبة»، «جني البرتقال»، «لحن نوبي»، و«لحن ريفي».

وكان «بيكار» الرسام الوحيد الذي يرسم غلاف مجلة الأطفال الشهيرة «سندباد» بدءاً من شخصياتها وانتهاءً بقصصها، ثم انتقل إلى دار «أخبار اليوم» ليرسم أغلفة كتبها، بالإضافة إلى رسمه الأسبوعي في جريدة «الأخبار» التابعة لنفس المؤسسة.