مغردون يحيون «ذكرى سقوط الأندلس»: اقرأوا التاريخ واسمعي يا جارة

الاثنين 2 يناير 2017 11:01 ص

أحيا مغردون خليجيون وعرب، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم، ذكرى سقوط الأندلس (أسبانيا والبرتغال)، التي توافق ذكراها اليوم.

وحذر المغردون، عبر وسم «ذكرى سقوط الأندلس»، من مصير يتكرر للبلاد العربية والإسلامية حاليا، بعدما تكررت نفس أسباب سقوط أحد أعظم الحضارات في التاريخ الإسلامي.

وأعرب المغردون المشاركون في الوسم الذي لاقى انتشارا واسعا في عدة دول عربية، عن يقينهم أن بلاد الأندلس ستعود مرة أخرى للمسلمين، وسيعود الحكم الإسلامي لها.

فغردت «بنت الأندلسية»: «يوافق 2 يناير1492 ذكرى سقوط الأندلس حيث استسلمت غرناطة وعمّ الحزن العالم الإسلامي على زوال آخر معقل للمسلمين في شبه الجزيرة الإيبيرية».

وقال حساب «تاريخنا العظيم»: «حاصر النصارى مملكة طليطله العربية في الأندلس، فكتب ملكها إلى زملائه الملوك: خذلانكم لإخوانكم منتهى هوانكم ومبتدأ زوالكم».

واتفق معه «معالي الربراري»، حين كتب: « خذلانكم لإخوانكم منتهى هوانكم ومبتدأ زوالكم.. هذا ما كتبه أحد ملوك طوائف الأندلس بعد أن حُوصِر ويئس من نصرة جيرانه».

وأضاف «مؤرخ أندلسي»: «في مثل هذه الليلة قبل 525 عاما، استعد سكان قصر الحمراء وسلطانها أبوعبد الله لمغادرتها إيذانا بتسليمها.. وإعلانا بضياع الفردوس».

وتابع «عدي الشمري»: «اهتم الأندلسيّون بالثقافة والفن والموسيقى.. وأتجهوا لطلب العلم ونشره.. فخّلد التاريخ ذكرى عظيمة للأندلس.. هكذا تُبنى الدول».

بكاء

أما «عبد الرحمن الشعراوي»، فكتب: «أبكي على شرف المساجد بعدما.. صارت كنائسَ بالعقيدة تكفرُ.. تتنابحُ الأجراسُ في شرفاتها.. ومناظر الصُّلبان فيها تقهَرُ».

وأضاف «الحنيتم»: «ابعـث لقرطبـة السـلام فإنهـا.. طلعت علـى الدنيـا فلـم تتلثـمِ.. واسكب على جيان ألف قصيـدةٍ.. وامزج إذا ما شئت دمعك بالـدمِ».

وتابع «عبد الله العديم»: «عندما أراد الخليفة أن يزوج ابنه طلب أن توقد شمعة عند بيت من عنده بنت للزواج وحافظة للقرآن.. فأضاءت جميع المدينة».

وغردت «تغريد الشمري»: بالقول: «جادك الغيث إذا الغيث همي.. يا زمان الوصل بالأندلس.. لم يكن وصلك إلا حُلمًا.. في الكرى أو خُلسة المُختلسِ».

وكتب «التركي»، حزينا: «قِف بنا يا صاح نبكي المُدنا.. بعد من قد كانَ فيها سَكنا».

وأضاف حساب «الأندلس»: «إني تذكرت والذكرى مؤرقةٌ.. مجداً تليداً بأيدينا أضعناهُ».

وتساءل «الغنيمي»: «كيف كنا وكيف أصبحنا؟».

وتعجب «عمر العبادي»، بالقول: «أجدادنا دخلوا الأندلس فاتحين.. واليوم ندخلها سائحين!».

وأضاف «علاشي سعيد»: «سقطت الأندلس لما أصبح مماليكها يتنافسون في تشييد القصور وجلب الجواري ويتعاطون الخمور ويتكالبون على بعضهم مع الأعداء».

أما «حنظلة»، فغرد قائلا: «أيها المتباكون لفقد الأندلس.. أما ذرفت دموعكم لحال جمجمة العرب، وكنز الرجال، ومادة الأمصار، ورمح الله، بلاد الرافِدين».

وكتبت «الكوثر»: «أمة لا تقيّم مسارها لتقف على مواطن الخلل وتصلحه حتما ستكرر نفس الأخطاء!».

واتفق معها «صاصا»، حين قال: «لمثل هذا يذوب القلب من كمد.. إن كان في القلب إسلام وإيمانُ.. ذكرى مؤلمة نكرر أخطاءها عبر التاريخ وحتى يومنا هذا».

التاريخ يتكرر

وأضاف «محمود خضر»: «من يقرأ كيف سقطت الأندلس يعرف ماذا يحصل الآن في بلاد العرب».

وشرح «أبو يزيد الرويلي» قائلا: «في ذكرى سقوط الأندلس.. التاريخ يعيد نفسه.. ما يحدث في بلاد العرب والمسلمين تكرار ما حدث في الأندلس القدس وبغداد ودمشق واليمن».

وحذر «أحمد» قائلا: « نعيش على ذكرى سقوط الأندلس.. وحاضر سقوط العواصم العربية.. وننتظر دورنا».

وقال «الراصد»: «بعدها سقطت فلسطين بيد اليهود.. وخلفها بغداد بيد الإيرانيين.. وحلب احتلها الروس.. ما لكم يا مسلمين إلا الذكريات».

وأضاف «العراب»: «بسبب نزاعاتهم وتخليهم عن بعض.. استطاع الأسبان السيطرة.. التاريخ يعيد نفسه.. واسمعي يا جارة».

وكتب «حمد الحارث»: «كنَّا بأندلسٍ يا ليل أندلسٍ.. نبكي مآذنها واليوم تَبكينا.. يا كيف كنّا على أطلال أندلسٍ.. نبكي وصرنا على بغداد تُبكينا!».

وتمنت «شذا الحربي»، قائلة: «وآهٍ على تاريخٍ انصرم بعلوّ الشأن ذاك.. والرجاء أن تكون عودة المجد ليست ببعيدة».

وغرد «عتو»، بالقول: «الأندلس لم تسقط، هي فقط جلست لتستريح بعدما تعرّضت له من إعياء.. وستقوم يوماً لتقتصَّ ممن تهكم عليها في جلوسها».

وقال «وليد السويلم»: «ستعود الأندلس وسيعود الحكم الإسلامي لها بإذن الله».

وأضاف «أبو عدي»: «راح ارجع افتحها مره ثانية.. هذي الأراضي لنا».

الفتح والسقوط

والأندلس هو الاسم الذي أطلقه المسلمون على شبه جزيرة أيبيريا عام 711م، بعد أن دخلها المسلمون بقيادة «طارق بن زياد» وضمّوها للخلافة الأموية، واستمر وجود المسلمين فيها حتى سقوط مملكة غرناطة عام 1492.

وقبل فتح الأندلس، حقّق المسلمون تقدّماً واسعاً في شمال أفريقيا، ووصلوا إلى المغرب الأقصى (يقابل ما يُعرف اليوم بالمملكة المغربية) المواجه لشبه جزيرة أيبيريا، وذلك في عهد «الوليد بن عبد الملك» (86-96هـ).

وشرعَ «موسى بن نصير» بتثبيت الدين الإسلامي في البربر، وقام بمعالجة نقاط الضعف التي واجهة المسلمين هناك، فقرّر العمل على تقوية البحرية الإسلامية، وجعل القيروان قاعدة حصينة في قلب أفريقيا، واعتمد سياسة معتدلة ومنفتحة تجاه البربر مما حوّل معظمهم إلى حلفاء له ، بل دخلوا في الإسلام وأصبحوا فيما بعد عمادَ سقوط إسبانيا والبرتغال أو كما تسمى قديما الأندلس في يد المسلمين بقيادة «طارق بن زياد».

وفي إحدى الحملات التي قادها «أبو الورد» بنفسه، استولى المسلمون على طنجة ذات الموقع المهم بين القارتين الأوروبية والأفريقية عام (89هـ/ 708م)، وحوّلها «بن نصير» إلى مركز عسكري لتموين الحملات باتجاه المناطق المجاورة.

الفتح الإسلامي للأندلس، تم في عهد الدرنات بين عامي (92 - 93 هـ) في الخلافة الأموية وفي عام 711م، حين أرسل «بن نصير» القائد «طارق بن زياد» من طنجة مع جيش صغير من البربر والعرب، عبر المضيق الذي سمي على اسمه، ثم استطاع الانتصار على القوط الغربيين وقتل ملكهم في معركة جواداليتي 711.

وظلت الأندلس بعد ذلك خاضعة للخلافة الأموية كإحدى الولايات الرئيسة، إلى أن سقطت الخلافة الأموية سنة (132هـ).

وبحلول عام 718، فتح المسلمون من جديد معظم أيبيريا عدا جيباً صغيراً في الركن الشمالي الغربي.

واصل المسلمون، بعد ذلك التوسع بعد السيطرة على معظم أيبيريا لينتقلوا شمالاً عبر جبال البرنييه حتى وصلوا وسط فرنسا وغرب سويسرا، ثم وصلوا وصل إلى لشبونة وقرطبة.

وخلال السنوات الثلاثين الأخيرة، نشبت حرب أهلية بين السلطان «أبى الحسن على بن سعد» وأخيه «محمد الزَّغُلّ» ثم مع ابنه «أبى عبد الله» ويأسر جيش «قشتالة» هذا الأخير ويرغمونه على تسليم غرناطة بعد سقوط معاقلها الكبرى في 1492.

أما «أبو عبد الله محمد الثاني عشر»، فهو آخر ملوك الأندلس المسلمين الملقب بـ«الغالب بالله»، وكان ملكاً على غرناطة واستسلم لـ«فرديناند وإيزابيلا» يوم 2 يناير/ كانون الثاني 1492، وسماه الإسبان «الغير أبو عبديل»، بينما سماه أهل غرناطة «الزغابي» (المشؤوم أو التعيس).

حاول غزو «قشتالة» عاصمة «فرناندو»، فهُزم، وأسر في لوسينا عام 1483، ولم يفك أسره حتى وافق على أن تصبح مملكة غرناطة تابعة لـ«فرناندو وإيزابيلا» ملوك «قشتالة» و«أراجون».

في عام 1489 استدعاه «فرناندو وإيزابيلا» لتسليم غرناطة، ولدى رفضه أقاما حصارا على المدينة، قبل أن تستلم في النهاية، ليبكي فقالت له أمه «عائشة الحرة»، الجملة المشهورة: «إبكِ مثل النساء ملكاً مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال».

  كلمات مفتاحية

الأندلس مغردون سقوط الأندلس التاريخ تويتر

أين ذهبت كتب ابن رشد الناجية من محرقة غرناطة بالاندلس؟ برنامج يجيب

علماء آثار إسبان يعثرون على قبور إسلامية تعود للعصر الأندلسي (صور)