توقعات بتعيين قائد الجيش الباكستاني السابق مستشارا للدفاع في التحالف الإسلامي

الثلاثاء 3 يناير 2017 08:01 ص

توقعت وسائل إعلام باكستانية، أن يتم تعيين الجنرال المتقاعد، «راحيل شريف»؛ مستشاراً للدفاع في التحالف الإسلامي بقيادة السعودية لمحاربة الإرهاب.

يأتي ظهور هذه التوقعات، مجددا، على وسائل الإعلام الباكستانية؛ عقب تقاعد «شريف»؛ في شهر نوفمبر/تشرين ثان الماضي من منصبه كقائد للجيش الباكستاني، وربط هذا التقاعد بزيارته الحالية للمملكة.

وكانت تقارير باكستانية، قد أبرزت عناوين في شهر مارس/آذار  الماضي، عن توقعات بتعيين «شريف»؛ مستشارا أو قائدا للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية، قبل أن تختفي لأشهر عدة وتعود مجدّداً للبروز.

وذكرت وسائل إعلام باكستانية، خلال اليومين الماضيين، أن «شريف»؛ وصل إلى العاصمة السعودية الرياض بطائرة خاصة، ونظّم له استقبال كبير قبل أن يتوجه إلى أداء العمرة.

ولم يؤكّد أي من المسؤولين الباكستانيين صحة التقارير التي مازالت تشير إلى وجود معلوماتٍ عن تعيين «شريف»؛ قريبا مستشاراً للتحالف الإسلامي، وأنه سيتم الإفصاح عن ذلك في اجتماع رؤساء الأركان في دول التحالف في موعد لم يحدّد بعد.

ويحظى الجنرال «راحيل شريف»؛ بشعبية كبيرة في باكستان بسبب نجاحاته في عمليات عسكرية ضدّ جماعات مسلحة تُوجد في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، إضافة إلى مساهمات الجيش بقيادته في كشف وإيقاف شخصيات وأحزاب باكستانية كانت ترتكب مخالفات دستورية وقانونية.

واختير «شريف»؛ رئيسا لأركان الجيش الباكستاني في شهر نوفمبر/تشرين ثان من عام 2013، ويُعرف في الجيش باسم (الرجل المستقيم) ويقال إنه ليست لديه أي طموحات سياسية أو مصالح شخصية، وهذه أحد العوامل المهمة لاختياره في هذا المنصب عقب انقلابات عسكرية عدة شهدتها إسلام أباد .

وعقب تعيين «شريف»؛ في المنصب الجديد شكّكت بعض وسائل الإعلام الباكستانية فيه كخيار جيد؛ بسبب أنه تمّ تعيينه من قِبل رئيس الوزراء نواز شريف»؛ بتوصيةٍ من قِبل أحد المسؤولين الكِبار في الجيش، إلا أن راحيل شريف»؛ الذي تبوأ منصب المفتش العام للتدريب في مقر القوات المسلحة في روالبندي، وترأس الأكاديمية العسكرية الباكستانية، تمكّن من تحقيق شعبية كبيرة خلال فترة قصيرة بمحاربة الإرهاب في باكستان بجدية، وكشف الكثير من حالات الفساد، كما لعب دورا مهما في تغيير التفكير العسكري في بلاده.

ووفقا لمسؤولين في الجيش الباكستاني، فإن الجنرال «شريف»؛ خلال فترة قيادته للجيش، أعاد تصميم برامج التدريب لتلائم مواجهة الإرهاب الداخلي، وطوّر برامج تدريبية لعمليات مواجهة المسلحين، ووضع الكثير من تلك البرامج موضع التطبيق، فيما يأتي «شريف»؛ من عائلة عسكرية معروفة؛ حيث وصل والده إلى رتبة جنرال قبل تقاعده، وكذلك شقيقه الجنرال صابر شريف»؛ الذي قُتل خلال الحرب مع الهند.

يشار إلى أن التحالف الإسلامي يضم 40 دولة إسلامية (خلافا لعمان التي أعلنت انضمامها مؤخرا) وأنشئ لمكافحة التنظيمات الإرهابية على رأسها الدولة الإسلامية»؛ وأعلن تشكيله وزير الدفاع السعودي ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»؛ في منتصف شهر ديسمبر/كانون أول 2015، مؤكداً أن التحالف الجديد لا يستهدف «الدولة الإسلامية» فقط، بل سيحارب الظاهرة في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.

وأوضح الأمير «محمد بن سلمان»؛ حينها، في مؤتمر صحفي في الرياض، أن التحالف الإسلامي سيتصدّى لأي منظمة إرهابية، مشيراً إلى أن كل دولة في التحالف ستسهم وفق قدراتها، وأن التحالف الجديد سيقوم بالتنسيق مع جميع المنظمات الدولية ومع الدول المهمة في العالم؛ لمحاربة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً.

وترتبط الرياض بعلاقات عسكرية وثيقة مع إسلام آباد، وصفها مدير مدير الاستخبارات السعودية السابق، «تركي الفيصل»، بأنها «ربما تكون أوثق علاقات في العالم بين دولتين من دون أن تكون بينهما معاهدة رسمية».

وتعود العلاقة بين البلدين إلى عام 1969 عندما قاد الطيارون الباكستانيون الطائرات السعودية لمنع توغل يمني إلى داخل الأراضي السعودية.

كما تعاونت كل من الرياض وإسلام أباد في تنسيق عمليات دعم المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان.

وفي العقد الثامن من القرن المنصرم أرسلت باكستان أكثر من  15 ألف جندي باكستاني للمملكة، وعادوا مرة أخرى أثناء حرب الخليج للمشاركة في حماية الأراضي السعودية ضد الغزو العراقي.

ومؤخرا، عرضت باكستان، على المملكة، استعدادها لتقديم كافة الاحتياجات التدريبية للقوات الجوية السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + سبق

  كلمات مفتاحية

السعودية باكستان العلاقات السعودية الباكستانية التحالف الإسلامي