كشف مصدر في هيئة الطيران المدني السعودي لصحيفة عكاظ، أن المطارات لن توظف السعوديات في ساحاتها الخارجية أو في نقل حقائب المسافرين، لعدم ملاءمة العمل «الشاق» مع طبيعة العنصر النسائي.

وأكد المصدر عدم منع نظام «الطيران المدني» توظيف السعوديات في المطارات، موضحا أن ثمة تنسيقا مع الإدارات المختصة والخطوط السعودية لتنظيم عمل السعوديات في المطارات. 

ولفت المصدر إلى أن معظم عمل السعوديات يقتصر على الخدمات الأرضية، مستدلا بتجربة السعوديات اللواتي استطعن أن «يثبتن كفاءتهن» من خلال عملهن في خدمات الحاسب الآلي (IT).

وقبل أيام، قالت مصادر مطلعة إن سعوديات وظِّفن للعمل في كاونترات الخدمات الأرضية التابعة للشركة الأيرلندية (دبلن) في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وهي الشركة التي وقّعت معها الهيئة العامة للطيران المدني عقد إدارة وتشغيل الصالة الخامسة الجديدة بالمطار.

وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني «عبدالله الخريف» وقتها، أنه لا يوجد نظام يمنع عمل المرأة في المطار، مؤكدا بدء عمل السيدات في الكاونترات في مطار الملك فهد بالدمام التابعة لـ «طيران الخليج»، وأنه سيتم التوسع في توظيف السعوديات خلال العام الجديد على كاونترات الخدمات الأرضية في مطارات المملكة لإنهاء إجراءات السفر.

ودخلت المرأة مجال العمل في المطارات منذ عام 2014، عندما دشّن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد «الكاونترات» النسائية في قسم الجوازات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، وفي عدد من مطارات المملكة أيضاً، واقتصرت مهمتها على إنجاز إجراءات المسافرات بيُسر وسهولة، في مكان مستقل ومخصص للنساء حفاظاً على خصوصية المرأة، لتقديم أفضل الخدمات لها وفق الضوابط الشرعية، في الكاونترات المخصصة لهن، وهي عبارة عن غرفة نسائية في قسم خاص بالنساء فقط، حيث يجري التدقيق في الصورة خصوصاً للنساء المنقبات، والبصمة، وتسهيل بقية الإجراءات للمسافرات.