بعد «الاتحاد» و«الشباب».. أندية سعودية تنتظر عقوبات «فيفا» و«كاس»

الثلاثاء 3 يناير 2017 09:01 ص

جاءت عقوبات الاتحاد الدولي «فيفا»، بحق ناديي «الاتحاد» و«الشباب» السعوديان، وتصريح رئيس هيئة الرياضة السعودية الأمير «عبد الله بن مساعد»، أن أندية أخرى في الطريق ستنال عقوبات، ليفتح الباب أمام أزمات كرة القدم السعودية مع «فيفا».

والشهر الماضي، وقع «فيفا» عقوبتين على ناديي «الاتحاد» و«الشباب»، خصم من فيها من الأول 3 نقاط، ومنع الثاني من تسجيل لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية.

والأربعاء الماضي، كشف الأمير «عبد الله بن مساعد» رئيس هيئة الرياضة السعودية أن «هناك ناد أو أكثر بالطريق لتلقي عقوبات انضباطية من فيفا، واطلعت عن قرب على ملف قضية نادي الاتحاد وأجد أن اتحاد الكرة لم يقصر بالأمر».

فسر تصريح «بن مساعد»، مصدر مسؤول لصحيفة «الحياة»، حين أكد أن هناك قرارات عقابية متتالية ستنالها بعض الأندية المحلية من «فيفا»، ومن محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس»، بسبب شكاوى مالية تقدم بها إلى هاتين الجهتين لاعبون ومدربون أجانب سبق لهم العمل في أندية سعودية عدة خلال المواسم الأخيرة.

وأوضح المصدر أن «أسباب لجوء اللاعبين والمدربين الأجانب إلى «فيفا» و«كاس» للمطالبة بحقوقهم المالية تتحمله لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي للأسف الشديد خلال الأعوام الأربعة من عمل مجلس إدارة الاتحاد الحالي انحازت مع إدارات الأندية ضد اللاعبين والمدربين، إذ لم تولِ الشكاوى المالية عناية كبيرة وتعالجها في شكل سريع».

وأضاف: «اللجنة ذاتها للأسف اتخذت آلية عمل خاطئة جداً تراها صحيحة ومناسبة، وهي المتمثلة بتأجيل الشكاوى وتأخيرها وجدولة المستحقات المالية، ورفضها كثير من المدربين واللاعبين الأجانب، واتجهوا إلى الاتحاد الدولي والمحكمة الرياضية الدولية، وللأسف كذلك كان رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان يظهر عبر مختلف وسائل الإعلام ليؤكد عدم وجود شكاوى وقضايا مالية على جميع الأندية، إذ ظهر في إحدى المرات معلناً أن اللجنة سددت 500 مليون ريال، وبعد ذلك بعام أعلنت هيئة الرياضة ديون الأندية، وخصوصاً أندية الدرجة الممتازة (دوري جميل) التي وصلت إلى أرقام كبيرة، كديون نادي الاتحاد، التي بلغت حاجز الـ300 مليون ريال، وهذا الإعلان، إضافة إلى توالي العقوبات الحالية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، يؤكد فشل آلية عمل لجنة الاحتراف تلك».

من جانبها، رفعت رابطة دوري المحترفين برئاسة «ياسر المسحل» طلباً رسمياً إلى «فيفا» تطلب فيه تزويدها بقائمة تشمل كافة الشكاوي والمطالب المالية المتعلقة في الأندية السعودية داخل أدراج السلطة الرياضية الأعلى في كرة القدم.

حيث قال مصدر موثوق في رابطة دوري المحترفين السعودي، لصحيفة «الشرق الأوسط»، فإن نحو 20 قضية خارجية على طاولة «فيفا» و«كاس» ضد أندية سعودية، لم تدفع مستحقات للاعبين أجانب ومدربين وأندية ووكلاء لاعبين.

وأشار إلى أن هذه القضايا في حال تم الحكم فيها فإن الأندية السعودية ستكون مهددة في المستقبل في منافساتها المحلية والدولية.

«الاتحاد» و14 قضية

بدأت قضية نادي «الاتحاد» في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قرر «فيفا»، خصم 3 نقاط من رصيده، في «دوري جميل»، نظير قضية خارجية ضده لدى الاتحاد الدولي.

وقال «طلال آل الشيخ» رئيس اللجنة الإعلامية في اتحاد كرة القدم، لصحيفة «سبق»، إن «الاتحاد السعودي تلقى قراراً من فيفا، يفيد بخصم 3 نقاط من رصيد نادي الاتحاد»، مشيرا إلى أن «القرار يعود لصالح اللاعب دانيال اليخاندرو مانسو، والذي يطالب الاتحاد بمستحقات مالية متبقية من عقده السابق، بلغت ٣ آلاف دولار أمريكي».

وكان اللاعب قد تصارع على كسب خدماته ناديا «الاتحاد» و«الأهلي» عام ٢٠٠٨، قبل أن يصدر قرار بمنع الناديين من التعاقد معه، وإقرار قانون «ميثاق الشرف» آنذاك.

وعلى الرغم من مساعي «الاتحاد» لوقف تنفيذ العقوبة، إلا أن اتحاد الكرة، نفذ العقوبة، في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خاصة أن نادي «الاتحاد» أودع حقوق اللاعب، لحساب محكمة «كاس» بدلا من حساب «فيفا».

وكان مصادر كشفت أن «فيفا» أرسل يوم 24 يونيو/ حزيران الماضي، إنذارا إلى نادي «الاتحاد» من خلال «الاتحاد السعودي»، بضرورة سداد مستحقات اللاعب، وكان ذلك قبل تولي الرئيس الراحل «أحمد مسعود» مسؤولية رئاسة النادي بيومين فقط، ولم يدخل بالتالي هذا الخطاب، ضمن المطالب المالية التي تم جردها قبل أن يتسلم مهمته.

وبالتزامن مع هذه القضية، قضت محكم «كاس»، تأييد إيقاف النجم السعودي المعتزل «محمد نور»، مهاجم فريق «الاتحاد» السابق، على خلفية تعاطيه منشطات، وذلك بعد عدة أشهر على تبرئته، وإعلان «فيفا» اللجوء للمحكمة من أجل البت في الأمر بشكل نهائي.

وقبل ذلك، وفي اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرم نادي «الاتحاد» من المشاركة في البطولة الأسيوية، رغم أنه حل ثالثا في دوري جميل العام الماضي، وذلك لعدم سداده مستحقات متأخرة وصلت إلى 35 مليون ريال، وهو الشرط الأساسي لحصول النادي على الرخصة الآسيوية، للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2017.

تعتبر المبالغ المالية المطالب بها نادي «الاتحاد»، مستحقات سابقة للاعبين ومدربـين ووكلاء لاعبين (سـعوديين وأجانب)، ويتقدم هؤلاء اللاعبين «حمـد المنتشري» وشقيقه «باسم المنتشري» و«محمد أبوسبعان»، واللاعـــب الرومانـــي «زوكالا»، والمـــدرب الإســــباني «راؤول كانيـــدا» ومسـاعده «كارلـــوس كالديرون»، والمدرب الإســباني «بينات»، والمدرب الأوروجواياني «فيرسيري»، ونادي «بوردو» الفرنسي، و«روسي عبد الإله» وكيل المدرب «فيرسـيري».

في الوقت الذي كشفت مصادر إعلامية، عن وجود 14 قضية ضد نادي «الاتحاد» منظورة أمام محكمة التحكيم الرياضي «كاس» و«فيفا»، وتهدد الفريق بمصير غامض وبعقوبات أشد من خصم النقاط، حيث أكدت هذه التقارير أن العقوبات قد تصل للهبوط.

وأدى تجاهل إدارات النادي السابقة من جهة، وعدم تعاملها مع هذه الملفات من جهة أخرى إلى تراكم هذه القضايا أمام «الفيفا» و«كاس»، مما جعل واحدا من أعرق الأندية على المستوى العربي مهددا بعقوبات غير مسبوقة، حيث تمثل هذه القضايا مستحقات للاعبين ومدربين ووكلاء لاعبين.

كما كشفت المصادر، إلى التوصل لاتفاق يقضي بمغادرة وفد من نادي «الاتحاد»، إلى إسبانيا، للقاء «خوان كرسبو» محامي النادي في «فيفا»، لمتابعة القضايا المرفوعة ضد النادي وترتيبها حسب أولوياتها من أجل حسمها قبل أن تشكل تهديدا على النادي وتخصم من رصيد نقاطه.

يضم وفد النادي، «حاتم باعشن» رئيس نادي «الاتحاد»، و«أحمد السقاف» أمين الصندوق، و«ماهر عبدالفتاح» المستشار القانوني.

وأكدت مصادر مقربة من الإدارة الاتحادية، أن النادي لن يواجه أي تأثير بعقوبات جديدة من «فيفا»، إذا نجح في التعامل مع القضايا المرفوعة ضده بالشكل السليم، وتسديد المستحقات لمطالبيها بأقصى سرعة.

«الشباب» والتسجيل

وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول، قرر «فيفا»، حرمان نادي «الشباب» من إبرام أي تعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية، المقررة  خلال الشهر الجاري.

جاء ذلك، بسبب عدم تسليم الأردني «طارق الخطاب» لاعب «الشباب» السابق لمستحقاته السابقة، بعدما وقع على عقود انتقاله لـ«الليوث» مقابل 750 ألف ريال سعودي (بما يعادل 200 ألف دولار).

وبحسب موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم: «إدارة نادي الشباب استعادت شيك اللاعب، بناءً على طلب رسمي من النادي».

وأضاف البيان: «بعد ذلك ورد للاتحاد قرار غرفة فض المنازعات بالاتحاد الذي زود الشباب بالقرار عبر البريد الإلكتروني، ولدينا ما يثبت استلام نادي الشباب للقرار، ونظراً لعدم تمكن النادي من خلال فترة الشهر من إثبات تحويل المبلغ للاعب فقد صدر قرار الغرفة الدولية بحرمان النادي من التسجيل».

يشار إلى أن شكاوى أخرى، تقدم بعد المدرب الألماني «ستامب بشكوى» ضد «الشباب» يطالبه فيها بالدفعة الأخيرة من عقده والتي تبلغ 150 ألف دولار، وحكم «فيفا» على الفريق السعودي بوجوب سداد المبلغ.

ولحق به مؤخراً نادي «شابيكونزي» البرازيلي، الذي لديه مستحقات مالية متأخرة مقدارها 500 ألف ريال، ولجأ مؤخراً للاتحاد الدولي لأخذ حقه.

كما وجاءت نتائج استئناف «الشباب»، سلبية بعد رفض لجنة الاستئناف الدولية طلبه في قضيتي لاعب الوسط الأوزباكستاني «سيرفر جيباروف» والمهاجم الكوري الجنوبي «بارك تشو»، وبات مطالباً بسداد مبلغ مليون دولار لصالح الأول، وفي وحال التأخر بالتسديد فإنه مهدد بخصم 9 نقاط في الموسم الجاري، والحال ذاته مع الأخير الذي لديه متأخرات بمبلغ 700 ألف دولار مستحقة خلال هذه الأيام.

  كلمات مفتاحية

فيفا كاس الاتحاد الشباب عبد الله بن مساعد هيئة الرياضة عقوبات

مسؤول سعودي: عقوبات من «فيفا» ستطال المزيد من الأندية السعودية

14 قضية أمام «كاس» و«فيفا» تهدد نادي «الاتحاد» السعودي بالهبوط

السعودية.. إيقاف الحكم «صلوي» شهرا على خلفية مباراة «الشباب» و«النصر»

السعودية: أنباء عن استبعاد نادي «الاتحاد» من دوري «أبطال آسيا»