وفقا للأرقام الصادرة حديثا، فقد شهدت معظم دول أفريقيا على مدى العقد الماضي نموا كبيرا في نشر قوات النخبة الأميركية أكثر من أي منطقة من مناطق العالم.

في عام 2006، كانت حصة أفريقيا من قوات الكوماندوز الأمريكية في الخارج هي 1٪ فقط . وفي عام 2016 أصبحت النسبة 17.26٪ من جميع قوات العمليات الخاصة الأمريكية، بما فيها قوات البحرية، وذلك وفقا للبيانات المقدمة من قبل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية.

وبذلك فإن مجموع صفوف القوات الخاصة في أفريقيا يقع في المرتبة الثانية بعد الشرق الأوسط الكبير حيث تشن الولايات المتحدة حربا ضد أعدائها في أفغانستان والعراق وسوريا، واليمن.

وقد قال الجنرال «دونالد بولدوك»، قائد العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا الدفاع في وقت مبكر من هذا الخريف: «نحن لسنا في حالة حرب في أفريقيا، ولكن شركاءنا الأفارقة هم بالتأكيد الذين يخوضون الحروب».

يتناقض هذا البيان بشكل صارخ مع عدد بعثات هذا العام في الصومال، حيث ساعدت قوات العمليات الخاصة الأميركية على سبيل المثال القوات الخاصة المحلية في قتل عدد من أعضاء حركة الشباب، وفي ليبيا، دعمت المقاتلين المحليين الذين يقاتلون الدولة الإسلامية. وتشير هذه البعثات أيضا إلى نمو هائل للعمليات الخاصة في القارة.

في عام 2014 كان هناك فقط حوالي 700 من أفراد القوات الخاصة العسكرية الأمريكية منتشرين في أفريقيا واليوم، وفقا لـ«بولدوك»، فإن هناك ما يقرب من 1700 من أفراد قوات العمليات الخاصة. وهناك عوامل مساعدة في نشرهم. وهذا الفريق فعال في 20 دولة لدعم سبع عمليات كبرى.

وباستخدام البيانات المقدمة من قبل قيادة العمليات الخاصة ومن مصادر أخرى فقد تم العثور على أن الولايات المتحدة قد نشرت في الواقع قوات فيما لا يقل عن 33 دولة افريقية، ما يعني أنها نشرت في 2016 قوات في أكثر من 60٪ من بلدان القارة التي تحتوي على 54 بلدا.

و قال «بولدوك»: «إننا ندعم الجهود نحو احترافية الجيوش الأفريقية وبناء القدرات لديها». وأضاف: «إن قوات العمليات الخاصة تساعد على خلق شبكة تدريبية مصممة خصيصا للدول الشريكة لتمكين الجيش من إنفاذ القانون ولإجراء العمليات ضد التهديدات المشتركة».

جدير الذكر إن معظم الحكومات الأفريقية التي شهدت نشر أعداد من القوات الأمريكية في عام 2016 كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد نقلت معلومات عن انتهاكات لحقوق الإنسان فيها بما في ذلك الجزائر، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، كينيا مالي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، وتنزانيا، وغيرها.

ووفقا للبيانات المقدمة من قبل قيادة العمليات الخاصة، فقد تم نشر قوات النخبة الأمريكية أيضا في السودان، وهي واحدة من ثلاث دول، مع إيران وسوريا، كانت تستشهد بها الولايات المتحدة بأنها من «الدول الراعية للإرهاب».