وجهت النيابة المصرية بمحافظة دمياط، شمال البلاد، 3 اتهامات لنجل أحد كهنة كنيسة «مريم العذراء والبابا كيرلس عمود الدين» بالمدينة، بعد كتابته عبارة «هتموتوا يا مسيحيين».
وقالت مصادر قضائية، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن التهم هي: «إثارة الفتنة الطائفية، وتكدير الأمن العام، وإزعاج السلطات»، بحسب صحيفة «المصري اليوم».
كانت كنيسة «العذراء مريم وكيرلس عمود الدين»، للأقباط الأرثوذكس بدمياط الجديدة، قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، قيام أحد الأشخاص بالقفز من السور الخلفى للكنيسة، واقتحام الفناء، وكتابة عبارة «هتموتوا يا مسيحين».
واعترف المتهم، خلال التحقيقات التي أجريت في القضية رقم 4787 إداري قسم شرطة دمياط الجديدة، بقيامه بكتابة هذه العبارة، «من أجل تعزيز الأمن على الكنيسة خوفا على حياة المسيحيين، بعد تفجير الكنيسة البطرسية، الذي وقع مؤخرا بالقاهرة».
وأشارت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، إلى أن التحقيقات التي أجرتها مديرية أمن دمياط، عقب الانتهاء من تفريغ محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بكنيسة العذراء بمدينة دمياط الجديدة، أثبت عدم دخول أي أشخاص غريبة لحرم الكنيسة وقت حدوث الواقعة، ولفتت إلى أن الشخص الظاهر في الفيديو والذي قام بكتابة عبارة التهديد هو نجل أحد الكهنة.
وذكرت المصادر أن التحقيقات أوضحت قيام المتهم بإطفاء أنوار فناء الكنيسة ليلة الواقعة، مشيرة إلى أن ذلك «كان واضحا بالفيديو الذي نشرته الكنيسة على صفحتها على الفيس بوك لدقائق ثم قامت بحذفه».
ولفتت المصادر إلى أنه لا توجد أي آثار أقدام على سور الكنيسة من الخارج، أو الرصيف الخارجي، منبهة إلى أن «أثار الأقدام على الأرض نتيجة استخدام المتهم زيت أحمر، كانت موجودة في الفناء، وعلى النجيلة، والسور من الداخل».
كانت النيابة الكلية بدمياط، قد أخلت سبيل «جون» 22 عاما، نجل أحد الكهنة، متهم بكتابة عبارات التهديد بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه على ذمة القضية، وذلك بعد أن أثبتت التحريات ارتكابه الواقعة، عقب تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة.
وكان تنظيم «ولاية سيناء»، تبنى عملية الاعتداء على الكنيسة البطرسية بحي العباسية، 11 ديسمبر/ كانون أول الماضي.
وذكر التنظيم في بيان له الاسم الحركي لمن قام بالتفجير، وهو «أبوعبد الله المصري».
وسقط في التفجير 25 قتيلا فيما أصيب 49 آخرون أغلبهم من النساء، رغم التشديدات الأمنية المكثفة حول الكاتدرائية المرقسية، وسط القاهرة.
