بحث «سامح شكري» وزير الخارجية المصري، مع نظيره الإثيوبي «ورقني جبيوه»، العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك في اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء.

وقال «أحمد أبو زيد» المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان، إن «شكري ناقش مع الوزير مسار العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك القائمة، وسبل تطويرها في كل المجالات»، بحسب «أصوات مصرية». 

وأوضح «أبو زيد» أن «شكري أكد خلال الاتصال على أهمية ترتيب لقاء مع نظيره الإثيوبي لمتابعة مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، قبل انعقاد القمة الأفريقية القادمة بأديس أبابا نهاية الشهر الجاري».

واقترح «شكري»، أن يكون اللقاء ثلاثيا بحضور وزير خارجية السودان «إبراهيم الغندور»، لضمان تقديم الدعم السياسي لمسار المحادثات الفنية الخاصة بسد النهضة، وعلى وجه الخصوص الدراسات الفنية التي تقوم بها المكاتب الاستشارية، بحسب البيان. 

وأكد الوزير الإثيوبي على التزام بلاده بمسار التعاون والتنسيق القائم مع مصر.

وكانت العلاقات المصرية الإثيوبية شهدت توترا كبيرا خلال الأشهر الماضية، واتهمت إثيوبيا عناصر من مصر وإريتريا بتسليح وتدريب وتمويل مجموعات تسببت في اندلاع موجة من الاحتجاجات في مناطق محيطة بالعاصمة، استهدف فيها محتجون مصانع واتهموا الحكومة بالاستيلاء على أراض.

ويتهم سكان «أوروميا» الحكومة الإثيوبية بالاستيلاء على أراضيهم مقابل تعويضات زهيدة قبل بيعها لمستثمرين أغلبهم أجانب بمبالغ ضخمة، ويشكون أيضا من صعوبة العثور على فرص عمل.

وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قتل 55 على الأقل بمنطقة «أوروميا» عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لتفريق متظاهرين، وأعلنت الحكومة الإثيوبية فرض حالة الطوارئ في البلاد.

وكان وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية «برهاني كرستوس» استدعى في وقت سابق السفير المصري بأديس أبابا «أبو بكر حفني»، للتشاور حول تطورات قضية «الأورومو» والاتهامات الخاصة بدعم مصر لها.