بدعم روسي.. إنشاء فيلق عسكري في سوريا لموازنة قوة الميليشيات التابعة لإيران

الأربعاء 4 يناير 2017 08:01 ص

يقوم النظام السوري بشكل كبير، بتكثيف الدعاية لفيلق عسكري جديد باسم «الفيلق الخامس اقتحام».

ويهدف النظام السوري من تلك الدعاية إلى تجميع المجموعات المسلحة المحلية التابعة له، وتجنيد عناصر جديدة للقتال إلى جانبه ضد فصائل المعارضة السورية.

وقالت مصادر مطلعة داخل سوريا، أن «الفيلق يجري تأسيسه بدعم روسي، وذلك لموازنة قوة الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، والتقليل من تأثيرها الذي ازداد بشكل واضح بعد سيطرتها فعليا على مدينة حلب(شمال) في ديسمبر/ كانون الأول الماضي».

وأوضحت المصادر أن «أحد الشرائح المستهدفة في الفيلق الخامس، هم الشباب والرجال في المناطق التي سيطر عليها النظام في محيط دمشق، وفي حلب».

وأشارت إلى أن «قوات النظام احتجزت آلاف الرجال الذين نزحوا من أحياء حلب الشرقية التي عانت من القصف العنيف من قبل الأخيرة، وتنوي إرسالهم للقتال تحت لواء الفيلق الخامس».

يذكر أن «الفيلق الخامس اقتحام»، أعلن عنه النظام السوري عبر وزارة الدفاع التابعة له، رسميا في 22 أكتوبر/تشرين ثان الماضي، وذلك بفتح المجال أمام جميع السوريين من سن 18 وحتى الـ50 عاما، ومهما كان وضعهم المدني سواء أكانوا موظفين في الدولة السورية أم يخدمون كـ«احتياط» في جيش النظام.

ويظهر سعي النظام لتطوير هذا التشكيل الجديد والحشد له من خلال التعميمات والإعلانات الموجهة للموظفين في الدوائر الرسمية وحتى خطب صلاة الجمعة لم يوفرها.

وخصص خطباء الجمعة، في 18 ديسمبر/ كانون أول الماضي، حيزا من خطبهم على المنابر في المساجد للدعوة إلى الالتحاق بالفيلق، بناء على توجيهات من وزارة أوقاف النظام السوري، التي عممت على مديريات الأوقاف في المحافظات، وطالبت فيه بِحثِّ المواطنين على الالتحاق بالفيلق الخامس وعرض ميزات هذا الالتحاق، والتي تضمنت تسوية وضع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام، إضافة لتقديم راتب شهري يعادل أربع أضعاف راتب موظفي الدولة، ويساوي قرابة 200 دولار أمريكي (100 ألف ليرة سورية).

ووسع النظام السوري من دائرة المستهدفين من إعلاناته، لتشمل الموظفين بالدولة، حيث وجه مدير الصحة بمحافظة اللاذقية، قرار يطلب فيه من جميع العاملين في المشافي والهيئات والمراكز والأقسام من أبناء المحافظات الأخرى بالالتحاق بمعسكر للفيلق الخامس خلال مدة أقصاها 48 ساعة، مع التهديد بعقوبات تصل لفصل كل من يخالف تنفيذ القرار.

وخلال السنوات الماضية تشكلت إلى جانب قوات النظام عدد من الميليشيات المسلحة تضم نحو 25 ألف مقاتل، متوزعة على عدة مجموعات تحت مسميات أبرزها «الدفاع الوطني»، و«صقور الساحل»، و«كتائب البعث»، وغيرها من المسميات، وهي ما يطلق عنهم في العرف السوري «الشبيحة».

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا الميلشيات الشيعية المعارضة السورية الفيلق الخامس اقتحام إيران روسيا