شكوى جديدة في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، كشف عنها نادي «النجم الساحلي» التونسي، ضد نادي «الاتحاد» السعودي، مطالبا إياه بـ2.3 مليون يورو.

ونقلت صحيفة «سبق»، عن المتحدث باسم نادي «النجم الساحلي» التونسي، قوله إن إدارة النادي تقدمت بشكوى رسمية ضد نادي «الاتحاد» بعد إخلال إدارة الأخير، بالاتفاقية المبرمة بين الإدارتين، نظير صفقة انتقال مهاجم الفريق «أحمد العكايشي».

وقال متحدث «النجم الساحلي» التونسي لبرنامج «في المرمى»: «تقدمنا بشكوى لدى فيفا بعد محاولات لحل الأمر مع نادي الاتحاد بشكل ودي».

وأضاف: «نادي الاتحاد لم يلتزم بالاتفاقية الجديدة، وبعد محاولات التواصل وديًّا دون فائدة اتجهت إدارة النجم الساحلي إلى فيفا»، على حد قوله.

وكشف عن المبلغ المستحق على نادي «الاتحاد»، الذي بلغ 2.3 مليون يورو، وليس 700 ألف يورو كما يشاع.

‏وتابع: «نتمنى أن لا يصل الاتحاد إلى عقوبة التهبيط إلى الدرجة الأولى بسبب هذه القضايا، وما زلنا نقبل بالحل الودي».

يشار إلى أن «فيفا»، خصم في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، 3 نقاط من رصيد نادي «الاتحاد»، في «دوري جميل»، نظير قضية خارجية ضده لدى الاتحاد الدولي.

وقال «طلال آل الشيخ» رئيس اللجنة الإعلامية في اتحاد كرة القدم، إن «الاتحاد السعودي تلقى قراراً من فيفا، يفيد بخصم 3 نقاط من رصيد نادي الاتحاد»، مشيرا إلى أن «القرار يعود لصالح اللاعب دانيال اليخاندرو مانسو، والذي يطالب الاتحاد بمستحقات مالية متبقية من عقده السابق، بلغت ٣ آلاف دولار أمريكي».

وعلى الرغم من مساعي «الاتحاد» لوقف تنفيذ العقوبة، إلا أن اتحاد الكرة، نفذ العقوبة، في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خاصة أن نادي «الاتحاد» أودع حقوق اللاعب، لحساب محكمة «كاس» بدلا من حساب «فيفا».

وقبل ذلك، وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرم نادي «الاتحاد» من المشاركة في البطولة الأسيوية، رغم أنه حل ثالثا في دوري جميل العام الماضي، وذلك لعدم سداده مستحقات متأخرة وصلت إلى 35 مليون ريال، وهو الشرط الأساسي لحصول النادي على الرخصة الآسيوية، للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2017.

تعتبر المبالغ المالية المطالب بها نادي «الاتحاد»، مستحقات سابقة للاعبين ومدربـين ووكلاء لاعبين (سـعوديين وأجانب)، ويتقدم هؤلاء اللاعبين «حمـد المنتشري» وشقيقه «باسم المنتشري» و«محمد أبوسبعان»، واللاعـــب الرومانـــي «زوكالا»، والمـــدرب الإســــباني «راؤول كانيـــدا» ومسـاعده «كارلـــوس كالديرون»، والمدرب الإســباني «بينات»، والمدرب الأوروجواياني «فيرسيري»، ونادي «بوردو» الفرنسي، و«روسي عبد الإله» وكيل المدرب «فيرسـيري».

في الوقت الذي كشفت مصادر إعلامية، عن وجود 14 قضية ضد نادي «الاتحاد» منظورة أمام محكمة التحكيم الرياضي «كاس» و«فيفا»، وتهدد الفريق بمصير غامض وبعقوبات أشد من خصم النقاط، حيث أكدت هذه التقارير أن العقوبات قد تصل للهبوط.

وأدى تجاهل إدارات النادي السابقة من جهة، وعدم تعاملها مع هذه الملفات من جهة أخرى إلى تراكم هذه القضايا أمام «الفيفا» و«كاس»، مما جعل واحدا من أعرق الأندية على المستوى العربي مهددا بعقوبات غير مسبوقة، حيث تمثل هذه القضايا مستحقات للاعبين ومدربين ووكلاء لاعبين.

وغادر وفد من نادي «الاتحاد»، إلى إسبانيا، للقاء «خوان كرسبو» محامي النادي في «فيفا»، لمتابعة القضايا المرفوعة ضد النادي وترتيبها حسب أولوياتها من أجل حسمها قبل أن تشكل تهديدا على النادي وتخصم من رصيد نقاطه.

يضم وفد النادي، «حاتم باعشن» رئيس نادي «الاتحاد»، و«أحمد السقاف» أمين الصندوق، و«ماهر عبدالفتاح» المستشار القانوني.

وأكدت مصادر مقربة من الإدارة الاتحادية، أن النادي لن يواجه أي تأثير بعقوبات جديدة من «فيفا»، إذا نجح في التعامل مع القضايا المرفوعة ضده بالشكل السليم، وتسديد المستحقات لمطالبيها بأقصى سرعة.