روبوت يتسلل أسفل صقيع القطب الجنوبي ليكشف حياة سرية متفجرة بالألوان

الخميس 5 يناير 2017 04:01 ص

تمكن روبوت مقدام من التسلل أسفل جليد القطب الجنوبي. ما رآه تحت السطح كان مناقضاً بشكل صارخ لما هو أعلى، فمقابل اللون الأبيض الموحد، كانت هناك حياة سرية متفجرة بالألوان في قاع البحر، مليئة بالإسفنج النابض بالحياة، والديدان والطحالب وقناديل البحر.

مفاجآت مختبئة تحت الجليد

الروبوت كان تحت قيادة قسم القطب الجنوبي التابع للحكومة الأسترالية، وقد قال عالِم الأحياء «جلين جونستون» الذي يعمل فيه معلّقا على الأمر: «عندما تفكر في البيئة البحرية الساحلية في القطب الجنوبي، فإن الصور الأيقونية لطيور البطريق والفقمات والحيتان عادة ما تسرق الأضواء»، ثم تابع قائلاً «هذه اللقطات تكشف مواطن مليئة بالألوان والحياة، وذاخرة بالتنوع البيولوجي، بما فيها الإسفنج وعناكب البحر، القنافذ وخيار البحر، ونجوم البحر».

المركبة التي يتم التحكم بها عن بعد، تمكنت من الانسلال أسفل أنتركاتيكا الشرقية، عن طريق الانزلاق من خلال حفر حفرة على سطح الجليد على سطح البحر، حيث النظام البيئى البحري في هذا المكان يوجد في مياه تبلغ درجة حرارتها 1.5 درجة سليزية على مدار السنة، ويوجد بينها وبين الشمس حاجز يبلغ مقداره مترا ونصف من الجليد على سطح البحر، لمدة 10 أشهر متتالية.

حياة مهددة

هذا الثلج هو حماية للحياة البحرية من العواصف القوية، بغض النظر عن الجبال الثلجية المدمرة في بعض الأحيان، لهذا، فمن المرعب أن نراقبه وهو يختفي بسبب تغير المناخ.

زيادة سخونة المحيطات ليس التهديد الوحيد لهذه الحياة الغنية أسفل الجليد، لكن هناك أيضا المستويات المتزايدة من ثاني أكسيد الكربون داخل المياه، والتي تزيد من حموضته، وقد ثبت أن هذا بالغ التدمير، لأجزاء كثيرة من الغلاف المائي، خاصة تلك التي تعتمد على الهياكل الكربونية لحمايتها.

المحيطات هي مصارف الكربون في العالم، وهذا هو سبب مهمة القسم القطبي الأسترالي، فقد قال السيد «جوني ستارك»، مدير المشروع أن ثاني أكسيد الكربون هو أكثر قابلية للذوبان في المياه الباردة والقطبية، ولهذا فإن معدل تعرضها للتحمض يعد ضعف معدل المناطق الاستوائية أو المعتدلة، ولهذا فهم يتوقعون أن هذه النظم الإيكولوجية ستكون الأول تأثرا بتحمض المحيط.

يمكنك أن تأخذ نظرة على هذا الفيديو للحياة البحرية الرائعة، وهو المشهد الذي سيختفي بلا شك إن لم نوقف انبعاثات غازات الانبعاث الحراري.

  كلمات مفتاحية

القارة القطبية ذوبان الجليد التغير المناخي