إدارة «أوباما» تعتبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فكرة «غير بناءة»

الخميس 5 يناير 2017 07:01 ص

قالت الخارجية الأمريكية، إن قرار نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، فكرة غير بناءة، ويمكن أن تعرض حياة العديد من الأمريكيين العاملين خارج البلاد للأذى.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي»، أمس الأربعاء، نقل السفارة إلى القدس بأنها فكرة غير جيدة.

وقال في الموجز الصحفي الذي عقده من واشنطن: «إنها غير بناءة وضد عملية السلام بشكل عام».

وأضاف: «اتخاذ واشنطن لهذه الخطوة سيعرض في الحقيقة، بعض قواتنا، والعاملين في السفارة إلى الأذى، بشكل نحن في غنى عنه».

وجاءت تصريحات «كيربي» عقب تقديم 3 من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، أول أمس الثلاثاء، مسودة تشريع يتم بموجبها نقل السفارة الأمريكية.

ويرعى هذه المسودة اثنان من منافسي الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» في الانتخابات التي جرت العام الماضي، وهما السيناتور عن ولاية فلوريدا «ماركو روبيو»، وزميله عن ولاية تكساس «تيد كروز» بالإضافة إلى «دين هيلر» عن ولاية نيفادا.

وكانت «كيليان كونواي» مستشارة «ترامب» صرحت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن إرسال السفارة الأمريكية في «إسرائيل» إلى القدس يشكل أولوية كبيرة لدى الرئيس الأمريكي المنتخب.

وكان «ترامب» قد صرح أثناء حملته الانتخابية، أن الإدارة الأمريكية برئاسته سوف تعترف بالقدس الموحدة عاصمة لـ«إسرائيل»، وسيقوم بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

في المقابل، أوضح وزير الخارجية الفلسطيني «رياض المالكي» أن هذه التصريحات محل متابعة فلسطينية ويتم الحديث بشأنها مع العديد من الأطراف والجهات ذات العلاقة.

وقال «المالكي»: «ندرك تماما أن المحاسبة وردود الفعل الفلسطينية على أية خطوة يجب أن تكون من خلال الإجراءات التي ستتم بعد 20 من يناير/كانون الثاني الجاري عندما يتسلم ترامب مهامه رسميا».

وعلى الرغم من تمرير «الكونغرس» قانون سفارة القدس عام 1995، الذي يقضي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لجأت الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ رئاسة «بيل كلينتون» مرورا بـ«جورج دبليو بوش» وأخيرا «باراك أوباما» إلى استخدام استثناء تنفيذي لتأجيل نقل السفارة من أجل مصلحة الأمن القومي الأمريكي.

كما ترفض رسميا وحتى الآن الولايات المتحدة الأمريكية، شأنها شأن باقي دول العالم، الاعتراف بالضم الإسرائيلي للقدس الشرقية المحتلة منذ 1967.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض «إسرائيل» وقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين القدامى في سجونها، والالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 1967.

ويبقى وضع القدس واحدا من القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ولم يعترف المجتمع الدولي حتى الآن بالقدس كعاصمة لـ«إسرائيل» كما لم تقم أية دولة أجنبية سفارة لها في المدينة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

القدس الولايات المتحدة الخارجية الأمريكية السفارة