مرشح محتمل لرئاسة فرنسا: وضع مسلمينا أشبه بحال اليهود في «فرنسا الفيشية»

الخميس 5 يناير 2017 07:01 ص

قال «فنسنت بيلون»، مرشّح الانتخابات التمهيدية لليسار للانتخابات الرئاسية الفرنسية، الأربعاء، إن «وضع المسلمين في البلاد حاليا شبيه بما كان عليه اليهود في عهد فرنسا الفيشية في أربعينيات القرن الماضي».

وخلفت «فرنسا الفيشية» التي استمرت من 1940 حتى 1944، الجمهورية الفرنسية الثالثة، وقد أعلن قيامها المارشال «فيليب بيتان»، عقب سقوط فرنسا بيد ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

واستنكر «بيلون»، وزير التعليم السابق (2012 – 2014) في تصريحات له في برنامج «حوار سياسي» على قناة «فرانس 2» الرسمية، «الانزلاق» في تطبيق العلمانية على الفرنسيين من المسلمين.

واستحضر المرشح الاشتراكي للاقتراع التمهيدي، الذي من المنتظر أن يفضي إلى اختيار مرشح لليسار الفرنسي للانتخابات للرئاسية المقررة الربيع المقبل، وضعية مشابهة لتلك التي عرفها اليهود في عهد فرنسا الفيشية المتعاونة مع الألماني «أدولف هتلر».

وشدد «بيلون» على أن العلمانية التي أقرها قانون 1905 (فصل الكنيسة عن الدولة)، تعتبر «صكّ الحرية» الهادف إلى ضمان حرية الضمير وحياد الدولة حيال الأديان.

ولفت إلى أن ما يحدث اليوم في فرنسا هو تحويل للعلمانية عن معناها لاستهداف المسلمين.

وتابع أن «البعض يريد توظيف العلمانية، ومثل هذا الأمر حصل في الماضي، وتحديدا منذ 40 عاما، ضد فئات معيّنة من السكان، وهم اليهود».

وضعية قال إنها شبيهة بما يحصل اليوم ضد «مواطنينا من المسلمين ممن نخلط بينهم وبين المتطرّفين، وهذا أمر لا يطاق».

واتهم «بيلون» بشكل خاص زعيمة «الجبهة الوطنية» الفرنسية، اليمينية المتطرفة مارين لوبان، معتبرا أنها تلجأ إلى العلمانية «كوسيلة للعنف الموجّه ضدّ المسلمين».

واستنكر المرشح ما وصفها بـ «الفاشية الزاحفة» للوبان، وذلك منذ تقلدها لرئاسة حزبها خلفا لوالدها، في يناير/ كانون الثاني 2011.

ومن المنتظر أن يجري الدور الأول للانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، أو ما أطلق عليه اسم «التحالف الشعبي الجميل»، لاختيار مرشح التيار للرئاسية المقبلة، في 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، والثاني بعد أسبوع، أي في 29 من الشهر نفسه.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

فرنسا الفيشية المسلمين لوبان فنسنت بيلون اليهود