«الجيش الحر» يؤكد منع «حزب الله» لوفد روسي من دخول «وادي بردى» مجددا

الخميس 5 يناير 2017 03:01 ص

أكد أحد وجهاء وادي بردى بريف دمشق الغربي، الخميس، ما أُعلن سابقا عن قيام ميليشيات حزب الله اللبناني في قرية دير قانون بمنع وفد روسي -يرافقه وجهاء من المنطقة- من الدخول إلى الوادي، رغم النفي الروسي.

وأوضح المصدر، في حديثه لموقع «الخليج أونلاين»، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن الوفد المشترك كرر محاولته للدخول مرة أخرى، إلى منطقة وادي بردى، لكن ميليشيات حزب الله اعترضته مجدداً.

وأكد الناطق الإعلامي باسم الجيش السوري الحر في وادي بردى، أن الحزب منع، الأربعاء، وفدا مكونا من ضباط روس ووجهاء من قرية عين الفيجة كان توجه إلى قرية دير قانون، للتفاوض مع الأهالي.

وقال «أبو محمد البرداوي» إن الوفد توجّه الأربعاء إلى قرية دير قانون، بعد تواصل وجهاء من وادي بردى مع الجانب الروسي ودعوتهم لإرسال وفد للوادي للاطلاع على الأوضاع والعمل على وقف إطلاق النار، والتفاوض والبدء بإدخال ورشات صيانة نبع عين الفيجة، ووافق الجانب الروسي وأرسل الوفد إلى دير القانون الواقعة بالوادي ذاته.

وأضاف «البرداوي» أن «الوفد تكوّن من أربعة ضباط روس وفتاتين روسيتين، برفقة وجهاء من الوادي موجودين خارج الوادي في دمشق، وكان من المفترض أن يلاقيهم وجهاء الوادي من الداخل، عند حاجز دير قانون التابع لحزب الله، ولكن ما حدث هو أن حاجز مليشيا حزب الله الإرهابي منع الضباط الروس من الدخول وعادوا أدراجهم إلى دمشق».

وتابع الناطق باسم «الجيش الحرّ»، أن قوات النظام مدعومة بميليشيات حزب الله اللبناني تحاول اقتحام وادي بردى بشكل يومي والتضييق على أهلها قدر المستطاع.

وكان «أحمد رمضان» رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري قال في رسالة بعث بها إلى الصحفيين الأربعاء إن «بعض الشخصيات من وادي بردى الذين يعيشون خارج المنطقة كانوا يرافقون أربعة ضباط روس لتقييم الوضع وتقييم الأضرار في نبع عين الفيجة، ولكن نقطة تفتيش تابعة لحزب الله منعت الضباط الروس من دخول وادي بردي».

هذا ولم تنفِ موسكو رسميا الحادثة، لكن وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن مصدر روسي وآخر من حزب الله نفيهما أن يكون حزب الله قد منع وفداً روسيّاً -يرافقه وجهاء قرية عين الفيجة القاطنون بدمشق- من دخول قرية دير قانون، للتفاوض مع أهالي عين الفيجة النازحين إلى تلك المنطقة.

وتتهم الحكومة السورية المسلحين بقطع المياه بشكل متعمد عن العاصمة دمشق، وهي تهمة نفاها مسلحو المعارضة، الذين قالوا إن ضربات النظام على المنطقة هي التي تسببت في الأضرار.

واستمرت الأربعاء هجمات قوات النظام وعناصر حزب الله على المنطقة، حيث قصفت مروحيات عسكرية تابعة للنظام بالبراميل المتفجرة قرى تابعة لوادي بردى.

وأدت الهجمات التي تشنها قوات النظام وعناصر حزب الله على وادي بردى منذ 23 ديسمبر/ كانون أول الماضي، إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا.

وكثفت قوات النظام وحزب الله الذين يحاصرون وادي بردى منذ يوليو/تموز الماضي، هجماتهم على المنطقة عقب سيطرة النظام بشكل كامل على مركز مدينة حلب مؤخرا.

وتعيش قرى الوادي دون أدنى مقومات المعيشة؛ فلا ماء ولا كهرباء ولا هواتف ثابتة ولا هواتف جوالة ولا شبكات اتصال بالإنترنت، بحسب البرداوي، كما تفرض قوات النظام حصاراً جائراً وتمنع الأهالي والمدنيين من الدخول والخروج من المنطقة وإليها.

وشنّ الطيران الحربي والمروحي، الأربعاء، نحو 60 غارة أُلقي من خلالها البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية وقنابل نابالم حارق على قرى بسيمة وبُرهليا وسوق وادي بردى.

وكان نصيب قرية بسيمة نحو 50 غارة منها تزامناً مع قصف بالدبابات ورشاشات ثقيلة عيار 23 ملم وعربات الشيلكا، مع محاولة اقتحام من جهة (وادي بسيمة) تصدى لها قوات "الجيش الحر"، ولم يحرز النظام والقوات المساندة له أي تقدم في تلك الجبهة، بحسب البرداوي.

كما قصفت قوات النظام بنحو 10 غارات جوية مرتفعات قريتي بُرهليا وسوق وادي بردى، وقصفت قرية عين الفيجة بغارتين جويتين أصابت إحداها مبنى النبع، وأحدثت دماراً بمعبد (الربة تيكا) الروماني، وهدمت باب القلعة الأثري داخل منشأة نبع عين الفيجة.

واستهدفت قوات النظام السوري القرية بقذائف الهاون الثقيل ورشاشات ثقيلة وبالقناصة، وفرضت حظر تجوال، ما زاد أيضاً في رقعة الخراب والدمار بممتلكات المدنيين وبمنشأة النبع.

ودارت اشتباكات بين قوات «الجيش الحر» في وادي بردى ومليشيا حزب الله بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على جبهة قرية الحسينية، وقصفت قوات النظام بقذائف مدفعية ثقيلة مرتفعات قرية كفير الزيت بعدة قذائف.

وتسعى قوات النظام وحزب الله اللبناني للتقدم نحو منطقتي دير مقرن وعين الفيجة في وادي بردى، رغم اتفاق إطلاق النار الموقّع منذ أيام، ويتذرع النظام السوري بأن منطقة وادي بردى لا تشملها الهدنة بسبب وجود جبهة فتح الشام فيها.

ويوم الثلاثاء، أكد «علي أكبر ولايتي»، المستشار الأول للمرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، أن «حزب الله» «لن يخرج من سوريا»، على خلاف ما يتردد بشأن نص اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال «ولايتي»: «هذه المزاعم يطلقها أعداء سوريا، إن حزب الله قدم الكثير من الشهداء حتى الآن»، على حد زعمه.

وأضاف: «الحكومة السورية (نظام بشار الأسد) والسيد حسن نصر الله (زعيم حزب الله) يعتبرون أنفسهم اصدقاء مقربين جدا؛ لذلك ينبغي القول بأن هكذا تصريحات هي بمثابة دعايات يطلقها العدو.

وأكدت مصادر من أهالي وادي بردى للموقع ذاته، الخميس، تواصل القصف على قرية بسيمة بالطيران والصواريخ والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى غاز الكلور السام.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

وادي بردي سوريا حزب الله الجيش السوري الحر