سيطر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، اليوم السبت، على منطقة ذباب الساحلية، بمديرية باب المندب، التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد، بعد أن كانت تحت سيطرة مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس السابق، «علي عبد الله صالح».

وقال «منصور الحساني» الناطق باسم المجلس العسكري بتعز، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «تمكن الجيش الوطني بحمد لله من دحر المليشيات في مناطق ذباب والتقدم والسيطرة علي ذباب والمنصورة وجبال العمري»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأشار «الحساني» إلى أن «المعارك الآن علي أشدها والتقدم مستمر والمليشيات تتهاوي، وتفر من أمام رجال الجيش الوطني، وبالإسناد الجوي المكثف من طيران التحالف الذي يحقق نجاحاً كبيراً وإصابات دقيقة في معدات وتجمعات المليشيات الإنقلابية».

ومن جانبه قال الناطق باسم المقاومة في جبهة باب المندب، «أحمد عاطف الصبيحي»، لـ«الأناضول»، إن «عناصر الجيش والمقاومة سيطرت اليوم، على منطقة ذباب الساحلية، وطردت مليشيات الحوثي وقوات صالح منها».

وأعلن «الصبيحي»، عن مقتل عدد كبير من «الحوثيين» والقوات الموالية لهم، وإصابة آخرين لم يحدد عددهم، فيما أكد مقتل 4 من عناصر المقاومة، وإصابة 11، تم نقلهم إلى مستشفيات عدن(جنوب).

وأضاف «تمت السيطرة على المنطقة المهمة، عقب حملة عسكرية كبيرة أعلن عنها الجيش اليمني أمس الجمعة» .

وأشار الناطق باسم المقاومة في جبهة باب المندب، إلى «أن تعزيزات ضخمة دفعت بها قوات التحالف العربي في أوقات سابقة، لإحكام السيطرة على الشريط الساحلي الممتد من عدن جنوبا، إلى باب المندب غربًا» .

وأوضح أن «مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من دبابات ومدافع، تم استخدامها في المعركة وبمساندة طيران التحالف العربي بقيادة السعودية» .

وكانت قوات الجيش والمقامة الشعبية، قد أعلنت الخميس، عن بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير مناطق استراتيجية غرب تعز من قبضة «الحوثيين» وقوات الرئيس السابق «على عبد الله صالح»، التي تفرض سيطرتها على عدد من المناطق في محافظة تعز منذ أكثر من عام ونصف.

وتطل منطقتيّ (ذباب وكهبوب) الاستراتيجيتين مباشرة على الممر المائي (مضيق باب المندب) الواقع على طريق التجارة العالمية (يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، ومن خلاله تمر السفن القادمة من المحيطين الهادي والهندي إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس).