قتل 60 شخصا على الأقل وأصيب 50 آخرون السبت إثر تفجير سيارة مفخخة بمدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة المعارضة بالريف الشمالي لمحافظة حلب السورية، بحسب الأناضول.
وصرح «إياد شيخ رزوق» المسؤول بالدفاع المدني في المدينة للأناضول إن الانفجار وقع قرب مبنى المحكمة الشرعية، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وإلحاق أضرار كبيرة بمبنى المحكمة وبالمحلات المجاورة، جراء التفجير.
وذكرت مصادر أن مشافي المدينة، الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة السورية، امتلأت بجثث القتلى والمصابين، فيما تقوم فرق الدفاع المدني بإطفاء الحرائق الهائلة الناجمة عن التفجير.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غالبية القتلى من المدنيين، وبينهم 6 من الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف عليها جراء التفجير.
وقال أحد السكان المحليين لـCNN إن الانفجار وقع عند قرابة الساعة 11:40 بالتوقيت المحلي قرب مبنى المحكمة وسوق البقالة، وكان سببه انفجار شاحنة مفخخة.
وأضاف المواطن الذي طلب عدم ذكر اسمه بالكامل لأسباب تتعلق بسلامته: «يقع منزلي بالقرب من منطقة الانفجار وكان صوت انفجار عال جدا».
وتابع أنه رأى سبع جثث على الأقل قبل أن ينقله المسعفون بعيداً عن الموقع.
وألقى شاهد العيان اللوم على عناصر الجيش السوري الحر الذي يسيطر على المنطقة لعدم اتخاذ احتياطات أمنية كافية رغم وجود العديد من نقاط التفتيش.
ويأتي التفجير فيما تتواصل الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع في سوريا، برعاية روسية تركية.
وسبق وأن تعرضت أعزاز الواقعة على الحدود التركية للعديد من التفجيرات خلال الفترة الماضية، معظمها تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي 14 أكتوبر/تشرين أول، قتل 17 شخصا على الأقل غالبيتهم من فصائل المعارضة المسلحة في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تابعة لتلك الفصائل قرب أعزاز.
