ممثل أريتريا في جيبوتي يطلب اللجوء السياسي في أمريكا

السبت 7 يناير 2017 06:01 ص

تقدم دبلوماسي إريتري رفيع، بطلب لجوء سياسي في أمريكا.

ونقلت صحيفة «القدس العربي»، عن مصادر دبلوماسية مطلعة قولها إن القائم بأعمال السفارة الإريترية في جيبوتي «عمر سرمعي» تقدم بطلب لجوء في أمريكا.

وأضافت المصادر أن «سرمعي»، ترك السفارة الإرترية بجيبوتي، ووصل إلى أمريكا يوم الثلاثاء الماضي.

وجاء انشقاق «سرمعي» بعد أيام من انشقاق اللورد «اسقدوم» الذي كان يعمل في الاتحاد الأفريقي، والذي وصول الى أمريكا في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كما انشق المصور «محريتاب» الذي كان يعمل في صحيفة «أرتريا الحديثة» عن الأنظار منذ الثلاثاء الماضي.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن القائم بأعمال السفارة في جيبوتي كان الدبلوماسي الإرتري الوحيد الذي كان يرعى المصالح الأرترية في السفارة منذ العام 2008، إثر اندلاع النزاع الحدودي بين جيبوتي وأرتريا على منطقة بالقرب من باب المندب على حدود البلدين.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الدبلوماسي الإرتري كان قناة الاتصال الوحيدة بين البلدين بالإضافة إلى الوساطة القطرية في جل النزاع بين البلدين.

يذكر أن جيبوتي وإرتريا، قامتا بتقليص المستوى الدبلوماسي بين البلدين إلى درجة القائم بالأعمال، وكان «سرمعي» الذي يعمل في السفارة في جيبوتي منذ 11 عاما، عمل كسكرتير ثاني، قبل تسلمه منصب القائم بالأعمال.

والتحق «سرمعي» بوزارة الخارجية الأريترية عام 1993، وتدرج في السلك الدبلوماسي حتى أصبح مسؤول دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية.

ثم أصبح دبلوماسيا بالسفارة الإريترية في كينيا، ومن بعدها نُقل إلى جيبوتي قائمًا بالأعمال.

يشار إلى أنه في 2008، برز خلاف حدودي بين إرتريا وجيبوتي على رأس دميرة وجزيرة دميرة.

وقد توسط أمير قطر حينها الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني» أثناء زيارته للبلدين في أبريل/ نيسان 2008، وعلى أثرها انسحبت إرتريا من رأس دميرة.

تم الإعلان عن الوساطة القطرية بشكل رسمي في شهر يونيو/ حزيران 2010، حيث تم التوصل إلى اتفاقية الحدود في عام 1900 المعمول بها حاليا تنص على أن الحدود الدولية لرأس الدميرة على البحر الأحمر تمتد لمسافة 1.5 كم على طول الخط الفاصل لشبه الجزيرة.

هناك من ينظر إلى هذا النزاع باعتباره نزاعاً حدودياً على رأس دميرة الاستراتيجي، بينما نظر إليه البعض بأنه يأتي في إطار السباق بين إريتريا وإثيوبيا للسيطرة على منطقة دميرة بكاملها.

أما جيبوتي فقد نسبت الأمر إلى مؤامرة إسرائيلية تهدف للسيطرة على باب المندب بواسطة إريتريا، أما الحكومة الإريترية فقد ظلت صامتة إلى أن أعلنت في اجتماع مجلس الأمن بأن الأزمة اختلقتها إثيوبيا بمساندة من الإدارة الأمريكية، وتولت جيبوتي تنفيذ المخطط دون أن يكون لها مصلحة في ذلك.

ووصفت إريتريا جارتها جيبوتي بأنها حصان طروادة لتنفيذ المخططات الأثيوبية والأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جيبوتي إرتريا دبلوماسي لجوء أمريكا نزاع