قوات «الأسد» تبدأ عملية عسكرية بعد فشل مفاوضات وادي بردى

الأحد 8 يناير 2017 10:01 ص

شنت مقاتلات حربية سورية تابعة لنظام «بشار الأسد» عدة غارات جوية على منطقة وادي بردى في ريف دمشق.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات «الأسد» إن «الجيش السوري بدأ عملية عسكرية واسعة في منطقة وادي بردى ضد مسلحي المعارضة».

ونفت مصادر وجود هدنة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة.

وأشارت إلى أنه «تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 3 ساعات بين الساعة 10 إلى 1 السبت والجمعة للسماح بدخول الوفد الروسي للتفاوض مع المسلحين لأجل السماح لفرق الصيانة لإصلاح ما تعرض له نبع عين الفيجة إلا أن المفاوضات لم تسفر عن نتائج إيجابية».
وقالت مصادر في منطقة وادي بردى بريف دمشق، إن الطيران الحربي التابع للنظام السوري قام بشن عدة غارات على قرية عين الفيجة وقرية بسيمة في المنطقة، حيث بيّنت المصادر أن «الغارات جاءت إثر توقف المفاوضات بين النظام والمعارضة في المنطقة».

وأوضحت المصادر أن المعارضة رفضت طروحات النظام السوري والتي تريد وقف إطلاق النار فقط في منطقة عين الفيجة وإدخال ورشات من أجل إصلاح مضخات نبع الماء، بينما تريد المعارضة وقف إطلاق النار بشكل شامل في المنطقة وعودة المدنيين إلى منازلهم التي هجّروا منها بسبب قصف النظام لها.

وأكدت مصادر أخرى أن «النظام السوري هدد بحرق الوادي ومسح قراه بالطيران الحربي في حال لم تخضع المعارضة السورية في المنطقة والأهالي لشروطه، واستأنف العمليات العسكرية على إثر ذلك».

وشدّدت المصادر على أن «النظام طلب مؤخرا تطبيق سيناريو مدينة داريا في الوادي بعد أن كان يطالب بتطبيق سيناريو بلدتي قدسيا ومضايا».

ويشهد وادي بردى منذ 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، معارك مستمرة بين القوات النظامية وحلفائها وبين الفصائل المعارضة، إثر بدء الطرف الأول هجوما للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه.

وأعلن التلفزيون الرسمي السوري بالفعل أمس السبت، أن ورش الصيانة وصلت إلى المنطقة الواقعة على بعد 15 كلم شمال غربي دمشق، وهي جاهزة للدخول للبدء بعملية الإصلاح.

وتوصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق لوقف للنار يمهد الطريق أمام إجراء مفاوضات سلام الشهر الجاري.

ويسود الهدوء على جبهات عدة في سوريا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، غير أن الهدنة انتهكت مرارات بفعل القتال الدائر في منطقة وادي بردى.

وتسببت المعارك وفق المرصد، بتضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت «الأمم المتحدة على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد جرائم حرب.

وقالت «الأمم المتحدة»، الخميس الماضي، إن في دمشق وحدها 5.5 ملايين شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معا.

وعملت روسيا وتركيا بشكل وثيق حيال النزاع السوري، وتوصلتا إلى اتفاق الشهر الماضي يتيح للمدنيين والمقاتلين مغادرة حلب في شمال البلاد.

وتسعى موسكو وأنقرة من خلال الهدنة إلى تمهيد الطريق أمام محادثات سلام مرتقبة الشهر الجاري في عاصمة كازاخستان، لكن المعارك في وادي بردى دفعت الفصائل إلى تجميد أي محادثات تحضيرية للقاء آستانة، متحدثة عن «خروقات» للهدنة من النظام.

  كلمات مفتاحية

قوات الأسد المعارضة السورية مقاتلات حربية وادي بردي