كارثة في القارة القطبية ستغير من شكل الأرض كما نعرفه

الأحد 8 يناير 2017 11:01 ص

رصد العلماء مؤخرًا ازديادًا مضطردًا في كسر ضخم في جرف جليدي بقارة «أنتاركتيكا» أو القارة القطبية المتجمدة. وصرح العلماء في تقرير نشروه بأن ذلك الكسر في حالة ازدياد مستمرة خلال الشهر الماضي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفكك الجرف الجليدي نفسه بسرعة مهولة لم تكن في الحسبان.

كما أضاف أحد الخبراء البريطانيين، بأن ذلك الجرف يشكل عائقًا أمام إحدى الأنهار الجليدية في القارة القطبية من أن يتدفق إلى المحيط، رافعًا منسوب المياه بشكل عام إلي حد يصل إلى عشرة سنتيمترات.

ما يجري في القارة القطبية الآن سيعيد تسليط الضوء على كارثة الأرض الأكبر، ألا وهي كارثة «التغير المناخي»، فذلك الكسر أو الشرخ ليس الأول من نوعه، فقد لوحظ كذلك كسرين آخرين في الجرف الجليدية في نفس المنطقة التي شوهد فيها الكسر المذكور حديثًا، كما أظهر ذلك الكسران هما الآخران معدلًا متزايدًا للغاية في تضخمهما أو انتشارهما عبر جليد القارة، فأحدهما سجل نسبة زيادة وصلت إلى 13 ميلًا خلال العام الماضي فقط، ليصل طول الشرخ إلى 50 ميلًا منذ عام 2011، مما يعني أن ما يجعل ذلك الجرف متماسكًا حتى الآن مسافة 12 ميلًا فقط!

ما هي النتائج المترتبة على كسر كهذا؟

يشير خبراء بريطانيين من جامعة «والس» في هذا التقرير بأن كسر كهذا سيجعل من الجرف يخسر 10٪ من حجمه، مما سيجعله يتراجع للوراء قليلًا في مشهد من شأنه أن يغير من شكل شبه الجزيرة القطبية في الخرائط، حيث أظهر الخبراء سابقًا أن التكوين الجديد سيكون أقل استقرارا مما كان عليه قبل الانقسام.

بجانب أن ما يحدث من شأنه أن يزيد من ارتفاع المياه في الكوكب بشكلٍ عام. لم يعد العلماء قادرين على دراسة الحالة عن قرب، فتلك الكسور أو الشروخ تخيف خبراء الدراسات و الأبحاث الخاصة بالقارة القطبية كذلك، وتجعلهم يتجنبون التخييم فوق الجليد نظرًا لحالة عدم الاستقرار التي تخيم على الجرف الجليدية هناك.

يتغذى ذلك الجرف الجليدي يتغذى من تدفق الأنهار الجليدية الموجودة فوق مستوى سطح البحر في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية. مما يعني أنه كلما فقد ذلك الجرف كتلة منه، يمكن لهذه الأنهار الجليدية أن تتدفق بدون عائق و بسرعة أكبر، مما سيساهم حتمًا في ارتفاع منسوب مياه البحر بمعدلٍ أسرع مما كنا نتوقع.

لحسن الحظ، فإن الجزء الذي نتحدث عليه والذي يشكل خطرًا، لا يحتوي على نفس مقدار الثلج الموجود في أجزاء أكثر سماكة في القارة القطبية الجنوبية، فحدوث مثل ذلك في الجزء الغربي من القارة مثلًا، سيجعل من ارتفاع مستوى المياه في الأرض يقاس بالأمتار وليس بالسنتيمترات.

المصدر | آي لوف ساينس

  كلمات مفتاحية

التغير المناخي الاحتباس الحراري القارة القطبية