حملات إلكترونية تستبق ذكرى ثورة يناير في مصر بالدعوة لإسقاط «السيسي»

الأحد 8 يناير 2017 01:01 ص

استبق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» في مصر، ذكرى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، بعدة حملات مطالبة بالتوحد وإسقاط حكم العسكر (متمثلا في الرئيس عبد الفتاح السيسي).

وعدد النشطاء عبر عدة حملات، دشنوها مع مطلع 2017، الأزمات التي تعيشها البلاد، منذ الإنقلاب على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، في يوليو/ تموز 2013.

وانتقدت الحملات الاوضاع المعيشية السيئة، التي وصلت إليها مصر، داعين إلى تجديد الثورة والتظاهر مرة أخرى ضد النظام لإسقاطه.

وتعد وسوم «يناير يجمعنا» و«يناير يوحدنا» و«يا ثوار مصر اتحدوا»، أحد أبرز الحملات التي تم تدشينها مع مطلع العام، التي بدأت بالدعوة إلى إحياء ذكرى يناير/ كانون الثاني 2011 وتجديد الثورة.

كما دشن المغردون وسما بعنوان «قوم يا مصري وصح النوم»، داعين إلى انتفاضة ثورية جديدة، على الأوضاع المعيشية التي يعيشها الشعب.

وغرد نشطاء أيضا، عبر وسم «ليه ثورة على العسكر»، معددين الأزمات التي تسبب فيها حكم قيادات من الجيش لمصر، على مدار أكثر من 65 عاما، والذي كان آخرهم «السيسي».

ودعا مغردون عبر وسم «عصيان يعني»، إلى البدء في عصيان مدني متدرج، يصل ذروته مع ذكرى الثورة.

وأطلقوا أيضا وسما «نازلين 25 يناير علشان»، معددين أزمات مصر المختلفة في ظل القيادة الحالية.

كما أطلق النشطاء حملة تحت وسمي «الشعب بيصرخ من الجوع» و«الجوع عقاب»، بعد يومين فقط على بدء العام الجديد، وذلك على خلفية ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وفقد الجنيه قيمته.

وكان البنك المركزي قد أعلن في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن تعويم الجنيه، وترك سعره يتحدد وفقا للعرض والطلب دون تدخل منه، ليرتفع سعر الدولار من مستوى 8.88 جنيها يوم التعويم، إلى ما يدور حول 19 جنيها خلال اليومين الماضيين.

ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد ارتفع سعر الأرز بحوالي 56.5٪ ما بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 ونوفمبر/ تشرين الثالث 2016، وزادت أسعار زيوت الطعام 53.7٪، والسمن الصناعي 65.2٪، والسكر 68.3٪ خلال الفترة نفسها.

كما تشير البيانات ذاتها إلى أن أسعـار اللحـوم الحمـراء ارتفعت بنسبة 21.7٪ خلال نفس الفترة، وارتفعت أسعار الدواجن بنسبة 14.6٪ خلال الفترة نفسها، بينما سجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعاً قدره 22.5٪.

وكان النشطاء المعارضون لنظام «السيسي» في مصر، أطلقوا عدداً من الحملات على الانترنت في نهاية العام 2016، كجردة حساب لما قدمه «السيسي» خلال العام المنتهي، وكان من أبرز هذه الحملات إطلاق وسوم «حصاد السيسي 2016»، و«أوصف حال بلدك»، و«شفت فيكي يا مصر».

كما كان وسم «العسكر مافيا مصر»، وسما تقييما لحصاد سنوات من حكم قيادات من الجيش للبلاد.

يشار إلى أن العام 2016، شهد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وبات عاما مأساويا يضاف إلى الأجندة المصرية السوداء في السجل الحقوقي، وسط انتقادات من منظمات محلية ودولية، صنفت مصر في المركز 146 في مجال الحريات الشخصية.

كما حلت مصر كأسوأ رابع دولة في مجال الحريات، ضمن «مؤشر الرفاهية» لعام 2016، الصادر عن معهد «ليجاتوم» البريطاني، من بين 149 دولة يتضمنها المؤشر، ولم تتقدم سوى على اليمن والسودان وأفغانستان.

كما شهد العام 2016، تصفية المختفين قسريا، وحرب اغتيالات، وكمائن للموت، وتفجير للكنيسة البطرسية، ودخول البلاد حزام العمليات الانتحارية، فضلا عن عمليات اغتيال استهدفت قادة بارزين في الجيش المصري، وجماعة الإخوان، وظهور جيل جديد من الحركات المسلحة، وتزايد وتيرة عمليات «تنظيم الدولة» في أنحاء متفرقة من البلاد بداية من سيناء، إلى العاصمة القاهرة.

يشار إلى أن الناشط والأكاديمي «عمرو حمزاوي»، اعتبر في مقال له، بعنوان «مصر.. حصاد السلطوية الجديدة في 2016»، إن العام الماضي كان «عاما بائسا على مصر».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وسوم حملات ثورة مصر السيسي تويتر فيسبوك نشطاء