إيران تتسلم الأربعاء أول طائرة بموجب اتفاق رفع العقوبات

الأحد 8 يناير 2017 02:01 ص

قالت إيرباص يوم الأحد إن الناقلة الوطنية إيران للطيران اعتمدت أولى طائراتها الجديدة وذلك في خطوة مهمة على طريق استعادة العلاقات التجارية مع طهران بموجب اتفاق رفع العقوبات النووية المبرم بين إيران والقوى الرئيسية.

وطليت الطائرة طراز إيرباص ايه321 بألوان شركة إيران للطيران ومن المتوقع تسليمها في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وقال متحدث باسم إيرباص الاعتماد الفني تم لكن ليس التسليم الرسمي».

وقال مسؤولون إيرانيون إن الطائرة أصبحت مقيدة على سجل الطائرات الإيراني مما يعني حيازة إيران للطيران لها لتصبح أولى طائرة تتملكها من بين 200 طائرة غربية طلبت شراءها منذ رفع العقوبات.

وقال رضا جعفر زاده المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الإيرانية لرويترز "تم التسجيل وينبغي أن يتم التسليم نهاية الأسبوع».

وجرى تجميع الطائرة التي تسع 189 مقعدا في هامبورغ بألمانيا ومن المتوقع أن تنقل من هناك إلي مقر إيرباص في تولوز بفرنسا لتسليمها رسميا يوم الأربعاء.

وقال فرهاد برورش رئيس مجلس إدارة إيران للطيران لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إن احتفالا رسميا سيقام بمناسبة وصول الطائرة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وطلبت شركة الطيران 100 طائرة ركاب من إيرباص و80 من منافستها الأمريكية بوينغ بموجب الاتفاق النووي الذي قضى برفع معظم العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل تحجيم برنامجها النووي.

واتفقت بوينغ العام الماضي على ترتيب لتأجير 29 طائرة أخرى.

ووقعت إيران الشهر الماضي مع شركة «بوينغ» الأمريكية، عقدا لشراء 80 طائرة جديدة، بنصف ثمنها المعلن.

جاء ذلك، رغم إقرار مجلس النواب الأمريكي، شهر نوفمبر/تشريت ثان الماضي، مشروع قرار يمنع بيع طائرات «بوينغ» لإيران خلال جلسة تصويت، بعد جدل بين معارضي الاتفاق مع إيران من الجمهوريين ومؤيديه من الحزب الديمقراطي.

وينص القرار في حال التصديق عليه من قبل كل من أعضاء مجلس الشيوخ والرئيس الأمريكي، على منع وزارة الخزانة الأمريكية من إصدار أي ترخيص للبنوك الأمريكية للتعاملات التجارية والتحويلات المالية المباشرة وغير المباشرة من قبل شركات الطيران الأمريكية مع إيران.

ويعد تحديث أسطول الطائرات المدنية الإيراني القديم، أحد أكبر الفرص الاقتصادية في اتفاقية رفع العقوبات في 2015 التي شاركت في مفاوضاتها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «باراك أوباما»، وهي الاتفاقية التي يعارضها والرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» بشدة.

ووقعت «بوينغ» ومنافستها الأوروبية «إيرباص» عقوداً ضخمة الشهر الماضي لبيع طائرات إلى إيران، في أول صفقات من نوعها منذ رفع العقوبات الدولية عن طهران.

وكان مسؤول رفيع في قطاع الطيران الإيراني، قال في أغسطس/ آب 2015، إن بلاده تخطط لشراء نحو 90 طائرة سنويا من «بوينغ» و«إيرباص» لتحديث أسطول طائراتها المتقادم فور رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وبموجب الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/ كانون ثاني 2016، بين إيران والقوى العالمية الست بما فيها الولايات المتحدة، تم تعليق العديد من العقوبات الاقتصادية أو جرى تخفيفها في مقابل تعهد إيران بالسماح بالرقابة على أنشطتها النووية السلمية.

ولكن الاتفاق يتضمن أيضا شرطا يتيح إمكانية التراجع وهو من شأنه أن يسمح بإعادة فرض العقوبات حال قامت إيران بانتهاك الشروط.

  كلمات مفتاحية

إيران العقوبات إيرباص

النواب الأمريكي يقر منع بيع الطائرات لإيران