استقالة مسؤولة بريطانية على خلفية فيديو كشف تآمرها لحساب (إسرائيل)

الأحد 8 يناير 2017 03:01 ص

قالت صحيفة الإندبندنت إن مسؤولة بريطانية سابقة استقالت من منصبها كمديرة فى (وكالة تمويل المهارات) البريطانية بعد انتشار مقطع فيديو لها مع موظف بالسفارة الإسرائيلية وهما يناقشان إسقاط نواب مجلس العموم المؤيدون للقضية الفلسطينية.

وعملت «ماريا ستريزولو» كمساعدة لوزير التعليم التابع لحزب المحافظين «روبرت هالفون» من قبل، والأخير شغل منصب المدير السياسى لمجموعة (أصدقاء إسرائيل المحافظين) فى وقت سابق.

ويظهر «شاي ماسوت»، وهو مسؤول فى السفارة الإسرائيلية بلندن، فى الفيديو، وهو يتحدث مع «ستريزولو» فى مطعم بمدينة كينجستون فى أكتوبر/تشرين أول الماضى.

وقال «ماسوت» عن مسؤول وزارة الخارجية وعضو مجلس العموم المحافظ «آلان دنكان»، إنه يُحدث العديد من المشاكل، فسألته «ستريزولو»«كنت أعتقد أننا، أعنى، حيّدناه قليلا، أم لا؟»، بحسب الفيديو الذى كشفته عنه فضائية الجزيرة الإنجليزية.

أما «ستريزولو» فقالت لصحيفة ديلى ميل إنها «تعرف ماسوت كصديق فقط ولم تعمل معه من قبل، وإن الحديث كان عبارة عن ثرثرة خفيفة وساخرة».

كما اعتبرت أن «الإشارة إلى ممارستها أية تأثير فى السياسة هو أمر مضحك».

 وقالت الصحيفة البريطانية، اليوم الأحد، إن السير «آلان» أغضب المجموعات المؤيدة لـ(إسرائيل) عام 2014 عندما قال إن بناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية هو وصمة عار على جبين العالم، وإن الوضع فى مدينة الخليل يشبه نظام الفصل العنصرى (الأبارتايد)، ولكنه تراجع عام 2015 ووصف الداعون لمقاطعة (إسرائيل) وفرض عقوبات عليها بالأكاديميين اليساريين ذوى الأسنان المعوجة.

وقال «ماسوت» إن وزير الخارجية بوريس جونسون «أحمق ولكنه حتى الآن أصبح وزير الخارجية بدون أية مسؤوليات... عمليا، إذا حدث أى شىء حقيقى، لن يكون خطأه. بل سيكون خطأ ألان دنكان».

كما قال ل«ستريزولو: «هل أقترح عليك بعض نواب البرلمان لكى تسقطيهم؟"، فضحكت وقالت: «إذا نظرت بدقة كافية، بالتأكيد هناك شىء ما يحاولون مداراته».

وقالت السفارة الإسرائيلية فى بيان إن السفير الإسرائيلى فى لندن «مارك ريجيف اتصل بسير «آلان ليعتذر عن التعليقات فى الفيديو، وإن ماسوت مجرد موظف صغير وليس دبلوماسيا، وسوف تنتهى فترة عمله مع السفارة قريبا.

لكن الإندبندنت ذكرت أن «ماسوت» مسؤول سياسى رفيع المستوى، وإنه يقول فى حسابه على موقع (لينكد إن) إنه عمل بالجيش الإسرائيلى من 2004 حتى 2011 وإنه نقطة الاتصال الأساسية بين السفارة وأعضاء مجلس العموم ويقوم بالتنسيق مع وزارة الخارجية البريطانية.

وكان المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماى» قد أصدر بيانا يوم 29 ديسمبر/كانون أول تعقيبا على خطاب وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى الذى انتقد فيه المستوطنات ودعا لإنشاء دولة فلسطينية، وقال فيه: «لا نعتقد أن الوسيلة المثلى للتفاوض من أجل السلام هى التركيز على مشكلة واحدة، ألا وهى فى هذه الحالة بناء المستوطنات، فى حين أن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين معقد أكثر بكثير من ذلك».

 وأضاف: «لا نعتقد أنه مهاجمة حكومة حليفة ومنتخبة ديمقراطيا يعد أمرا مناسبا، وتعتقد حكومتنا أن المفاوضات لا يمكن أن تنجح إلا إذا نفذت من جانب الطرفين وبدعم من المجتمع الدولى».

  كلمات مفتاحية

إسرائيل بريطانيا مسؤولة تآمر فلسطين