مقتل مسلحين اثنين من لواء فاطميون الأفغاني في اشتباكات بسوريا

الأحد 8 يناير 2017 06:01 ص

قُتل مسلحان من لواء فاطميون الأفغاني، المدعوم من قبل الحرس الثوري الإيراني، خلال اشتباكات في سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ، اليوم الأحد، أن صادق زماني (18 عاما)، ونعيم غلامي (29 عاما)، قتلا خلال الاشتباكات في سوريا.

ولم تشر الوكالة إلى المنطقة التي قتلا فيها، وتاريخ مقتلهم.

وترسل إيران عددا كبيرا من ميليشيات أفغانية وباكستانية منضوية تحت صفوف الحرس الثوري، إلى جبهات القتال في سوريا لمساندة النظام.

ومن أبرز الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، لوائي فاطميون الأفغاني، والزينبيون الباكستاني.

وإضافة إلى عناصر الميليشيات هذه، فإنّ فرقا من الحرس الثوري والقوات الخاصة الإيرانية، تشارك في جبهات القتال إلى جانب النظام السوري، الذي تدعمه إيران بقوة، ضد المعارضة.

وخسرت طهران التي تدعم نظام «بشار الأسد» عسكريا منذ 5 سنوات، عددًا كبيرًا من الأفراد العسكريين، بينهم عدد كبير من الجنرالات.

فاطميون

وبحسب معلومات من مصادر في أجهزة الإعلام الإيرانية وحاسبات تواصل اجتماعي لعدد من الرموز المقربة من نظام «بشار الأسد»، يوجد حاليا في سوريا ما يقرب من 18 ألف مسلح أجنبي، جلبتهم إيران لدعم النظام وقتال قوات المعارضة، منهم 2000 مسلح أفغاني ضمن «لواء فاطميون» في مدينة حلب لوحدها.

ومع انطلاق الأزمة السورية، جلبت إيران هذه الميليشيات إلى سوريا، زاعمة أن هدفها هو الدفاع عن المذهب الشيعي والأماكن المقدسة في سوريا وحماية الموروث الثقافي والتاريخي هناك، لكن الحقيقة تقول أن هذه المجموعات لا تتحرك إلا لحماية المصالح الإيرانية في سوريا والعراق خاصة وفي الشرق الأوسط بشكل عام.

وأصبح الآن «لواء فاطميون» ثاني أكبر مجموعة مسلحة موجودة في سوريا بعد «حزب الله» اللبناني.

وينحدر مقاتلو لواء فاطميون الأفغان في سوريا من قومية الهزارة، بعضهم كان موجودا بالفعل في البلاد قبل اندلاع الأزمة، وآخرين كانوا لاجئين في إيران منذ سنوات، بسبب تردي الوضع الأمني في أفغانستان.

واستغلت إيران متمثلة في «الحرس الثوري»، فقر وجهل هؤلاء الشيعة الأفغان واحتياجهم إلى المال، ليكونوا أحد أدواتهم في الصراع السوري مقابل مبالغ مادية، وإعطائهم أوراق إقامة قانونية لهم ولعائلاتهم في إيران.

وتُشير تقارير حقوقية إلى أن قرابة 4 ملايين أفغاني يعيشون في إيران في بيئة تتسم بالفقر والجهل، ويعتنقون المذهب الشيعي.

ولعل تعويض خسائر قوات «الحرس الثوري» وخفض ميزانية الحرب الباهظة التي تصرفها طهران في سوريا، من أبرز الأسباب التي جعلت هؤلاء الشيعة فريسة للاستغلال الإيراني، والزج بهم داخل الصراع السياسي في سوريا.

أضف إلى ذلك، أن عن طريق هذه المجموعات تكون إيران أظهرت نفسها أمام الرأي العام العالمي، على أنها لا تشارك في الحرب فعليا، متجنبة فرض القوى الكبرى أي ضغوطات أو عقوبات عليها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا فاطميون إيران