نفذت شركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية «كيه إل إم»، قرارها السابق، بتعليق رحلاتها إلى القاهرة، بداية من اليوم الأحد.

وكانت الشركة أعلنت في سبتمبر/ أيلول الماضي، أنها ستعلق رحلاتها إلى القاهرة مؤقتا بداية من يوم 8 يناير/ كانون الثاني 2017، لأسباب اقتصادية.

وأوضحت الشركة، حينها أن انخفاض قيمة الجنيه المصري، وقرار البنك المركزي فرض قيود على تحويل العملات الأجنبية من مصر، له تأثير سلبي على نتائج أعمالها.

فيما نقلت مصدر ملاحي في مطار القاهرة، طلب عدم ذكر اسمه لـ«الأناضول»، الأحد، قوله إنه تم التنسيق مع سلطات المطار لسفر ركابها على متن رحلات أخرى.

وكانت الشركة ذكرت أن أصحاب الحجوزات من امستردام إلى القاهرة بعد 8 يناير/ كانون الثاني 2017، سيتم حجز أماكن لهم على البديل الأنسب.

وجاء تنفيذ الشركة لقرارها، رغم إعلان وزير الطيران المدني المصري «شريف فتحي»، عن تواصله مع البنك المركزي في البلاد، لحل أزمة المستحقات المتأخرة لشركات الطيران الأجنبية العاملة في مصر.

وأوضح «فتحي» آنذاك، أن «البنك المركزي سيقوم خلال الفترة القادمة بجدولة مستحقات الشركات وإرسالها شهريا، وذلك بعد تعثره في السداد خلال الفترة الماضية».

وعانت شركات الطيران الأجنبية من صعوبات في تحويل مستحقاتها بالعملة الصعبة، ووضع البنك المركزي برنامجا لسداد المتأخرات التي تراكمت منذ منتصف عام 2015، ذلك لتجاوز هذه الأزمة فى إطار التسهيلات التى تقدمها وزارة الطيران المدني لشركات الطيران الأجنبية العاملة فى مصر وتذليل كافة العقبات لتنشيط حركة السياحة والسفر الوافدة من وإلي مصر.

وأوضح الوزير أن البنك المركزي سيقوم خلال الفترة القادمة بجدولة مستحقات الشركات وإرسالها شهريا، وذلك بعد تعثره في السداد فى الفترة الماضية، حيث بعد أن تم الاتفاق على سداد المستحقات بنسب شهريا تمّ تخفيض المبلغ .

ونهاية أغسطس/ آب 2016، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، إن مستحقات شركات الطيران الأجنبية العاملة في مصر تبلغ نحو 275 مليون دولار.

يشار إلى أن كثيرًا من شركات الطيران العالمية والعربية تواجه مشكلات فى تحويل إيراداتها بالعملات الأجنبية فى عدة دول ومن بينها مصر للطيران التي تواجه هذه المشكلة فى بعض المحطات الخارجية مثل اسمرا و السودان وغيرها .

وحررت مصر سعر صرف الجنيه يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ووقعت اتفاقا مع صندوق النقد الدولي بعد ذلك بأيام لتحصل على قرض بقيمة 12 مليار دولار خلال 3 سنوات.

وتعاني مصر من أزمة نقص العملة الصعبة بسبب تأثر موارد النقد الأجنبي المتمثلة في إيرادات قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج والاستثمار الأجنبي المباشر.

وتأسست «كيه إل إم» عام 1919، وتعتبر اليوم أقدم شركة طيران ما زالت تعمل تحت اسمها الأصلي، وهي حاليا جزء من مجموعة «اير فرانس كيه إل إم» منذ الاندماج في 2004.