الأردن يحيل يمنيين متهمين بـ(الإرهاب) إلى محكمة أمن الدولة

الاثنين 9 يناير 2017 05:01 ص

أحالت نيابة أمن الدولة الأردنية شابين يمنيين إلى محكمة أمن الدولة بعد أن قامت بتوجيه تهمتي القيام بأعمال إرهابية وعدم الإبلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي.

وذكرت النيابة العامة أن المشتبه بهما (22 عامًا، و18 عامًا) توجها إلى الأردن من أجل الالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا وقيامهما بالتواصل مع أحد أعضاء التنظيم، الذي طلب منهما تنفيذ أعمال على الساحة الأردنية.

وتتعلق الأهداف، حسب لائحة الاتهام، التي حصلت «القدس العربي» على نسخة منها، باستهداف السياح الأجانب وتحديدًا (الأمريكان والروس)، واستهداف المراكز الأمنية الأردنية، واستهداف العسكريين الأردنيين والقيام باختطافهم وتصفيتهم.

وحسب لائحة الاتهام فإن المشتكى عليهما الأول والثاني يحملان الجنسية اليمنية وتربطهما علاقة صداقة وخلال عام 2014 التحق المشتكى عليه الأول بالمقاتلين في تنظيم القاعدة في اليمن وتلقى دورات شرعية وعسكرية على سلاح (كلاشنكوف) و(البي كي سي) وبعدها شارك معهم في القتال لمدة سبعة أشهر في منطقة البضاء ضد الجيش النظامي اليمني والحوثيين.

 وأضافت لائحة الاتهام: إلا أنه خلال عام 2015 انشق المشتكى عليه الأول عن تنظيم القاعدة في اليمن والتحق للقتال بتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة (شبوه) وجرى إلحاقه بدورات شرعية وعسكرية استمرت لمدة ثلاثة أشهر من قبل التنظيم وقاتل إلى جانبه في ذات المنطقة وتم توزيعه ضمن مجموعة (خالد بن الوليد) وهي مجموعة مختصة بعمليات الاغتيالات والتصفية في منطقة صنعاء التابعة الدولة الإسلامية، كما شارك في عدة معارك إلى جانبهم ضد الحوثيين والقوات الشرعية اليمنية وقد قتل ما يقارب العشرين  شخصاً منهم، كما أنه تم تسجيله كعنصر (انتحاري) لمدة ثماني مرات من قبل التنظيم وقد شارك في عدة عمليات خطف وقتل لصالح التنظيم، وتدرب على كيفية صناعة الاحزمة الناسفة في اليمن وقد كان يرتدي إحدى الأحزمة المصنعة من قبل باستمرار.

وفصّلت لائحة الاتهام: «وبعدها وفي بداية عام 2016 تعرف المشتكى عليه الأول على المشتكى عليه الثاني وتوطدت العلاقة بينهما، واتفق المشتكى عليهما على التوجه إلى الأردن كون المشتكى عليه الأول يرغب بالالتحاق بتنظيم (داعش) على الساحة السورية عن طريق تركيا، وبالفعل وبتاريخ 26/5/2016 دخل المشتكى عليهما إلى الأردن وأقاما في منطقة ماركا الشمالية».

وأشارت اللائحة إلى أنه: «وخلال شهر تموز/يوليو من عام 2016 تواصل المشتكى عليه الأول بأحد أعضاء تنظيم (داعش الإرهابي) في اليمن ويدعى «أبوعمار المأربي) لم يكشف التحقيق عن هويته، ليقوم الأخير بترتيب سفره من الأردن للالتحاق بتنظيم (داعش) في سوريا إلا أن (أبوعمار المأربي) أخبره بأن الطريق إلى سوريا عن طريق تركيا مغلق، وطلب منه أن يقوم بتنفيذ عمليات عسكرية (إرهابية) على الساحة الأردنية لصالح تنظيم (داعش الارهابي) وقد وافق على ذلك وتم تحديد الاهداف لتكون محل لتنفيذ تلك الأعمال».

وتابعت اللائحة: «على إثر ذلك التكليف أبدى المشتكى عليه الأول استعداده للقيام بتلك العمليات العسكرية وطلب الاموال والعناصر اللازمة من التنظيم للاشتراك معه في تنفيذ العمليات ضد الاهداف الثلاث، كما قام المشتكى عليه الأول باطلاع المشتكى عليه الثاني على تلك الأهداف وطلب منه أن يرافقه للكشف على الأهداف وتحديدها، إلا أن الأخير رفض ذلك».

واُختتمتْ اللائحة: « وبعد ذلك طلب من شخص يمني آخر لم يكشف التحقيق عن هويته بأن يقوم بمساعدته بتأمين مادة السماد لتصنيع الحزام الناسف، إلا انه بتاريخ 5 من أغسطس،أب الماضي جرى القاء القبض على المشتكى عليه الأول والثاني مما حال دون تنفيذ الأعمال التي اتفقا عليها».

وقال وكيل التنظيمات الإسلامية «موسى العبد اللات» إن المتهمين غير مذنبين، كما ذكر أمام محكمة أمن الدولة قبل أيام، وأكد أنهما لم يعترفا بالتهم الموجهة إليهما.

وذكر أن المتهمين اليمنيين موجودان في أحد السجون المُغلقة جنوب شرق عمان، داخل زنازين انفرادية.
وذكر «العبد اللات» أن هناك المئات من الأردنيين المُحالين إلى محاكم أمن الدولة بالاستناد إلى قانون «منع الإرهاب» المتعلق بالترويج لتنظيم «الدولة الإسلامية» ، التي من صورها نشر فيديوهات وتشكيل المجموعات على مختلف وسائل الاتصال الإلكتروني، ونشر ما يبثه تنظيم «الدولة الإسلامية» من بيانات وخطابات لزعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي».

وذكر أن عدد المعتقلين والمحالين في قضايا الترويج لتنظيم «الدولة بعد أحداث الكرك» وصل إلى المئات من الأردنيين، وتعتبر الأردن الدولة الأولى في العالم، من حيث أعداد الملتحقين بتنظيم «الدولة الاسلامية» تجاوز الـ4 آلاف شخص.
واعتبر «العبد اللات» أن هؤلاء المقاتلين لن يعودوا إلى الأردن وذلك لتوقعه بإصدار أحكام قاسية جدًا عليهم بعد أحداث الكرك.

  كلمات مفتاحية

الأردن إحالة متهمين يمنيون أمن الدولة إرهاب