ومن الحب ما قتل.. دراسة جديدة تؤكد احتمالية الموت بسبب «انكسار القلب»

الاثنين 9 يناير 2017 07:01 ص

أغلبنا سمع بالموت المفاجئ للممثلة المشهورة «كاري فيشر»، ولكن المفاجئ أكثر من موتها هو موت أمها الممثلة «ديبي رينولدز» بعد يوم واحد فقط من وفاة ابنتها. وهو الأمر الذي عزاه الجميع إلى ما يعرف بـ«متلازمة القلب المكسور»، أو الآثار النفسية للخسارة المفاجئة. بعبارة أخرى، فإن موت أم بعد وفاة ابنتها بـ24 ساعة ليس محض صدفة على الإطلاق.

كلنا تقريبًا، اختبر وفاة شخص ما نعرفه أو شخص مقرب إلينا، وبالنسبة للكثيرين، تكون خسارة شخص عزيز علينا صادمة بشدة، فتظهر على شكل أعراض مرضية جسمانية. فالبعض يصاب باضطراب في المعدة، أو فقدان شديد في الشهية، والبعض الآخر قد يصاب بالأرق والصداع لفترات طويلة. ولكن في بعض الحالات، قد يصاب الشخص بضيق في الصدر، وصعوبة في التنفس لدرجة تجعله يعتقد أنه يصاب بنوبة قلبية، تستدعيه الذهاب إلى المستشفى، أي أن حزنهم يتجلى في ما يسميه البعض «متلازمة القلب المكسور».

مايو كلينيك فسرت متلازمة القلب الجريح أو المكسور بأن سببها قد يكون تفاعل القلب مع الزيادة المفاجئة لما يطلق عليه هرمونات التوتر، ما يعرف أيضًا عند الأطباء بـ«اعتلال عضلة القلب بسبب التوتر أو الإجهاد».

كاتبة الموضوع، والتي فقدت زوجها من سنوات عدة، قالت أنه عند وفاة زوجها فإنها لم تشعر بذلك الضيق في الصدر أو بالحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى، إلا أنها تقول إنه بمجرد مرور عدة أيام فقط بعد العزاء، تم تشخيصها بالتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الأذن المزدوج مع التهاب في الجيوب الأنفية، كلهم في آن معًا، إلى درجة استدعت استخدام المضادات الحيوية. على الرغم من أن عمرها في ذلك الحين كان 33 عامًا فقط، وكانت تمارس العدو بانتظام، إلا أن ما أثار كل ذلك كان شيئَا آخرًا، هو «القلب الجريح».

قررت الكاتبة بعد ذلك عمل مقابلات مع مجموعة واسعة من الأرامل اللائي فقدن أزواجهن مؤخرًا، واتسمت المجموعة التي اختارتها بأنها متنوعة للغاية من ناحية العرق، الدين والسن.

«جولي»، 34 عامًا، إحدى الأرامل التي قابلتهم الكاتبة، قالت أنها ظلت تختبر اضطرابًا في ضربات القلب لستة أشهر كاملة، كانت تصل أحيانًا إلى الشعور بانخلاع القلب من مكانه. بينما «بيني» ذات الـ47 عامًا، قالت أنها أصبحت عصبية للغاية بعد وفاة زوجها، وأنها أصبحت قلقة طوال الوقت، كما أنها اختبرت أعراضًا عصبية شديدة، كارتعاشات مستمرة في ساقها، أو اضطراب مستمر في المعدة.

ولكن ذلك لا يعني أنه يجب أن تكون أرملة بالضرورة لتختبر تلك الأعراض الجسمانية الناتجة من الحزن، بعبارة أخرى، لا يوجد أحد منا بمنأى عن ذلك.

فإذا شعرت أنك تختبر نوبة قلبية بعد صدمة نفسية كبيرة، لا تتردد في طلب الإسعاف مباشرة، واشرح للطبيب حالتك النفسية المصاحبة للأزمة، و لا تقلق، فالطبيب سيكون قادرًا بالتأكيد على تحديد الفرق.

دكتور «أنجيلا كوشيا»، كاتبة الموضوع، نوهت إلى أنه ليس الحزن هو المسؤول الوحيد عن تلك المتلازمة، بل قد تحفز عوامل أخرى تلك المتلازمة ، كضرر لحق بك أو بمنزلك، وربما عند بعض الأشخاص، مناقشة حادة مع صديق أو جار!

المصدر | سايكولوجي توداي

  كلمات مفتاحية

صحة نفسية متلازمة القلب المنكسر