في حدث قد لا تراه مرة أخرى في حياتك.. تصادم نجمين في الفضاء!

الاثنين 9 يناير 2017 07:01 ص

تنبأ العلماء باحتمالية اصطدام نجمين في الفضاء في مطلع عام 2022 القادم. الاصطدام سيطلق كميات مهولة من الطاقة ستجعل النجمين الغير ظاهرين حاليًا للعين المجردة أكثر توهجًا ب عشرة آلاف مرة!

ولن يكون الأمر مقتصرًا على أننا سنرى ذلك الانفجار بالعين المجردة فقط، بل إن السوبر-نوفا التي ستنتج من هذا الانفجار ستصبح واحدة من أكثر الأجسام لمعانًا في السماء على الإطلاق.

والسوبرنوفا، أو المستعر الأعظم هو حدث فلكي يحدث عند وقوع انفجار نجمي ضخم، يقذف فيه النجم غلافه الخارجي وتتكون حوله سحابة كروية براقة للغاية من البلازما.

الفلكي «لاري مولنار» في سابقة لم تحدث على الإطلاق، توقع أمس في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية في تكساس، توقع حدوث تلك الظاهرة الهائلة، والتي إذا ثبتت صحتها عام 2022، فإنه سيكون أول شخص يتوقع مثل ذلك الحدث في التاريخ على الاطلاق.

«نحن نعلم بالتأكيد أن تلك الأجسام تندمج، إلا أننا لا نستطيع تحديد تمامًا الآلية التي تتسبب في هذا الاندماج»، وفق تصريح «لاري مولنار» في تصريح له بعد المؤتمر.

يقول «مولنار» إن النجمين يبعدان عنا بحوالي 1800 سنة ضوئية، مما يعني أن ما سنشاهده حدث بالفعل منذ مدة طويلة، وأن ما سنراه عام 2022 هو الوقت التي استغرقه ضوء الانفجار ليصل إلى الأرض.

إذا صحت توقعات «مولنار»، لأول مرة في التاريخ سيكون بمقدورنا تتبع اصطدام نجم وموته بالعين المجردة، أي سيشير الآباء باصابعهم لأبنائهم في السماء قائلين: هنا يا أولاد يختبئ نجم، إلا أنه سينفجر ليضيئ السماء قريبًا للغاية، على حد وصف «مات والهوت» عميد جامعة كالفن، في تصريح صحفي لاحق.

يتوقع العلماء أيضًا أن يعطينا الحدث نظرة أفضل عن المجموعات الشمسية، وكيفية تكونها وتطورها.

ولكن كيف تم توقع هذا الحدث؟

على مر التاريخ لم يتوقع أي شخص مثل ذلك الحدث، إلا أنه في عام 2008، لاحظت عالمة الفضاء البولندية «رومالدو تيليندا» أنها كانت تمتلك مجموعة من البيانات التي كانت تخبرها بأن ثمة تصادمًا ما سيحدث لنجمين كانت ترصدهما في الفضاء، إلا أنها لم تفهم تلك الاشارات حتى حدوث التصادم بالفعل.

كانت الإشارات عبارة عن نمط سلكه النجمان قبل الاصطدام، ابتداءًا من الزيادة المستمرة في سرعتهما في الدوران حول بعضهما البعض وانتهاءً باقترابهما التدريجي، تمامًا ككرتين تدوران على نفس المحور، تزداد سرعتهما، تقل المسافة، ثم.. انفجار!

كانت تلك النقطة التي بدأ «مولنار» منها بحثه، حيث قام هو وطلابه بالبدء في البحث عن نجوم تسلك نفس سلوك النجمين اللذان رصدتهما «رومالدو»، أي نجوم تقترب من الاصطدام، الحدث الذي إذا تم رصده قبل حدوثه سيعطينا كمًا هائلًا لم نكن لنحلم به من المعلومات عن الفضاء.

في عام 2013، وجد «مولنار» وفريق بحثه نجمان أظهرا نفس النمط الذي تحدثت عنه «رومالدو» في 2008.بمتابعة ذلك اكتشف الفريق زيادة مضطردة في سرعة مداريهما، بوتيرة أسرع في كل عام عن العام الذي سبقه. الأمر الذي جعلهما مرشحًا قويًا ليكونا أول نجمين نرصدهما قبل تصادمهما.

في عام 2022، سيصطدم ذلك النجمان، أحدهما أكبر من الشمس بـ 40% والآخر حجمه حوالي ثلث حجم الشمس، سيقتربان للغاية في البداية، حتى تتداخل غلافاتهما الخارجية مع بعضها البعض، ثم تقع النجمة الأصغر في النجمة الأكبر، محدثة انفجارًا هائلًا، تتشكل بعده نجمة جديدة أكثر ضخامة.

المصدر | هيرالد نت

  كلمات مفتاحية

فضاء اصطدام نجمي