نظم «مركز الجزيرة للدراسات» حفلا، مساء أمس الأحد، بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسه، جرى خلاله عرض فيلم وثائقي تضمن شهادات مدرائه السابقين، إلى جانب أكاديميين وخبراء.

وركزت كلمات المشاركين على رسالة المركز، والدور الذي قدمه على مدى السنوات العشر، والذي جعله يحل في المرتبة الخامسة دوليا.

وشهد الحفل تكريم الجهات والمؤسسات التي ساهمت في دعم المركز، بينها «الهلال الأحمر» القطري، ومراكز الأبحاث في قطر، وجامعة قطر، ووسائل الإعلام المحلية وجهات من خارج دولة قطر، أبرزها جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.

وقال مدير «مركز الجزيرة للدراسات»، الدكتور «صلاح الدين زين» في كلمة ألقاها في الاحتفال، إن المركز تبنى خلال هذه الفترة مقاربة تحليلية موضوعية لقضايا المنطقة، وأسهم في أن تتخذ المنطقة زمام المبادرة والتفكير في قضاياها، بدلا عن مراكز البحث الغربية.

وأضاف أن المركز كان سباقا في طرح القضايا الهامة على بساط البحث، كما أسهم في تعزيز الحوار والتفاهم عبر مؤتمراته ومنتدياته وندواته.، كما طور تجربة فريدة للدعم البحثي والتكامل مع قنوات الشبكة، ونجح في بناء شبكات بحثية مميزة مع مراكز عدة، وخطا خطوات واسعة في مجال النشر والوصول للمعلومات.

وأشار إلى أن «مركز الجزيرة للدراسات» يدخل عشريته الثانية في وقت تزداد في حاجة منطقتنا إلى مراكز البحث والتفكير أكثر من أي وقت مضى، معتبرا أنه في مثل هذه الظروف تتجه الأمم والشعوب إلى إنشاء مراكز البحث والتفكير للاستعانة بها في فهم تعقيدات الواقع واستشراف المستقبل، وتطوير أفكار وسياسات وبرامج للتعامل معها.

بدوره، قال المدير العام لـ«شبكة الجزيرة» بالإنابة، الدكتور «مصطفى سواق»: «إن مركز الجزيرة للدراسات أنشئ في الأصل ليكون إحدى أدوات دعم شبكة الجزيرة الإعلامية وخدمتها، عبر المساعدة البحثية لتقديم تغطية إخبارية وبرامجية أكثر عمقا، أو ما نطلق عليه في الشبكة )صحافة العمق) أو (التغطية العميقة)، مع التركيز على السياقات التي تؤطر هذه التغطية، وتعطي الأخبار دلالاتها ومعانيها، وأرجو أن تستفيد منصاتنا الرقمية أيضا من خدمة المركز بالشكل الذي يناسبها».

ولفت «سواق» إلى أن هناك مقاومة داخلية في قنوات الشبكة لتقديم الدعم المجاني لـ«مركز الجزيرة للدراسات»، داعيا المسؤولين في القناة الإخبارية إلى عدم التردد، وأن يتعاملوا مع المركز عن قرب.