دعا رئيس جمهورية النيجر «إيسوفو محمد», قطاع الأعمال السعودي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من القطاعات التنموية في النيجر، خاصة في مجالات الطاقة والزراعة والطرق والسكك الحديدية والبنية التحتية.

جاء ذلك، خلال لقائه والوفد المرافق له، رجال الأعمال بغرفة الرياض الاثنين، حيث قال إن «النيجر والمملكة لديهما فرص واسعة لرفع حجم التبادل التجاري والاستثماري بينهما», مشيرا إلى أن «بلاده اعتمدت مؤخرا رؤية اقتصادية حتى عام 2035 تتضمن تنفيذ العديد من البرامج التنموية في قطاعات التعليم والزراعة والصحة وغيرها من القطاعات الأخرى».

وأوضح «محمدو» أن اقتصاد النيجر حقق في الخمس سنوات الماضية معدل نمو بلغ 6%، مشيرا إلى أن التطور التنموي في إطار البرنامج النهضوي يشمل عددا من القطاعات الاقتصادية المهمة في قطاع التعدين والتنمية العمرانية والزراعة والأمن, مبيناً أن اقتصاد بلاده يعتمد على التعدين خاصة إنتاج اليورانيوم والذهب.

وأشار إلى وجود توجه لتطوير موارد الدولة النفطية وإنتاج الاسمنت والفوسفات, معربا عن رغبته في أن يعمل قطاع الأعمال السعودي على الاستفادة من هذه الفرص الواعدة, مؤكدًا وجود إطار قانوني يحمي المستثمرين وحقوقهم.

من جانبه, أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس «أحمد الراجحي», أن الزيارة تمثل أهمية كبيرة لدى قطاع الأعمال السعودي، كما أنها ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإتاحة الفرصة لقطاع الأعمال لتبادل الخبرات والفرص بما يحقق تطلعات قيادة البلدين.

وشدد «الراجحي»، على حرص قطاع الأعمال السعودي، مد وتعزيز جسور التعاون مع القطاع الخاص في جمهورية النيجر بما يحقق الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة كافة، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتوفرة في اقتصاد البلدين.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، عقد في قصر اليمامة بالرياض أمس، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس «محمدو»، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وتطورات الأحداث في المنطقة.

وعقب جلسة المباحثات، قلد خادم الحرمين الشريفين، الرئيس «محمدو»، قلادة الملك «عبدالعزيز» تقديرًا له.

بعد ذلك جرى التوقيع على 3 اتفاقيات ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة وجمهورية النيجر، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون أمني، ومشروع اتفاقية بناء وتجهيز مدارس ابتدائية في جميع الأقاليم بجمهورية النيجر، ومشروع اتفاقية سد كنداجي، ومذكرة تفاهم خاصة بالمرحلة الخامسة للبرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية.

ولاحقا، استقبل «محمدو» في مقر إقامته بالرياض، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس «يوسف بن إبراهيم البسام»، وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالجوانب التنموية بين البلدين.

كما بحث رئيس النيجر، مع وزير الحج والعمرة الدكتور «محمد صالح بن طاهر بنتن»، عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجال الخدمات والتسهيلات المقدمة للحجاج والمعتمرين النيجيريين.

كما ناقش الرئيس «محمدو» مع وزير المالية «محمد بن عبدالله الجدعان» عددًا من الموضوعات خاصة في المجالات الاقتصادية وسبل تعزيزها.