«جاويش أوغلو»: نعتقد أن الولايات المتحدة لن تكرر أخطاءها السابقة

الاثنين 9 يناير 2017 10:01 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» نعتقد أن الولايات المتحدة لن تستمر في الأخطاء التي ارتكبتها خلال الفترة الماضية، بحسب ما نقلت الأناضول.

وأضاف «جاويش أوغلو» «ننتظر من الولايات المتحدة أمرين رئيسيين، إعادة رئيس منظمة فتح الله كولن الإرهابية وقيادييها إلى تركيا، ووقف تعاونها مع تنظيم (ي ب ك ) ذراع منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) الجناح السوري لمنظمة بي كا كا» (العمال الكردستاني) التي تصنفها تركيا إرهابية.

ويغادر الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» منصبه يوم 20 يناير/ كانون ثان، ليحل محله الرئيس المنتخب «دونالد ترامب».

وقبل يومين، أكد مسؤولون في وزارة العدل التركية أنَّ الطلبات التي أرسلتها الوزارة إلى نظيرتها الأمريكية من أجل توقيف وتسليم «فتح الله كولن» لم ترسل إلى المحاكم الأمريكية المعنية.

وقال المسؤولين بالوزارة، إن الملفات الأربعة المنفصلة، وطلب التوقيف المؤقت بحق زعيم التنظيم، المرسلة من قبل أنقرة، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة لم تُرسل إلى المحاكم الأمريكية المعنية.

تجدر الإشارة أن وزارة العدل التركية أرسلت لنظيرتها الأمريكية في 19 يوليو/ تموز الماضي 4 ملفات، وأرسلت في 10 سبتمبر/أيلول الماضي طلبا بتوقيف مؤقت بحق «كولن» لوقوفه وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم «كولن بموجب اتفاقية إعادة المجرمين المبرمة بين الجانبين عام 1979.

واتفاقية إعادة المجرمين وقعت في 7 يونيو/حزيران 1979 بين تركيا وأمريكا، وبموجبها تنظم الأحكام المتعلقة بتسليم المجرمين والتعاون المتبادل في الجرائم الجنائية. ودخلت حيز التنفيذ مطلع يناير/كانون ثانٍ 1981.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة كولن المذكورة، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

دعم الأكراد

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إنه يتوقع أن تتوقف الإدارة الأمريكية الجديدة عن إمداد وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالأسلحة، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس «باراك أوباما» مسؤولة عن مثل هذه الإمدادات.

وغضبت أنقرة بسبب دعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي ظهرت كشريك أساسي للولايات المتحدة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وقبل أسابيع، حذر وزير الخارجية التركي، من أن إقدام الولايات المتحدة على خطوة تزويد «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري الكردي بالسلاح سيجعلها بلدا داعما للإرهاب.

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال «الحزب الديمقراطي»، التي تقول إنه الجناح السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق.

وتنتقد أنقرة بشدة الدعم الأمريكي، خلال الأشهر الماضية، لـ«وحدات الحماية الشعبية» ( ي ب ك)، الجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، ومساعدتها على تعزيز تواجدها في شمال سوريا، وتوسيع المناطق التي تسيطر عليها.

وتتخوف من أن يؤدي قيام دولة كردية في شمال سوريا، إلى تشجيع الأكراد على أراضيها إلى المطالبة بخطوة مماثلة في جنوبها، ليكتمل مشروع الدولة الكردية المتصلة في شمال سوريا وجنوب تركيا وشمال العراق.

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا كولن تنظيم ب ي د