«الأسد» يقر بارتكاب «فظائع» ويعلن استعداده للتفاوض حول كل شيء

الاثنين 9 يناير 2017 10:01 ص

قال رئيس النظام السوري «بشار الأسد» إنه على استعداد للتفاوض في آستانة حول كل شيء، وذلك بعد أن أعلنت الفصائل السورية المعارضة تجميد موافقتها على المشاركة في هذه المحادثات.

وتساءل: «من سيكون فيها من الطرف الآخر؟ وهل ستكون معارضة حقيقية لها قواعد شعبية؟».

وأضاف «الأسد» أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها تركيا وروسيا، قبل إجراء المحادثات انتهك، وأن دور الجيش هو استعادة منطقة قرب دمشق يسيطر فيها مقاتلو المعارضة على المصدر الرئيسي للمياه للعاصمة السورية.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة مستعدة لبحث وضع «الأسد» كرئيس قال: «نعم.. لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جدا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالي إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور».

وحول وادي بردى والخروقات التي تحدث هناك، والتي كانت سببا رئيسيا في تعليق المعارضة لمشاركتها، قال «الأسد»: «إن الإرهابيين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه بدمشق ودور الجيش هو تحرير المنطقة».

واعتبر «الأسد» أن نظامه على طريق النصر بعد السيطرة على حلب.

وعند سؤاله عن الفظائع التي ارتكبها النظام، اعتبر «الأسد» أنه لا توجد حرب نظيفة أو جيدة، مقرا بأن هناك فظائع ارتكبت، لكنه أردف أنها ارتكبت من قبل كل الأطراف.

أما عن القصف العنيف الذي تعرضت له حلب وما خلفه من عدد هائل من الضحايا، فأجاب: «إنه الثمن الواجب دفعه أحيانا، وتابع قائلا: «لم أسمع أبدا على مر التاريخ بحرب جيدة».

إلى ذلك، نقل عنه «تييري مارياني»، عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، الذي التقاه، أمس الأحد، مع وفد فرنسي، قوله: «كانت هناك بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه».

ويهدف اجتماع أستانة الذي ترعاه موسكو وتحضره أنقرة وطهران ووفدان من النظام والمعارضة المقاتلة إلى وقف شامل لإطلاق النار، يستثني تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا)، والإقرار بأن لا حل عسكريا في سوريا، وأن الحل حل سياسي ترعاه كل من روسيا وتركيا، إضافة إلى تطبيق القرار  2254.

وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن روسيا وإيران وتركيا ورئيس النظام السوري «بشار الأسد» وافقوا جميعا على إجراء مفاوضات السلام السورية الجديدة.

  كلمات مفتاحية

سوريا النظام المعارضة الأسد المفاوضات