أم سعودية: «بنتي هدية لجبران».. والمغردون ينقسمون

الثلاثاء 10 يناير 2017 10:01 ص

انقسم مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم، إثر إعلان سيدة سعودية تقديم ابنتها إلى العريف «جبران عواجي» كزوجة له، مكافأة على بطولته في مواجهة الإرهابين في المملكة.

ونقلت صحف سعودية، اليوم، عرضا تقدمت به مواطنة إلى «جبران عواجي»، بالزواج من ابنتها.

وقالت السيدة «أم أحمد» إن حماسها وحسها الوطني، دفعها إلى المبادرة بمكافأة «عواجي» وإهدائه ابنتها ذات الـ22 ربيعاً زوجة له.

وأضافت بحسب مجلة «سيدتي»: «عندما شاهدت الفيديو أبلغت ابنتي علا، بأنني فخورة بذلك الشاب الذي حمل روحه بين كفيه، وأتمنى أن يكون صهري بتزويجك إياه، لأنني على قناعة أن من يملك تلك المواصفات قادر على أن يحافظ على ابنتي ويوفر لها كل سبل السعادة».

وأكدت أن «ابنتها لا تمانع أن تكون الزوجة الثانية أو حتى الثالثة»، مبينة بأنها بحثت عن صورة البطل وكتبت عليها: «أنت شرف وفخر للوطن، وأتشرف بأن أزوجك ابنتي هدية ليس وراءها جزية، والحافظ الله».

وتابعت «أم أحمد»: «أنا صادقة في ذلك، لا أريد مهراً ولا تكاليف زواج».

حديث السيدة، وعرضها، اختلف حوله مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وتحت وسم «بنتي هدية لجبران»، كتب المغردون رأيهم في العرض بين مؤيد ومعارض.

فغردت «ريم»: «بما أنه ما عاد فيه رجال زي جبران ما شاء الله.. إلا ما قل بها الزمن.. فمن حقها تدور لبنتها الشهم الشجاع والله يبارك لهم».

فيما كتب «بيشو»: «ممكن يكون إعجاب الأم والأب في شهامته ورجولته بيأمنون ع بنتهم بزمن كثر فيه الذكور وقل الرجال».

وأضاف «الرجل الراقي»: «تحية إجلال وتقدير لتلك العائلة الكريمة التي عبرت عن فخرها بما فعله هذا الشخص بإعطائه أغلى ما يملكون ابنتهم.. وشكرا للفتاة».

بينما قال «مطلق السلوي»: «جبران بطل.. وخدمه مقطع الفيديو ووصل لكل العالم.. ولكن غير جبران آلاف يذودون عن الحدود بأرواحهم ودمائهم بدون تصوير.. فأدعو لهم».

رأي آخر، استنكر على الأم فعلتها، ووصفوا البنت بأنها سلعة أو جارية، فقال: «سليمان الطريفي»: «أقدّر لجبران بطولته.. لكن فكرة إهداء البنت تزويجا للبطل أو الزعيم فيه حط من منزلة الأنثى وإلغاء لمشاعرها ومصادرة لاختيارها».

وأضافت «مني العسيري»: «ذلك انتهاك لإنسانيتها فلا أظن عاقلاً كامل الأهلية بأن يرضى ويجعل ابنته هبة وكأنها سلعه تهدئ وتشترئ».

فيما قالت «ليلى»: «إذا هو متزوج من قبل.. وش ذنب زوجته؟».

و«جبران جابر عواجي»، هو أحد منتسبي وزارة الداخلية السعودية، ويعمل في القطاع الأمني منذ 14 عاماً، شارك في العديد من المهمات الخاصة، وواجه مخاطر كبيرة في عمله خلال المداهمات الأمنية التي تنفذها السلطات ضد المطلوبين أمنياً، والذين غالباً ما يرفضون تسليم أنفسهم ويبادرون بإطلاق النار من أسلحتهم الرشاشة بينما تكون أحزمتهم الناسفة في وضع الاستعداد الأخير للتفجير.

لكن مداهمة حي الياسمين شمال العاصمة الرياض، فجر السبت الماضي، غيرت كثيراً من حياة العريف «عواجي»، فبعد أن ظهر بالصوت والصورة يطلق النار من مسدسه على اثنين من المسلحين بأسلحة رشاشة ومن المسافة صفر، بثبات وبمناورة أمنية في آن واحد، أصبح «عواجي» نجماً بلا منازع.

وخلال ساعات قليلة من انتشار التسجيل المصور، وصور العملية الأمنية، التي انتهت بمقتل المسلحين وإصابة «عواجي» بفخذه، لم يكف مئات آلاف السعوديين عن الحديث عن بطولة الرجل وشجاعته التي ستخلدها ذاكرة السعوديين طويلا.

يشار إلى أن عدد من الصحف العالمية، تناولت بطولة «عواجي»، وأشادت بشجاعته النادرة وإقدامه على مواجهة الإرهابيين في الرياض غير مبالياً بالنتائج.

وكان الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كان وقد أجرى السبت، اتصالاً هاتفياً بـ«عواجي» الذي يتلقى العلاج بمستشفى قوى الأمن بالرياض، إثر تعرضه لإصابة غير خطرة خلال مشاركته في مداهمة الوكر الإرهابي الذي كان يختبئ فيه الإرهابيين «طايع الصيعري» و«طلال الصاعدي».

من جهته، طمأن «عواجي» الجميع على صحته، مؤكدًا أن إصابته طفيفة، وحالته مستقرة.

وقال في اتصال هاتفي مع «سبق»: «قمتُ بواجبي لخدمة ديني ووطني.. هذا واجبنا نحن رجال الأمن. نحمد الله على نجاح العملية الأمنية، وإفشال المخططات الإرهابية».

وعن الإصابة قال: «تعرَّضت لإصابة في الفخذ، وحالتي مستقرة ولله الحمد».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جبران عواجي عواجي زواج تويتر هدية