فبراير المقبل.. وفد إيراني بالسعودية لبحث ترتيبات الحج

الأربعاء 11 يناير 2017 03:01 ص

أعلن مسؤولون إيرانيون أن وفدا إيرانيا سيزور السعيودية نهاية شهر فبراير/شباط المقبل؛ للتباحث مع وزارة الحج والعمرة بشأن التحضيرات لموسم حج العام الحالي 1438هـ.

جاء ذلك بعد تلقي إيران دعوة من وزارة الحج في المملكة، ضمن دعوات أرسلت لأكثر من 80 دولة حول العالم، بشأن التعاون حول إنجاح موسم الحج وتنظيم شؤون الحجاج.

وأكدت مصادر متطابقة من داخل السعودية وخارجها، أن وزارة الحج والعمرة السعودية خاطبت نظيراتها في دول العالم الإسلامي بما فيها إيران للترتيب لبعثات حج العام الحالي، وأن الدعوات أرسلت عبر الجهات المعنية بالحج وليس عبر وزارات الخارجية في الدول المعنية.

وانطلقت لقاءات وزارة الحج والعمرة المجدولة مع رؤساء وفود مكاتب شؤون الحج لأكثر من 80 دولة بهدف تنظيم إجراءات قدوم الحجاج من دول العالم الإسلامي ودول الأقليات، بعد إرسال دعوات مسبقة لتحديد موعد اللقاءات لهذه الدول، والتي كان من بينها دعوة وفد شؤون حجاج إيران.

ونهاية الشهر الماضي، صرح وزير الحج والعمرة السعودي «محمد صالح بن طاهر بنتن» أنه تمت دعوة إيران لترتيب أوضاع قدوم حجاجها إلى المملكة، مؤكداً ترحيب بلاده: «بقدوم الحجاج والمعتمرين والزوار كافة دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم المذهبية».

ومن جانبه، قال مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، إن «السعودية سمحت لجميع المسلمين بالقدوم لأداء مناسك الحج ولم تمنع أحدا من أداء الفريضة إلا من أراد السوء والشر، فهؤلاء لابد من منعهم».

وأضاف أن «السعودية لم تمنع سوى من أراد السوء بالحجاج، أما من جاء ليؤدي هذه الفريضة فالدولة فتحت الأبواب وسهلت الطرق والإجراءات كلها وهذا أمر دأبت عليه، فمنذ 100 عام والحج في أمن وطمأنينة ولله الحمد».

وأوضح أن واجب الحكومة السعودية حماية الحرمين الشريفين وإبعاد كل ما من شأنه تعكير صفو الحجيج وإفساد مناسكهم.

يشار إلى أن منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت سابقا عن التوقيع على محضر الترتيبات التي وضعتها وزارة الحج والعمرة لأداء مناسك الحج، ما تسبب في عدم حضور الحجاج الإيرانيين العام الماضي عبر طهران.

وأكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية بالوكالة أن أهم شرط لطهران لاستئناف الحج هو ضمان أمن حجاجها، وعدم التمييز بينهم وبين حجاج سائر الدول.

وكانت إيران منعت حجاجها العام الماضي من أداء الفريضة، وتبادلت الاتهامات مع السعودية حول المسؤولية عن الأمر.

وتخلف 64 ألف إيراني عن أداء مناسك الحج العام الماضي، لإعلان مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية الرسمية في نهاية مايو/أيار من العام الجاري في بيان لها أن: «الحجاج الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفريضة الدينية للعام الجاري، بسبب مواصلة الحكومة السعودية وضع العراقيل بما يحملها المسؤولية في هذا الجانب».

لكن الرياض حملت طهران المسؤولية عن منع مواطنيها الإيرانيين من أداء الفريضة العام الماضي، وقالت وزارة الحج والعمرة: «إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة “رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المُتاجرة بالدين».

ودوامت المملكة على إصدار بيان سنوي تحذر فيه الحجاج الإيرانيين من أداء مراسم «البراءة من المشركين»، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

ومراسم إعلان «البراءة من المشركين» هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، «آية الله الخميني»، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) رفعه وترديده أثناء أداء مواسم الحج، عبر مسيرات أو مظاهرات خاصة للتبرؤ ممن يعتبرهم الإيرانيون مشركين، على اعتبار أن الحج ينبغي أن يتحول من أداء لفريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية، من وجهة نظرهم.

وشهدت العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، في 3 يناير/كانون ثانٍ الماضي، على إثر إعلان الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأخيرة، عقب الاعتداءات على  سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمال إيران، مع إشعال النيران فيهما، في احتجاج إيراني على إعدام «نمر باقر النمر» عالم الدين السعودي الشيعي، مع 46 ممن أدانتهم المملكة بالانتماء إلى «التنظيمات الإرهابية».

  كلمات مفتاحية

حجاج إيرانيون السعودية تريتبات الحج إيران

إيران: لجنة سداسية إلى السعودية لإنهاء أزمة الحج