قطر تستضيف اجتماعا دوليا لإصلاح «مجلس الأمن»

الأحد 15 يناير 2017 08:01 ص

قالت الشيخة «علياء أحمد بن سيف آل ثاني» مندوب قطر الدائم بـ«الأمم المتحدة»، إن الاجتماع المنعقد حول إصلاح «مجلس الأمن الدولي» على درجة عالية من الأهمية، فمسألة إصلاح مجالس الأمن من المسائل التي تناقش على الساحة الدولية حاليا.

ونوهت بتأكيد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر خلال افتتاح الدورة الـ71 للجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» على أهمية إيجاد الطريقة الأمثل لإصلاح «مجلس الأمن».

وأوضحت أن المنطقة العربية، والعالم أجمع يمر بظروف غير عادية من صراعات وأزمات تتطلب أن يكون هناك دور أكثر فعالية للمجلس، لافتة إلى أن الأزمة السورية الآن أكبر دليل على فشل المجلس في إيجاد حل للأزمة بسبب عرقلة أي عمل لإيجاد حل لهذه الأزمة من خلال استخدام «الفيتو».

وأشارت إلى أن هذا الاجتماع يضم كافة المجموعات المعنية بالنقاشات الجارية الآن في الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» لإصلاح «مجلس الأمن» سواء مجموعات موضوعية أو جغرافية، مثلا تشارك في الاجتماع مجموعة دول تضم ألمانيا واليابان والبرازيل والهند وهذه الدول الأربع تسعى للحصول على العضوية الدائمة في «مجلس الأمن» وترى أن لديها الخلفية السياسية والاقتصادية الملحوظة للحصول على العضوية الدائمة.

وقالت: «أيضا هناك مجموعة التوافق من أجل السلام التي تشارك في الاجتماع وتضم دول باكستان وإيطاليا والأرجنتين، كذلك توجد وجهات النظر الجغرافية والمجموعة العربية التي تتولى دولة الكويت دور التنسيق لهذه المجموعة، ولدينا ممثلون عن المجموعة الأفريقية لأن إفريقيا تسعى للحصول على مقعد دائم، ولدينا أيضا الدول الجزرية الصغيرة هذه المجموعة تضم كل الدول الصغيرة التي تسعى بأن يكون صوتها ممثلا بمجلس الأمن».

وأضافت: «الاجتماع هو الأول من نوعه بالدوحة ويضم كل الأطراف، في العادة هناك اجتماعات تعقد في مدن مختلفة لعكس وجهة نظر مجموعة معينة، لكن نحن حرصنا في هذا الاجتماع أن يمثل كل الأصوات وتمكنا من الحصول على تأكيد ومشاركة سفراء 30 دولة في هذا الاجتماع من بينها الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن، ولذا نحن نعتقد أن هذا خطوة إيجابية وهذا ليس بغريب على الدوحة أن تستضيف اجتماعا بهذه الأهمية، فقد استضفنا من قبل اجتماعات ذات أهمية، ودائما نستضيف الاجتماعات التي لها بعد تقني وتحتاج إلى المبادرة والجرأة، وهذا الاجتماع الذي نستضيفه يعكس هذا الطابع من الاجتماعات التي نستضيفها وتحمل طابعا من الجرأة ولدينا الثقة بأن نكون المحفل الأمثل لمثل هذه النقاشات التي تمس الحياة اليومية للعالم أجمع».

وأشادت بالجدية والنوايا الصادقة للدول المشاركة في الاجتماع، قائلة: «إننا لم يكن بمقدورنا عقد هذا الاجتماع لولا الثقة بقدرات دولة قطر وبالدبلوماسية القطرية، وما كنا رأينا كل هذا العدد من السفراء يغادرون نيويورك إلى الدوحة في هذا الفترة المليئة بالنشاطات وهذا يعكس الرغبة الحقيقية في المشاركة وكذلك الثقة بالدور القطري المعروف على مدى السنوات الماضية».

وأوضحت أن الدول دائمة العضوية في «مجلس الأمن» لديها وجهات نظر مختلفة، وفي الجمعية العامة هناك مساحة للدول أن تبدي برأيها وتعكس وجهة نظرها بما في ذلك الأعضاء الدائمون فهم ليس لديهم حق استخدام الفيتو في الجمعية العامة، ولابد أن يشاركوا في هذه المسيرة وهي محفل مفتوح أمام الجميع.

وأشارت إلى أن النقاشات تتناول مسائل مختلفة مثل تقييد حق استخدام «الفيتو»، وفي هذه المسألة هناك اختلاف في وجهات النظر بين الدول دائمة العضوية حول ذلك، فمثلا نجد فرنسا من الدول المشجعة على تقييد استخدام «الفيتو» إذا كان الأمر يتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، أيضا هناك وجهات نظر مختلفة بين الدول حول توسيع عضوية «مجلس الأمن»، تجد هناك دولا مرنة في مسألة توسيع العضوية وأخرى عكس ذلك، وبالتالي هناك تفاوت في وجهات النظر ومن هنا مسألة إصلاح «مجلس الأمن» لا تتعلق بقضية واحدة وإنما مجموعة من القضايا.

وقالت إن قطر تنسق مع الدول العربية والإسلامية في قضايا إصلاح «مجلس الأمن»، وكذلك أيضا تشارك مع مجموعات أخرى في موضوعات أخرى مثل تقييد استخدام حق «الفيتو» ووقف الجرائم ضد الإنسانية، فنحن نتشابه في التفكير والمواقف مع دول مثل فرنسا وهولندا في هذه المسألة.

استضافت العاصمة القطرية الدوحة اجتماعا رفيع المستوى حول إصلاح «مجلس الأمن الدولي» افتتحه وزير خارجيتها الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» وحضره «بيتر تومسن» رئيس الدورة الـ71 للجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، والرئيس المشترك للمفاوضات بين الحكومات حول إصلاح «مجلس الأمن»، «محمد خالد خيري» الممثل الدائم لجمهورية تونس، إلى جانب الشيخة «علياء آل ثاني» مندوب قطر في «الأمم المتحدة».

ويشارك في الاجتماع الذي يستمر يومين 30 دولة يطرح ممثلوها الأفكار والرؤى بخصوص آليات إصلاح «الأمم المتحدة»، إلى جانب الصيغ التي بادرت إليها المجموعات الإقليمية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر مجلس الأمن الأمم المتحدة