ملك إسبانيا يصل إلى الرياض وتوقعات بعقد صفقة عسكرية بملياري يورو

الأحد 15 يناير 2017 09:01 ص

وصل العاهل الإسباني الملك «فيليبي السادس» إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، بدعوة من العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، قد تشهد عقد صفقة بين البلدين لبيع المملكة طرادات إسبانية.

وذكرت «وكالة الأنباء السعودية الرسمية» (واس) أن الملك الإسباني وصل إلى العاصمة السعودية، مساء أمس السبت، برفقة وزيري الخارجية والأشغال العامة، على أن يلتقي الملك «سلمان» اليوم الأحد.

وكانت زيارة الملك الإسباني أرجئت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر وفاة الأمير «تركي بن عبدالعزيز» أحد أشقاء الملك «سلمان».

وربطت الصحف الإسبانية بين الزيارة وصفقة لبيع طرادات من نوع «افانتي 2200» تقدر قيمتها بملياري يورو على الأقل.

وقال ناطق باسم الشركة العامة للتصنيع البحري «نافنسيا»: «يمكننا فقط أن نؤكد أن المفاوضات في مرحلة متقدمة جدا لصنع 5 سفن حربية يمكن أن تباع إلى البحرية السعودية».

وزادت إسبانيا، سابع دولة مصدرة للأسلحة التقليدية، مبيعاتها إلى الخارج بنسبة 55% بين 2006 و2010، وبين 2011 و2015، بحسب مجموعة الأبحاث والإعلام حول السلام والأمن التي تتخذ من بروكسل مقرا.

وباتت إسبانيا تبيع بشكل متزايد السعودية التي تعتبر بين الدول الأكثر إنفاقا على التجهيز العسكري نسبة لعدد السكان.

وتقود السعودية منذ نحو عامين حملة عسكرية في اليمن تساند قوات الرئيس «عبدربه منصور هادي» المعترف به دوليا في مواجهة المتمردين «الحوثيين» الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وتتعرض السعودية إلى انتقادات من قبل منظمات حقوقية تتهمها بالتسبب بقتل مدنيين في الضربات الجوية التي تنفذها طائراتها.

ويثير احتمال أن تفضي العلاقة الوثيقة بين إسبانيا والسعودية إلى إبرام عقد الطرادات استياء هذه المنظمات غير الحكومية.

وخصصت الحكومة السعودية 191 مليار ريال (51 مليار دولار) في موازنة العام 2017، للنفقات العسكرية مقارنة بـ205 مليارات ريال في العام 2016، كما أن موازنة العام الحالي تشمل 97 مليار ريال أخرى مخصصة لمشاريع أمنية.

وكان الملك «خوان كارولس»، والد «فيليبي» والذي حكم البلاد بين 1975 و2014، يقيم علاقة وثيقة مع العائلة الملكية السعودية.

في آخر العام 2011، وقع تجمع إسباني قوامه 12 شركة إسبانية وشركتان سعوديتان عقدا ضخما هو الأكبر على مستوى العالم الذي توقعه شركات إسبانية، لإنشاء خط قطار فائق السرعة، وبلغت قيمة العقد 6.7 مليارات دولار.

وبموجب هذا العقد، يتعين على الشركات إنشاء خط سكك حديد طوله 444 كيلومترا، يرمي خصوصا إلى تأمين انتقال الحجاج بين المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة، بواقع 166 ألف مسافر يوميا.

كما أن مجموعة «إف سي سي» الإسبانية مشاركة في واحد من 3 تحالفات كبرى (كونسورسيوم) لشركات أجنبية تتولى مشروع قطار الأنفاق والنقل العام في العاصمة السعودية والذي تبلغ قيمته 22.5 مليار دولار.

وكان في استقبال الملك «فيليبي» لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي الأمير «فيصل بن بندر بن عبدالعزيز» أمير منطقة الرياض، والأمير «منصور بن خالد بن عبدالله الفرحان» سفير المملكة لدى إسبانيا، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور «عادل بن زيد الطريفي» الوزير المرافق، وأمين منطقة الرياض المهندس «إبراهيم بن محمد السلطان»، والسفير الإسباني لدى المملكة «خواكين بيريث بيانويبا»، ومندوب عن المراسم الملكية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية إسبانيا الملك سلمان العلاقات السعودية الإسبانية