«السبهان»: لا وساطة مع إيران ولا نحتاجها.. وطهران تعلم ما يجب أن تفعله

الاثنين 16 يناير 2017 03:01 ص

نفى وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية «ثامر السبهان»، وجود وساطة مع إيران.

وقال إن الرياض «لا تحتاج إلى وساطة (أحد) مع إيران»، مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم اطلاعه على معلومات تتعلق بالوساطة بين البلدين.

وأضاف «السبهان» في تصريح لصحفية «الحياة»: «لم يردنا شيء يتعلق بوجود رسائل وساطة بين الرياض وطهران، والسعودية لا تحتاج إلى وساطات معها».

وتابع: «الإيرانيون يعلمون ماذا عليهم أن يعملوا ويفعلوا إذا أرادوا تحسين العلاقات مع المملكة».

وكانت وكالة «رويترز» نسبت إلى التلفزيون الإيراني أول من أمس، أن وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري»، نقل رسائل بين الرياض وطهران، «في مسعى متواصل لاحتواء الخلاف بين الرياض وطهران».

وأضاف التلفزيون عن «الجعفري» تأكيده أن «خطوات الوساطة مستمرة منذ العام الماضي»، وأنه «نقل رسائل شفوية بين مسؤولي البلدين خلال الشهور الماضية، وسيحاول تقريب المواقف بينهما».

كما نشرت «الحياة» السبت الماضي، إعلان نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجارالله»، وفيها أن بلاده ستوصل رسالة باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى الجانب الإيراني، تتعلق بالحوار معها، وأكد أن «الاتصالات مستمرة لتحديد موعد يناسب الجانبين لتسليم تلك الرسالة».

وسبق لـ«السبهان»، أن نفى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وجود وساطة بين السعودية وإيران يقودها الرئيس اللبناني «ميشال عون».

وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية، قطيعة منذ يناير/ كانون الثاني 2016. (طالع المزيد)

ففي صباح 2 يناير/ كانون الثاني 2016، أعلنت السلطات السعودية، إعدام 47 شخصاً بتهم متعلقة بالإرهاب، معظمهم مرتبطون بتنظيم «القاعدة»، بينهم 4 من الشيعة أبرزهم «نمر النمر» وهو عالم دين شيعي سعودي ذو نشاط سياسي معارض، وله روابط بالنظام الإيراني.

وأثار إعدام «النمر» موجة ردود فعل بين الشيعة في الشرق الأوسط عموماً، وفي إيران خصوصاً، حيث أدانت إيران عملية الإعدام، وتوعدت السعودية بأن تدفع الثمن غالياً، قبل أن يهاجم المئات من المتظاهرين الإيرانيين مبنى القنصلية السعودية في مدينة مشهد، وقاموا بإضرام النيران في أجزاء منها وإنزال العلم السعودي.

أما السفارة السعودية في العاصمة طهران، فقد تعرضت هي الأخرى لاقتحام من متظاهرين، وقاموا بتهشيم الأثاث وزجاج النوافذ، وقام بعضهم بنهب محتويات السفارة قبل أن تقوم الشرطة الإيرانية بتفريقهم.

وفي اليوم التالي، 3 يناير/ كانون الثاني 2016، أعلن وزير الخارجية السعودية «عادل الجبير» قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، وطالب أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية بمغادرة السعودية خلال 48 ساعة.

وبعد ذلك، تم إعلان قطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما جرى مثله في عدد من الدول العربية والخليجية.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعد التوتر بين السعودية وإيران، استعداد لموسم الحج، الذي انتهى إلى غياب الحجاج الإيرانيين عنه هذا العام، بعد فشل المفاوضات بين مسؤولي الحج في السعودية وهيئة الحج الإيرانية لتنظيم سفر الحجاج الإيرانيين إلى المملكة.

زاد التوتر، عندما دانت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية، في ديسمبر/ كانون الأول 2016، في حكم أولى قابل للطعن، 30 عضوًا من «خلية التجسس الإيرانية»، وقضت بإعدام 15 منهم (سعوديون)، والسجن لـ15 آخرين لمدد متفاوتة تبدأ من 6 أشهر إلى 25 عامًا، فيما برأت شخصين (سعودي وأفغاني).

وعلاوة على الأحداث الكبرى التي شهدت سجالا بين السعودية وإيران في سوريا واليمن ولبنان والعراق، شهد العام الماضي العديد من التصريحات الإيرانية وخاصة من جنرالات عسكريين، والذين هددوا دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وهي التصريحات التي كانت ترد عليها المملكة بالهجوم على طهران، باعتبارهم «ليسوا مسلمين وإنما هم أبناء المجوس».

كما أنه لا يكاد يعقد اجتماع خليجي، إلا ويندد بالتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وخاصة مجلس التعاون، كما صدرت العديد من المطالبات لطهران بضرورة احترام حسن الجوار، والتي كان آخرها خلال القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت الشهر الماضي.

  كلمات مفتاحية

«السبهان» ينفي قيادة «ميشال عون» لوساطة بين السعودية وإيران

«ستراتفور»: تسييس الحج.. الصراع طويل الأمد بين السعودية وإيران