الكرملين: نتعرض لهجمات إلكترونية دائما ولا نوجه الاتهامات للحكومات

الاثنين 16 يناير 2017 02:01 ص

استغرب «دميتري بيسكوف»، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، من استمرار شكاوى واشنطن من تعرضها لهجمات إلكترونية، وتوجيهها أصابع الاتهام إلى دول أخرى.

وذكّر «بيسكوف» بأن شبكات المعلومات الروسية، ووسائل الإعلام، والمنظومات الإلكترونية المصرفية، تتعرض لهجمات عنيفة منذ فترة طويلة، لكن الأجهزة الروسية المعنية تبذل كل ما بوسعها لضمان الأمن الإلكتروني وتأمين الشبكات والمنظومات الحيوية.

وأشارت إلى أن الموقع الإلكتروني للكرملين يتعرض لهجمات بشكل دوري.

وأوضح قائلا: «في بعض الأحيان، نسجل آلاف المحاولات لاختراق الموقع أو لتسبب بانهياره. وعندما تحقق أجهزتنا المعنية في ملابسات هذه الهجمات، نجد أثارا تعود إلى دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا والصين والهند. لكن توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومات الرسمية يعد، بلا شك، أمرا مضحكا وغير عقلاني».

وشدد على أن موسكو لن تحذو حذو أولئك الذين يوجهون مثل هذه الاتهامات السخيفة عديمة الأساس، وذلك في إشارة إلى حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي حمّلت السلطات الروسية مسؤولية هجمات إلكترونية استهدفت المنظومة الانتخابية في الولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة.

والشهر الماضي طردت الولايات المتحدة 35 دبلوماسيا روسيا في واشنطن وسان فرانسيسكو وأمهلتهم 72 ساعة للمغادرة، ردا على مضايقة دبلوماسيين أمريكيين في روسيا وأنشطة لدبلوماسيين روس في أمريكا «لا تتسق» مع مسؤولياتهم الدبلوماسية. لافتا إلى أن الإجراء الأمريكي يهدف لفرض تكاليف على الحكومة الروسية وتحميلها المسؤولية.

وقال «أوباما» إنه سيُقَدِّم تقريرا خلال الأيام المقبلة إلى الكونغرس عن «الجهود» الروسية «للتدخل في الانتخابات»، على حد تعبيره، بالإضافة إلى ما وصفه بـ«النشاط الخبيثة في العالم الافتراضي المرتبط بدورتنا الانتخابية».

وكان الكرملين أكد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تثبت صحة اتهاماتها لروسيا بتدخلها في مسار الانتخابات الرئاسية عبر اختراق الشبكات الإلكترونية لمنظمات الحزب الديمقراطي أو تكف عن إثارة الموضوع.

إلى ذلك، أعلن الكرملين أنه يشاطر الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» رأيه إن حلف الناتو «تخطاه الزمن».

وقال «بيسكوف» إن من الصعب وصف الناتو بالهيئة العصرية، نظرا لكون الهدف الرئيس للحلف يكمن في الحفاظ على المواجهة في العالم، وهو أمر لا يتوافق مع مبادئ الاستقرار والأمن.

واستطرد قائلا: «طبعا، يعد الناتو من مخلفات الماضي، ونحن نوافق مع هذا الموقف.. ذلك لأنه هيئة يتمثل هدفها المحوري في المواجهة، ولذلك تم بناء هيكلية الناتو برمتها على أساس أفكار المواجهة، ومن الصعب علينا وصف هذه الهيكلية بأنها عصرية تتوافق وأفكار الاستقرار والتنمية المستدامة والأمن».

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا الانتخابات الأمريكية اختراق الانتخابات الأمريكية

«فورين أفيرز»: المحاولة الروسية الفاشلة للتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية