الاتحاد الأوروبي يرفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

الثلاثاء 17 يناير 2017 04:01 ص

أعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، رفضهم لأي خطة يتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، تخص نقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس، محذرين من «مغبة تصعيد التوترات مع العالم العربي».

وفي مؤتمر صحفي الإثنين، عقب ترأسها للمحادثات في بروكسل، قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، «فيديريكا موغيريني»: «من المهم بالنسبة لنا جميعًا أن نمتنع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، وخاصة تلك التي يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة».

وأضافت «نأمل أن يكون هناك تفكير بالعواقب المترتبة على أي خطوة قبل اتخاذها».

وبينما لم يصدر أي قرار رسمي لنقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، رفضت «موغيريني» الإشارة إلى «العواقب المحتملة في حال اتخاذ القرار».

والشهر الماضي، دعا السفير الإسرائيلي، في واشنطن «رون ديرمر»، الثلاثاء، الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، إلى تنفيذ تعهده بنقل مقر السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) الأربعاء، عن «ديرمر» قوله، في حفل في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن: «إن نقل السفارة سيكون بمثابة خطوة كبيرة نحو السلام ورسالة قوية ضد نزع صبغة الشرعية عن دولة إسرائيل»، بحسب قوله.

ورغم أن «ترامب» لم يرسم سياسة واضحة لمنطقة الشرق الأوسط حتى الآن، إلا أنه أشار، في وقت سابق، أنه سيكون أكثر تعاطفًا مع إسرائيل من الإدارة الأمريكية السابقة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وعد «ترامب» خلال حملته الانتخابية، قبيل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس.

وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، قد وقع في الأول من الشهر الماضي قراراً بتعليق نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس لمدة 6 أشهر.

ومنذ تبني الكونغرس الأمريكي قراراً في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل نقل السفارة “من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة”، حسبما تنص تلك القرارات.

وعقب فوز «ترامب»، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.

وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين القدامى في سجونها، والالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 1967.

والأحد، أكدت 70 دولة ومنظمة دولية، في البيان الختامي للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أن إنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا بحل الدولتين.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

سفارة أمريكا واشنطن إسرائيل فلسطين القدس