«رائد صلاح»: رفضت عرض المخابرات (الإسرائيلية) و«الأقصى» ليس للتفاوض

الثلاثاء 17 يناير 2017 01:01 ص

كشف الشيخ «رائد صلاح»، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، النقاب عن أنه رفض عرضا من خلال المخابرات (الإسرائيلية)، باللقاء مع رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، أو وزير الداخلية «أرييه درعي».

وقال في كلمة له بعد الافراج عنه في مدينة «أم الفحم»، اليوم الثلاثاء،: «قلت لهم إياكم أن تفاوضوني على المسجد الأقصى، فالمسجد الاقصى لا يقبل المفاوضات، ولا مفاوضات على الأقصى».

وروى الشيخ «صلاح»، تفاصيل عرض المخابرات الإسرائيلية عليه، اللقاء مع «نتنياهو».

وقال: «يوم الخميس الماضي، نقلوني إلى مركز المحاكم العسكرية (شمال الضفة) وهناك كان ضباط مخابرات».

وتابع: «جرى حديث طويل استمر ثلاث ساعات تركز على سبب قولي إن المسجد الاقصى في خطر، فكان ردي: لا زلت أقول إن الأقصى في خطر»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وأضاف: «جرى حديث طويل، وفي سياقه قالوا لي: حديثك مهم، ما رأيك أن نرتب لك لقاء مع نتنياهو، قلت لهم لست على استعداد للقاء معه»، ثم قالوا لي «ما رأيك بالاجتماع مع وزير الداخلية أرييه درعي، فقلت إنني لا أثق به».

وشدد الشيخ «رائد صلاح»، على إن «المسجد الأقصى ليس للمفاوضات، وهو أعلى من أن يفاوض عليه»، مؤكدا أنه سيفديه بالروح والدم.

وأضاف: «أؤكد من جديد؛ بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، مبينا أنه وعد بأن أول ما يقوله عند خروجه من السجن «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.

وأفرجت سلطات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، عن «صلاح»، بعد أن أمضى 9 شهور في سجن «نفحة» الصحراوي.

وتابع: «دخلت في معنويات عالية وخرجت في معنويات أعلى، دخلت في طموح لا ينكسر، والآن خرجت بطموح يصل إلى نجوم السماء، كنا أحراراً قبل السجن وعشنا أحراراً داخل السجن، وخرجنا أحراراً سنبقى أحراراً حتى نلقى الله».

وعن معاملته داخل السجون قال صلاح: «هذه سفاهات تعرضت لها، عشت 9 أشهر في العزل لوحدي وسلسلة تحقيقات كبيرة جداً كان آخرها مع المخابرات، ووصل التحقيق إلى حد رسائل تهديد».

ولم تبلغ إدارة مصلحة سجون الاحتلال ذوي الشيخ «صلاح» ومحاميه عن مكان الإفراج عنه، أو تلتزم بإجراءات الإفراج القانونية، واكتفت بإبلاغ المحامين صباحاً أنها أطلقت سراحه الساعة السادسة والنصف، دون تحديد مكانه.

وقال محامي صلاح، «خالد زبارقة»، إن «سلطات الاحتلال أفرجت عنه بمحطة حافلات في تل أبيب، وقد وصل الشيخ صلاح بقواه الذاتية إلى مسجد حسن بيك في يافا، وتم التواصل مع أهله ومحاميه بعد ذلك، لإبلاغهم بمكانه».

وكان ذوو الشيخ «صلاح» ومحاموه فوجئوا صباح اليوم بأن إدارة السجون تبلغهم بإطلاق سراح الشيخ رائد، دون أن تبلغهم عن مكانه، واكتفت بالقول: «إنه خارج أسوار سجونها».

وقبيل الإفراج عن «صلاح»، أصدرت حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، أمس الاثنين، أمرا يحظر بموجبه سفر الشيخ «رائد صلاح».

يذكر أن «رائد صلاح» بدأ بتاريخ 8 أيار/مايو العام الماضي قضاء عقوبة جائرة 9 أشهر، بعد إدانته بما يسمى «التحريض على العنف»، في خطبة الجمعة بـ«وادي الجوز» في القدس المحتلة، قبل عشر سنوات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رائد صلاح المسجد الأقصى فلسطين اسرائيل الموساد نتنياهو