استهلت أول طائرة غربية تحصل عليها إيران بموجب اتفاق لرفع العقوبات الدولية عنها، اليوم الثلاثاء، رحلاتها بطواف مرقد الإمام «علي بن موسى الرضا» في مدينة مشهد شرقي البلاد.

وذكرت شركة الخطوط الجوية الإيرانية، في خبر نشرته على حسابها بموقع تلغرام، أن طائرة أيرباص من طراز A321 طافت اليوم وداخلها مجموعة من الركاب فوق مرقد الإمام رضا (يحمل أهمية دينية في المذهب الشيعي).

وجرت العادة في إيران على أن تجرى الطائرات المنضمة حديثا إلى أسطول البلاد، أولى رحلاتها إلى مدينة مشهد، وتطوف خلالها فوق مرقد الإمام «رضا»؛ تبركا به.

واستلمت الخطوط الإيرانية الطائرة المشار إليها، الخميس الماضي، في إطار صفقة لشراء 100 طائرة، أبرمتها طهران مع شركة أيرباص الفرنسية.

وتم تسليم طائرة أي 321 في موقع المجموعة الأوروبية في تولوز جنوبي غربي فرنسا، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة الإيرانية فرهد بروارش ورئيس إيرباص توم أندرز.

وتتوقع الخطوط الجوية الإيرانية تسلم طائرتين إضافيتين من إيرباص في مارس/آذار المقبل.

وكانت إيران -التي تقول إنها ستحتاج إلى ما بين 400 و500 طائرة في العقد المقبل- قد أبرمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي صفقة بقيمة 20 مليار دولار مع الشركة الأوروبية لشراء 100 طائرة.

كما أبرمت الشركة الإيرانية ومجموعة بوينغ الأمريكية يوم 11 ديسمبر/كانون أول الماضي في طهران عقدا ضخما لشراء 80 طائرة بقيمة 16.6 مليار دولار كي تحل محل الأسطول الإيراني المتقادم.

ومطلع العام الماضي، رفع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما، بعد إعلان دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، الحظر الذي فرضته أمريكا منذ عام 1980، على بيع طائرات الركاب المدنية لإيران.

وفي 14 يوليو/تموز 2015، توصلت إيران إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الدولية (مجموعة 5+1)، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، بعد حوالي عامين من المفاوضات، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بهذا الخصوص.