«الشاباك» يعتقل قيادات لـ«حماس» ويدعي إحباط «محاولة للانقلاب» على السلطة

الثلاثاء 17 يناير 2017 02:01 ص

اعتقل جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي «الشاباك» عددا من قيادات وكوادر حركة «حماس»، مدعياً أن ذلك جاء في سياق إحباطه محاولة من الحركة لزعزعة السلطة الفلسطينية.

بينما ردت «حماس» بالتأكيد على أن ذلك «محاولة لكسر شوكة المقاومة وإسكات صوتها».

وقال «الشباك»، عبر بيان نشرته وسائل إعلام عبرية، إنه شن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية شملت نائبا من حماس هو «أحمد مبارك» وعددا من قياداتها في محافظة رام الله.

وأضاف: «تم ضبط أموال ومركبات ومواد دعائية كثيرة تابعة لحماس»، حسب صحيفة «القدس العربي» اللندنية.

وتابع: «كشف الشاباك والجيش خلال الأسابيع الأخيرة النقاب عن بنية تحتية واسعة النطاق تابعة لحماس عملت في منطقة رام الله، وشكّلت فعلا مقر قيادة لحماس في تلك المنطقة، وضمت تلك القيادة العشرات من العناصر وعملت على تعزيز تواجدها في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)».

وقال «الشاباك» إن قيادة «حماس» في منطقة رام الله، عملت في «المجال الدعوى وقدمت الدعم المادي لعائلات سجناء حماس وإرهابييها ولأعضاء الكتلة الإسلامية في الجامعات، كما وزعت مواد دعائية ومولت المهرجانات الشعبية، وتم تمويل أعمال تلك القيادة من قبل عناصر حماس في الخارج وفي قطاع غزة».

وادعى أن «كشف النقاب عن هذه البنية التحتية لحماس يدل على النوايا الاستراتيجية للحركة تنطوي على تعزيز تواجدها الميداني بهدف القيام بمحاولة للانقلاب على السلطة الفلسطينية وتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة».

وأضاف «الشاباك» أنه سيواصل العمل «بشكل متواصل وحازم على إحباط مخططات حماس».

من جهتها، قالت حركة «حماس» في تصريح مكتوب إن قوات الاحتلال الإسرائيلي «شنت فجر الإثنين حملة اعتقالات طالت قيادات ونشطاء في حركة حماس بمحافظة رام الله، بينهم أسرى محررون، كما اعتقلت النائب في المجلس التشريعي أحمد مبارك».

وأكد الناطق باسم حركة حماس «حسام بدران» أن حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال بحق وقيادات ونواب وكوادر حركة حماس في الضفة «تأتي في سياق الملاحقة المستمرة للمقاومة ومحاولة كسر شوكتها وإسكات صوتها».

وشدد في تصريح صحفي على أن الحملة الأمنية «لن تحقق أهدافها ولن تؤثر على الحركة التي هي في وجدان الشعب، كما أنها ستزيد من التفاف الشارع حول حَمَلَة راية المقاومة والثبات على المواقف في أحلك الظروف. لقد اعتادت حركة حماس وقيادتها في الضفة الغربية على ظروف الملاحقة والاعتقال التي لم تتوقف يومًا ورغم ذلك مضت الحركة في مشروعها وستمضي حتمًا لتحقيق مصالح شعبنا مهما بلغ حجم التضحيات».

وأوضح «بدران» أن «ملاحقة المقاومة والتضييق عليها في الضفة دليلٌ على تخبط الاحتلال وفشله في إيقاف انتفاضة القدس».

وأضاف: «الاحتلال يدرك بأن المقاومة هي الشوكة الوحيدة في حلقه الآن خاصة بعد استنفاذ كافة خيارات التسوية التي لم تحقق لشعبنا إلا مزيدًا من الويلات».

المصدر | القدس العربي + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس فلسطين الضفة الغربية الشاباك حسام بدران المقاومة