قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» لا يمكنه أن يلغي من جانب واحد الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى ومنها واشنطن، وإن حديث الأخير عن إعادة التفاوض عليه «كلام فارغ».

وكان «ترامب»، المقرر أن يتولى السلطة يوم الجمعة المقبل، قد وصف الاتفاق، الذي أبرم في يوليو/تموز عام 2015، بأنه «أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق». وهدد إما بإلغائه أو السعي لاتفاق أفضل.

ووافقت طهران بموجب الاتفاق المبرم بينها وبين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين على تقليص برنامجها النووي لطمأنة القوى العالمية بأنها لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية. وفي مقابل ذلك ترفع عنها العقوبات التي رفع أغلبها بالفعل في يناير/كانون الثاني عام 2016 مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وقال «روحاني»، في مؤتمر صحفي في الذكرى السنوية لرفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي: «الرئيس المنتخب (ترامب) أظهر أنه غير سعيد بالاتفاق النووي واصفا إياه بأنه أسوأ اتفاق تم توقيعه على الإطلاق. هذا مجرد كلام فارغ»، حسب ما نقلت وكالتا «رويترز» و«تسنيم» الإيرانية.

وأضاف «روحاني»، وهو معتدل تمكن عن طريق دبلوماسية منفتحة من تحسين علاقات بلاده مع الغرب: «لا أعتقد أنه يمكنه أن يفعل الكثير عندما يذهب إلى البيت الأبيض».

وأوضح: «الاتفاق النووي ليس اتفاقا ثنائيا؛ لذلك لن يكون بمقدور ترامب عندما يدخل البيت الأبيض أن يقول (أحبذ الاتفاق أو لا أحبذه)».

وشدد:  «لن تكون هناك مفاوضات بشأن الاتفاق النووي. لقد جرت المفاوضات، والاتفاق تم  وانتهى،  وتحول  تقريباً إلى وثيقة دولية».

وتابع: «أنا متفائل بشأن مستقبل الاتفاق النووي (...) الاتفاق جيد للولايات المتحدة لكنه (أي: ترامب) لا يفهم ذلك».

والأسبوع الماضي، قال «ركس تيلرسون»، مرشح «ترامب» لتولي حقيبة وزارة الخارجية إنه سيوصي «بمراجعة شاملة» للاتفاق النووي لكنه لم يدع إلى رفضه بالكامل.

الرئيس الإيراني وصف الاتفاق  النووي بأنه «إنجاز وطني كبير» لبلاده.

وبشأن الفوائد التي عادت على إيران من هذا الاتفاق

قال إن «منظمة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفتا رسميا بنشاطات إيران النووية السلمية».

كما لفت إلى أنه، بفضل هذا الاتفاق، تم إلغاء الحظر الذي كان مفروضاً على بلاده في مجالات الشحن وتصدير النفط والغاز.

وقال: «إيران كانت تصر على رفع كافة العقوبات، وبالفعل تم إلغاء جميع العقوبات التي فُرضت على خلفية البرنامج النووي».

وأضاف: «إيران أصرت على حقها في تخصيب اليورانيوم، واليوم باتت الأمم المتحدة تعترف بحقوق إيران وتذعن لها».