تعتزم إيران إنشاء شبكة هاتف نقال وميناء نفطي في سوريا في إطار سلسلة اتفاقات تعاون جرى توقيعها، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة رئيس وزراء النظام السوري «عماد خميس» إلى طهران كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأبرمت طهران مع نظام «بشار الأسد» خمسة اتفاقات تتعلق بـ: منح ترخيص لمشغل إيراني لشبكة هاتف نقال، وتخصيص خمسة آلاف هكتار لإنشاء ميناء نفطي، وخمسة آلاف أخرى كأراض زراعية في سوريا.

وقال النائب الأول للرئيس الإيراني «اسحق جهانغيري»، في مؤتمر صحفي مشترك مع «خميس»، إن «إيران تدعم الحكومة (نظام الأسد) والشعب السوريين»، حسب زعمه.

واعتبر أن زيارة «خميس» إلى إيران تفتح «صفحة جديدة في الانشطة الاقتصادية بين البلدين».

وينص أحد الاتفاقات الخمسة على أن تستغل إيران مناجم الفوسفات في منطقة تقع على بعد 50 كلم جنوب مدينة تدمر الأثرية، التي سقطت في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» عام 2015.

واعلن «خميس» أن العقود التي وقعت الثلاثاء «والعقد السادس المتعلق باستثمار أحد الموانئ السورية تشكل نواة لكتلة كبيرة من التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعاون الصناعي والاستثمارات واستثمار الشركات الإيرانية في سوريا وانشاء المصانع واعادة الاعمار».

وسيلتقي رئيس وزراء النظام السوري، الذي يترأس وفدا اقتصاديا كبيرا، أيضا، «علي شمخاني» الأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني المكلف بتنسيق العمليات الأمنية والسياسية والعسكرية مع روسيا وإيران.

وإيران هي أبرز حليف إقليمي لسوريا، وتُقدم دعما ماليا وعسكريا وسياسيا لجيش «الأسد» عبر إرسال عسكريين ومقاتلين شيعة من دول عدة إلى سوريا.