«جاويش أوغلو» سيحضر مراسم تنصيب «ترامب»

الأربعاء 18 يناير 2017 04:01 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، الثلاثاء، أنه سيحضر مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

جاء ذلك خلال اجتماع «جاويش أوغلو» بعدد من الأكاديميين من مختلف الجامعات التركية في مقر مجلس التعليم العالي بالعاصمة أنقرة.

وأوضح «جاويش أوغلو» أنّ وزارته تخطط لعقد اجتماعات دورية مع الأكاديميين لبحث السياسة الخارجية التركية، مشيراً إلى أنّ من أولويات وزارته مواصلة الكفاح ضدّ منظمة «كولن» في الداخل والخارج، والعمل على إغلاق مدارسها الناشطة في العديد من الدول.

وأشار إلى أنّ الوزارة استطاعت حتى اليوم إغلاق أو إلحاق 120 مؤسسة تابعة لمنظمة كولن، إلى وقف المعارف التركية، وذلك ضمن إطار مكافحة المنظمة في الخارج.

وأكّد أنّ أنقرة ستتناول مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي سيترأسها «ترامب»، مسألة إعادة «فتح الله كولن» زعيم منظمة «كولن».

وصرّح «جاويش أوغلو» أنّ بلاده تتابع سياسة المساهمة الإيجابية في حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة والعالم، لافتاً أنّه في حال الامتناع عن حل المشاكل الخارجية، سيؤدي في نهاية المطاف إلى امتداد تلك المشاكل إلى الداخل التركي.

وكان «مايكل فلاين»، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي القادم، «دونالد ترامب»، دعا إلى جعل تحسين علاقاتها مع تركيا على رأس أولويات بلاده، وتسليم «عبدالله كولن» إلى أنقرة.

وقال «فلاين»، في مقالة له نشرته صحيفة «ذي هيل»، التي تهتم بشؤون الكونغرس: «يجب علينا أن ننطلق من فهم أن تركيا مهمة جداً لمصالح الولايات المتحدة»، معتبرا أن تركيا هي «مصدر للاستقرار في المنطقة»، حسب ما نقلت صحيفة «ديلي صباح» التركية.

«فلاين» شبه «كولن» بـ«الخميني»، قائد الثورة الإيرانية، مشددا على أن حكومة الولايات المتحدة يجب ألا تكرر خطأها بدعم «كولن» كما دعمت «الخميني».

يأتي هذا في الوقت الذي تتطلع فيه تركيا إلى بناء تحالف أقوى مع الولايات المتحدة، في عهد «ترامب»، وهو ما عبر عنه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بقوله في اتصال هاتفي مع «ترامب»، نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، من اعتقاده بأن العلاقات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة «ستتعزز بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة».

وكان رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم» هنأ «ترامب» بفوزه بمنصب الرئاسة في أمريكا، ودعاه إلى الاستجابة للمطالب التركية بترحيل «كولن» من الأراضي الأمريكية وتسليمه إلى تركيا.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تقول السلطات القضائية التركية إنها تتبع منظمة «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وتتهم السلطات القضائية التركية أن عناصر منظمة «فتح الله كولن» قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة. ويقيم «كولن» في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة، وينفي الأخير علاقته بالمحاولة الانقلابية.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

كولن أردوغان جاويش أوغلو ترامب أمريكا