القوات الإقليمية مستعدة لإطلاق الهجوم على رئيس غامبيا المنتهية ولايته «يحيى جامع»

الخميس 19 يناير 2017 06:01 ص

قال مصدر بالرئاسة السنغالية لرويترز يوم الخميس إن رئيس موريتانيا «محمد ولد عبدالعزيز» سافر إلى السنغال للقاء الرئيس «ماكي سال» بعد محادثات جرت في غامبيا بهدف حل أزمة انتقال السلطة في البلاد.

وغادر «ولد عبدالعزيز» غامبيا مساء الأربعاء وهو موعد انتهاء فترة ولاية الرئيس «يحيى جامع».

وهددت السنغال - بدعم من زعماء بالمنطقة - باجتياح غامبيا لعزل «جامع» إذا لم يسلم السلطة فورا لمنافسه «أداما بارو» الذي هزمه في انتخابات أجريت أوائل ديسمبر /كانون أول الماضي.

وقال شاهد من رويترز إنه بعد المحادثات غادرت طائرة ولد عبدالعزيز» دكار الساعة 1:45 صباحا (0145 بتوقيت جرينتش).

وأجرى «ولد عبدالعزيز» محادثات مع بارو وسال في المطار في دكار.

وانطلقت بعد ذلك حوالي 30 سيارة ذات نوافذ معتمة من موقع إجراء المحادثات.

وباستثناء أصوات طائرات هليكوبتر عسكرية كانت تحلق من آن لآخر، عم الهدوء شوارع بانجول عاصمة غامبيا والتي تشتهر بالفنادق السياحية والشوارع الهادئة التي تظلها أشجار المانجو.

ولم تتضح خطوة جامع القادمة، حيث يواجه عزلة دبلوماسية شبه كاملة وحكومة منهارة بسبب الانشقاقات وتهديد وشيك بالتدخل العسكري من قبل جيرانه.

وقال المتحدث باسم «بارو في مؤتمر صحفي الأربعاء «هذا عبث... الموقف الواضح هو أن الرئيس المنتخب يجب أن يتولى المنصب يوم التاسع عشر».

لكن «جامع« الذي تولى السلطة إثر انقلاب عام 1994 وتعهد لاحقا بالبقاء في الحكم لمليار عام يرفض حتى الآن دعوات قوى عالمية وزعماء إقليميين بالتنحي جانبا وتجنب نشوب صراع.

وهو يقول إن لجنة الانتخابات كانت تحت تأثير قوى خارجية وطعن على النتيجة.

وقال الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إنهما لن يعترفا اعتبارا من الخميس إلا ببارو رئيسا لغامبيا.

وكان من المقرر أن يؤدي «بارو» اليمين الدستورية يوم الخميس لكن خطط تنفيذ ذلك في الاستاد الوطني لن تكون ممكنة.

وقال «خليفة صلاح» المتحدث باسم «بارو» إن بارو» سيؤدي اليمين في مكان لن يكشف عنه.

القوات جاهزة

وقال الجيش السنغالي قبل ساعات من الموعد النهائي لتسليم السلطة إنه جمع قوات على حدود غامبيا جاهزة لدخول جارتها الأصغر التي تحيط بها من جميع الجهات إذا لم يترك جامع السلطة.

واحتفل بعض أبناء غامبيا في الشوارع عندما أقر «جامع» بالهزيمة في الانتخابات أمام «بارو» الذي يعمل بقطاع العقارات بعد أن كان يوما حارسا في متجر أرجوس بلندن.

لكن الرئيس غير قوله بعد أسبوع مما أثار إدانة دولية وتهديدات باستخدام القوة.

وهذه أحدث حلقة في سلسلة طويلة من المواقف الغريبة من جانب «جامع» الذي سبق وأن قال إنه لن يزيحه أحد من السلطة إلا الله وإن لديه علاجا عشبيا للإيدز يعمل فقط أيام الخميس وهدد بذبح المثليين.

ويحكم «جامع» البلاد منذ انقلاب عام 1994، وقد فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بدءا من عام 1996، مرورا بأعوام 2001، و2006، و2011.

ويواجه «جامع» اتهامات بممارسة الديكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء.

من جهته، وعد «بارو» الذي وحد واستقطب المعارضة في غامبيا للمرة الأولى بإحياء الاقتصاد الذي يدفع ركوده آلاف الغامبيين للفرار إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.

ووعد أيضا بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والتنحي بعد ثلاث سنوات لإعطاء دفعة للديمقراطية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السنغال غامبيا