أدانت الإعلامية الجزائرية «آنيا الأفندي»، قرار محكمة جنايات القاهرة الذي تضمن إدراج اسم «محمد أبو تريكة»، لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، على قائمة الإرهاب.

وقالت في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أبو تريكة هرم من أهرامات مصر الشامخة، يصنف في قائمة الإرهابيين من طرف القضاء المصري، لما يجي العيب من أهل العيب ما يبقاش عيب».

ودشنت «الأفندي» حملة تضامن مع «أبو تريكة»، مرحبة به في بلادها كلاجئ سياسي، مثلما رحبت الجزائر من قبل بلجوء الفريق «سعد الدين الشاذلي».

وقالت الإعلامية الجزائرية في تغريدة أخرى: «مثلما استقبلت الجزائر الفريق سعد الدين الشاذلي بعد نفيه وهو الذي خطط ونفذ وانتصر في حرب أكتوبر واخترق خط برليف وهزم إسرائيل.. نرحب بابو تريكة».

‏وأضافت: «أطباء ومثقفون وشرفاء في قائمة الإرهابيين، والراقصات فوق السجاد الأحمر!، آخر الزمان، ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء».

وتابعت: «‏شمعون بيريز رجل سلام، وأبو تريكة إرهابي، لم يبقى إلا أن يقولوا أن السيسي المهدي المنتظر».

وتضامن آلاف الجزائرين مع «أبو تريكة»، وتفاعلوا مع الإعلامية مطالبين اللاعب باللجوء إلى بلادهم، وأن يعتبرها بلاده الثاني.

وقال أحدهم: «أكيد آنيا أبواب الجزائر مفتوحة له يشرفنا أكيد».

وتابع آخر: «زيدنا شرف الوقوف مع الرجال أمثال الخلوق محمد أبو تريكة كل الحب والاحترام ومرحبا به في وطنه الجزائر».

وجاءت تعليقات الجزائرين جميعها مرحبة باستقبال اللاعب، وقال أحد الناشطين الجزائريين: «طبعا مرحب بيه فى بلد المليون ونصف مليون شهيد.. مرحبا أيها المناضل البطل نتشرف بكم في الجزائر».

وعلق آخر: «أبو تريكة أصلا ابن الجزاير بعد مصر طبعا ومرحبا بيه في بيته الثاني».

وأضافت أخرى: «أكيد.. فليتاكد أبو تريكة أن الجزائر ستكون بالنسبة له وطن وهو مرحب به»، واستكملت أخرى: «مرحبا بيه والجزائريين يحبوه وهو لوحيد لصفقلو الجمهور الجزائري لما لعبنا ضد مصر ولا ضد نادي الأهلي».

وقال آخر: «أهلا بأبو تريكة عندنا إنسان خلوق و فخر لأي بلد الجزائر أبوابها مفتوحة ونحطوه على راسنا»، بينما نشرت ناشطة جزائرية صورة للاعب أثناء تكريمه في الجزائر وعلقت عليها قائلة :«الجزائر رحبت بأبو تريكة وكرمته في الماضي ونرحب به دائما ..مرحبا بصاحب الأخلاق الرفيعة أمير القلوب».

وقد أدرجت محكمة جنايات القاهرة نجم الكرة المصرية السابق «محمد أبو تريكة» ضمن قوائم المنظمات والشخصيات الإرهابية رغم أنه لم يخضع لتحقيقات قضائية، حسبما أفاد محاميه.

وتتهم السلطات المصرية «أبو تريكة» بالمساهمة في تمويل جماعة «الإخوان المسلمين»، التي صنفتها القاهرة في نهاية العام 2013 «منظمة إرهابية».

وبحسب قانون لمكافحة الإرهاب أقرته السلطات المصرية في 2015، تفرض على الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب عقوبات تشمل منعهم من مغادرة البلاد، ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية.    

ويعد «أبو تريكة» (38 عاما) نجم النادي الأهلي السابق الذي اعتزل عام 2013 من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية.

كما برز على المستوى الأفريقي، لا سيما خلال الفترة التي هيمنت فيها مصر على كأس «الأمم الأفريقية»، وساهم بإحراز بلاده كأس أفريقيا مرتين في 2006 و2008، وغاب عن لقب 2010 بسبب الإصابة.

ولم يخف «أبو تريكة» في 2012 دعمه للرئيس السابق «محمد مرسي» المنتمي لحزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين» الذي قام الجيش بعزله بعد عام.

واعتبر «محمد عثمان» محامي «أبو تريكة» قرار محكمة الجنايات مخالفا للقانون، لأنه لم تصدر ضد «أبو تريكة» أي أحكام جنائية، ولم تجر معه تحقيقات قضائية ولم يحدث استدعاؤه ومواجهته.    

وأضاف: «سنسلك الطريق الذي رسمه القانون وهو الطعن أمام محكمة النقض خلال ستين يوما».  

وكانت السلطات المصرية تحفظت في مايو/أيار 2015 على أسهم «أبو تريكة» في شركة سياحية، متهمة إياه بتمويل جماعة «الإخوان المسلمين»، وفي الشهر نفسه، رفضت التظلم الذي تقدم به على قرار التحفظ. ونفى اللاعب بعد ذلك بأيام في تصريحات صحفية تمويله للجماعة.