«شيمشك»: لم أقل أن تركيا لم تعد تصر على تسوية بدون «الأسد»

الجمعة 20 يناير 2017 09:01 ص

نفى نائب رئيس الوزراء التركي «محمد شيمشك»، تصريحات نسبتها له وكالة «سبوتنيك»، وتنص على أن بلاده لم يعد بمقدورها الإصرار على تسوية في سوريا بدون «بشار الأسد»، متهما الوكالة الروسية باختلاق أكاذيب عبر إخراج حديثه عن سياقه.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب «شيمشك» بشأن ردّ الأخير على سؤال حول المسألة السورية على هامش مشاركته في ندوة بعنوان «انهاء النزاع في سوريا والعراق» أُقيمت على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي» المنعقد حالياً في دافوس بسويسرا.

وحسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية، فإن البيان أشار إلى أن «شيمشك» قال، خلال كلمة في المنتدى، إن «الأسد سبب المأساة في سوريا، ولا يمكن قبول حل يكون الأسد جزءاً منه».

وأضاف أن «الولايات المتحدة لم تقم بما يقع على عاتقها، وتمكنت روسيا وإيران من تغيير الوضع في الميدان».

ولفت البيان إلى أن وكالة «سبوتنيك» عملت على اختلاق أكاذيب عبر إخراج حديث نائب رئيس الوزراء التركي عن سياقه، والزعم بأنه قال «لم تعد تركيا تصر على اتفاق بدون الأسد».

وأكد أن «شيمشك لم يذكر بأي شكل من الأشكال ما ذكرته الوكالة، وأن ما ذكرته يعكس رأيها الخاص».

في سياق متصل، قال «شيمشك»، لـ«الأناضول»، في معرض تعليقه على التصريحات نفسها المنسوبة له: «ليس لدي أي تصريح يتعلق بالأسد، وما ذُكر محرف تماما، وهو رأي خاص لوكالة أنباء دولية».

وتابع: «ما قلته: إذا كان هناك مسؤول عن المأساة والظلم في سوريا فهو الأسد، ولا يمكن تقبل أو قبول وجوده في أي دولة، لكن بعض الدول مثل الولايات المتحدة لم تقم بما وقع على عاتقها حينها، وجاءت دول مثل إيران وروسيا وغيّرت الواقع في الميدان».

وأكد أن أولوية بلاده حاليا هي إيقاف المأساة الإنسانية في سوريا، مشدداً على ضرورة تحويل وقف اطلاق النار المؤقت إلى دائم، ثم التوصل إلى حل للأزمة في هذا البلد العربي.

ووفق مقطع فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي لحديث «شيمشك» خلال منتدى «دافوس» قال الرجل: «يجب أن نتحلى بالبرجماتية والواقعية. الحقائق على الأرض تغيرت بشكل دراماتيكي؛ وبالتالي لم يعد بمقدور تركيا أن تصر على تسوية بدون الأسد. هذا أمر غير واقعي».

لكن ليس بوسع «الخليج الجديد» التي استمعت للمقطع التأكد مما إذا كان مجتزئاً، أو أدخلت عليه عمليات مونتاج (حذف أو إضافة للصوت والصورة).

كان المتحدث باسم الرئيس التركي «رجب طيب إردوغان» قال الأسبوع الماضي إن أنقرة ما زالت تعتقد أن عودة السلام إلى سوريا وتوحدها بات مستحيلا في وجود «الأسد»، لكنها تريد أن تتقدم «خطوة بخطوة»، وانتظار نتيجة محادثات السلام في أستانة.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بدأ وقف لإطلاق النار في سوريا بضمانة تركية روسية، على أمل أن يمهد، حال تماسكه، إلى مباحثات مقررة في أستانة، عاصمة كازخستان، يوم 23 يناير/كانون الثاني الجاري، برعاية تركية روسية إيرانية.

وقالت موسكو وأنقرة إن مباحثات أستانة ليست بديلا لمفاوضات جنيف، التي تنطلق جولة جديدة منها في 8 فبراير/شباط المقبل، وإنما مكملة لها.

وكانت الجولة الثالثة والأخيرة من المفاوضات السورية في جنيف انطلقت في 13 أبريل/نيسان الماضي، لكنها تأزمت بإعلان «الهيئة العليا للمفاوضات» التابعة للمعارضة السورية تعليق مشاركتها بها في الـ20 من الشهر ذاته؛ بسبب تصعيد قوات النظام وحلفائه للقتال، وعدم اتخاذه خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.

وبينما يدعو النظام السوري إلى حل للأزمة في البلاد يتمثل في تشكيل حكومة تشاركية بين المعارضة والنظام مع ترك أمر بقاء «الأسد» في الحكم من عدمه إلى الشعب؛ حيث يقرره عبر انتخابات، تتمسك المعارضة بعدم استمرار الأخير في أي مرحلة انتقاليه في مستقبل سوريا.

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا الأسد شيمشك دافوس

نائب رئيس الوزراء التركي يحذف تغريدة انتقد فيها الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وأمريكا