تعيين «ماتيس» و«كيلي» وتخفيف قيود «أوباما كير».. أولى قرارات «ترامب» الرئاسية

السبت 21 يناير 2017 06:01 ص

قرارات رئاسية، استهل بها الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»، فترته، تتعلق باستثناء مرشحه لوزارة الدفاع «جيمس ماتيس»، من شروط ترشحه لمنصبه، بالإضافة إلى الترشيحات الرسمية لأعضاء حكومته، وتوجيه بتخفيف الأعباء التنظيمية لقانون الرعاية الصحية «أوباما كير»، الذي كان قد سنه سلفه «باراك أوباما».

ووقع «ترامب» أوامر التفويض لوزيري الدفاع «جيمس ماتيس» والأمن الداخلي «جون كيلي» الجديدين، كما وقّع عددا من الوثائق والقرارات تشمل عددا من التعيينات وإعفاء عدد من الشخصيات من مناصبها.

وجاء تعيين «ماتيس»، بعد أن تم إعفاءه من شروط الترشح لهذا المنصب.

و«ماتيس» الضابط السابق في سلاح مشاة البحرية والبالغ من العمر 66 عاما، هو أحد الشخصيات الأكثر توافقية في إدارة «ترامب»، حيث لم يجد نفسه مضطرا لبذل مجهود كبير من أجل إقناع أعضاء مجلس الشيوخ.

حيث صدّق مجلس الشيوخ، على تعيين «ماتيس» على 98 صوتا مؤيدا مقابل صوت واحد معارض، و«كيلي» وزيرا للأمن الداخلي، بموافقة 88 عضوا مقابل اعتراض 11 عضوا، ولم يصوت عضو واحد فقط، بحسب «الجزيرة نت».

ففي حين يثير «ترامب» قلق العديد من المسؤولين الأمريكيين الديمقراطيين والجمهوريين بسبب موافقه من روسيا، فإن «ماتيس» طمأنهم من خلال تعبيره عن حذره إزاء موسكو، كما أثنى الجنرال أيضا على وكالات الاستخبارات الأمريكية التي كان «ترامب» انتقدها علنا.

ونشر البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني وثيقة تحدد الإطار العام لسياسة الدفاع التي سيعتمدها «ترامب» الذي يريد «إعادة بناء الجيش الأمريكي».

وأشارت الإدارة الجديدة إلى أنه «لا يمكننا أن نترك بلدانا أخرى تتجاوز قدراتنا العسكرية».

ويريد «ترامب» أيضا زيادة القدرات الدفاعية الصاروخية في مواجهة التهديدات البالستية الكورية الشمالية والإيرانية.

وقد وعد الرئيس أيضا بعمليات قاسية مع الحلفاء ضد تنظيم الدولة الإسلامية و«المجموعات الإسلامية الإرهابية والراديكالية» الأخرى.

وتضم حكومة «ترامب» المقبلة، «ريكس تيلرسون» للخارجية، و«ستيف منوشن» للخزانة، والسيناتور الجمهوري عن ولاية الاباما «جيف سيشنز» للعدل.

كما تضم السيناتور الجمهوري «توم برايس» لوزارة الصحة، و«بن كارسون» لوزارة الإسكان، وحاكم تكساس السابق «ريك بيري» للطاقة، و«آندرو بزدر» للعمل، و«ايلين تشاو» للمواصلات، و«بتي ديفوس» للتعليم، والنائب الجمهوري عن ولاية مونتانا «رايان زينكي» لوزارة الشؤون الداخلية، و«يلبرت روس للتجارة»، و«سوني بيردو» للزراعة.

«أوباما كير»

كما وقع «ترامب» أمرا تنفيذيا، بعد فترة وجيزة من انتهاء الاستعراض الخاص بتنصيبه، بتخفيف الأعباء التنظيمية المتعلقة ببرنامج «أوباما كير»، في الوقت الذي يحدد فيه الكونغرس الأمريكي كيفية إلغاء وتغيير قانون الرعاية الصحية.

ويعرف عن «برايس» وزير الصحة المرشح في إدارة «ترامب»، أنه معارض شرس لبرنامج «أوباما كير» لإصلاح نظام الضمان الصحي الذي يمقته الجمهوريون، لكنه يُعتبر الإنجازَ الداخلي الأكبر لولايتي الرئيس المنتهية ولايته «باراك أوباما»، ما يعني أن شطبه أو إلغاء أجزاء منه سيشكل ضربة موجعة للديموقراطيين.

وسبق أن وصف «ترامب» في بيان له، «برايس» بأنه «مؤهل في شكل استثنائي لتنفيذ تعهدنا إلغاء أوباما كير، واستبداله لتوفير تغطية صحية سهلة وبسعر مقبول لجميع الأميركيين»، فيما أكد فريقه الانتقالي أن الوزير المعيّن «معارض شرس للهدر الحكومي».

تغيير حقيقي

ونقلت «رويترز» عن أحد أعضاء الفريق الانتقالي لـ«ترامب»، قوله إن مستشاري الرئيس فحصوا أكثر من 200 أمر تنفيذي محتمل لدراسة توقيعه عليها، وتتعلق بسياسات المناخ والهجرة والطاقة والكثير من الأمور الأخرى، لكن لم يتضح كم عدد الأوامر التي سيوافق عليها بصفة مبدئية.

ويستعد «ترامب» ليتخذ خطواته الأولى الرامية إلى تضييق الخناق على الهجرة والتي تتضمن بناء جدار على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.

وقال مساعدون لـ«ترامب» إنه لن ينتظر لاستخدام واحدة من أقوى أدوات منصبه وهي القلم الرئاسي لتوقيع عدد من الإجراءات التنفيذية التي يمكن تطبيقها دون تدخل من الكونغرس.

وقال «شون سبايسر» المتحدث باسم «ترامب» للصحفيين: «إنه ملتزم ليس فقط في اليوم الأول وإنما أيضا في اليومين الثاني والثالث بوضع أجندة تغيير حقيقي، وأعتقد أنكم سترون ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة».

كما أبلغهم بتوقع انخراطه في عدد من الأنشطة خلال عطلة نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل.

وأضاف «سبايسر» أنه سيعلن أيضا رسميا أنه يخطط للانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التجارية وإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية «نافتا» مع كندا والمكسيك.

وأضاف: «أعتقد أنكم سترون ذلك يحدث قريبا جد».

واستخدم رؤساء آخرون تلك الاستراتيجية في أسابيعهم الأولى بالمنصب.

ومن المتوقع أن يفرض «ترامب» تجميدا اتحاديا على توظيف الدولة لعمالة جديدة، وأن يتخذ خطوات لتأجيل لائحة لوزارة العمل من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أبريل/ نيسان المقبل، وتطالب الوسطاء الذين يقدمون نصائح التقاعد بوضع مصلحة عملائهم العليا في المقدمة.

ويخطط «ترامب» لزيارة مقر المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، السبت.

وينتقد «ترامب» بشدة الوكالة ورئيسها المنتهية ولايته، حيث شكك في البداية فيما خلصت إليه «سي آي إيه» حول ضلوع روسيا في اختراق إلكتروني خلال الانتخابات الأميركية، لكنه عاد لاحقا وقبل ما ذكرته الوكالة. كما شبه ترامب أيضا أجهزة الاستخبارات الأميركية بألمانيا النازية.

وأمس، أدى «ترامب»، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة خلفا لـ«أوباما»، مشددا في خطاب له على أنه سيسعى لإعادة أمريكا «عظيمة مرة ثانية»، وسيوحد العالم ضد ما أسماه بـ«الإرهاب الإسلامي المتشدد».

و في بلد منقسم بشدة حوله، شدد «ترامب» (70 عاما) على أنه سيتبع سياسات في الداخل والخارج تقوم على «أمريكا أولا».

ومع اندلاع احتجاجات متفرقة في مناطق واشنطن مناهضة له بالتزامن مع مراسم تنصيبه، رفع «ترامب» يده اليمني ووضع يسراه على نسخة من «الإنجيل» استخدمها «أبراهام لينكولن»، وأدى اليمين الذي نص عليه الدستور الأمريكي في مراسم قادها رئيس المحكمة العليا القاضي «جون روبرتس».

 

 

  كلمات مفتاحية

أوباما ترامب وزارة الدفاع الأمريكية أوباما كير البيت الأبيض

مفاجأة مدوية.. وزير الدفاع الأمريكي مستشار سابق لدى الإمارات