الإفتاء المصرية: إدارة «ترامب» تخلط بين الإسلام والإرهاب

السبت 21 يناير 2017 01:01 ص

أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، أن اتجاهات الرأي لدى الإدارة الأمريكية الجديدة، فيما يتعلق بالإسلام، تدفع المسلمين نحو بذل مزيد من الجهود الحثيثة لإيضاح الصورة الصحيحة، ولإظهار الفرق بين الإسلام والإرهاب.

وأوضح المرصد، فى تقرير له، حول الإدارة الأمريكية الجديدة وموقفها من الدين الإسلامي، أن مخاوف مسلمي الولايات المتحدة تزايدت مع تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مقاليد الحكم، خاصةً في ظل التصريحات المعادية لهم التي صدرت عن أعضاء إدارته.

وأضاف مرصد الإسلاموفوبيا، أن هذه التصريحات بدأت بالدعوة إلى منع المسلمين من دخول أمريكا، مروراً بالدعوة إلى وضع قاعدة بيانات خاصة بالجالية المسلمة في أمريكا، وصولاً إلى تولي عدد من صقور الجنرالات مناصب مرموقة في إداراته ممن يقفون موقفاً متشدداً ولا يعتبرون المسلمين خطراً فقط، بل تهديداً وجودياً للولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع مرصد الإفتاء، أن توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة وآراءها تجاه العالم الإسلامي تكشف عن حجم الأفكار المغلوطة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، ومدى الخلط بين الإسلام الصحيح، الذي ينتهجه معظم مسلمي العالم وبين ما يروج له التنظيمات الإرهابية، التي تدعي انتمائها للإسلام.

واستطرد المرصد، أنه بالرغم هذه النظرة السلبية من الإدارة الأمريكية الجديدة نحو الإسلام والتي يمكن أن تزيد من الموجة العدائية تجاه المسلمين في الولايات المتحدة، فإن هناك تصريحات إيجابية لأعضاء الإدارة تفرق بين الإرهاب والإسلام بل وترحب بالمسلمين ذوي النوايا الحسنة، الذين يضحون بحياتهم وثرواتهم لمكافحة التهديد المتنامي للإرهاب والتطرف.

ونوه مرصد الإفتاء، أنه على سبيل المثال فالرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي دعا من قبل بمنع دخول المسلمين واعتباره إياهم أجانب في الولايات المتحدة، أشاد بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وقدم الشكر له ولشعبه لما قدموه من أجل تحسين وضع العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، مؤكداً احترامه الكبير للمسلمين المحبين للسلام.

وأشار المرصد، إلى أنه من جهة أخرى، تعهد وزير الأمن القومي «جون كيلي»، بالتصدي للإرهابيين قبل دخولهم الولايات المتحدة وعدم استهداف الأشخاص، وفقاً لخلفياتهم العرقية، رافضا إنشاء مركز لتسجيل المسلمين الأمريكيين، لأن الدستور الأمريكي يحمي الأقليات.

وشدد مرصد الإسلاموفوبيا، على أن من أبرز التصريحات الإيجابية نحو الإسلام والمسلمين ما قاله وزير العدل «جيف سيشنز»، المعروف بخطاباته السياسية المناهضة للمسلمين، في جلسة السماع الخاصة أمام اللجنة القضائية بالكونغرس، إنه سيقف ضد أي سياسات تهدف إلى منع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وأدى «ترامب»، الجمعة، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة خلفا لـ«باراك أوباما»، مشددا في خطاب له أنه سيسعى لإعادة أمريكا «عظيمة مرة ثانية»، وسيوحد العالم ضد ما أسماه بـ«الإرهاب الإسلامي المتشدد».

وفي بلد منقسم بشدة حوله، شدد «ترامب» (70 عاما) على أنه سيتبع سياسات في الداخل والخارج تقوم على «أمريكا أولا».

وسيحتاج «ترامب» الرئيس إلى بذل جهود لتحسين صورته. وأثناء فترة انتقالية شهدت توترات منذ فوزه المفاجئ في الانتخابات الرئاسية شن رجل الأعمال الثري ونجم تلفزيون الواقع السابق هجمات متكررة عبر «تويتر» على منتقديه إلى حد أن السناتور «جون مكين» العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ قال لشبكة «سي إن إن» الأمريكية إن «ترامب» يريد فيما يبدو «الاشتباك مع كل طاحونة هواء يجدها».

ووجد استطلاع أجرته شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية بالتعاون مع صحيفة «واشنطن بوست» أن 40% من الأمريكيين ينظرون إلى «ترامب» بإيجابية وهو أدنى مستوى من التأييد لرئيس قادم منذ الرئيس الديمقراطي «جيمي كارتر» عام 1977. وكانت هذه نسبة التأييد نفسها لكيفية تعامله مع الفترة الانتقالية.

المصدر | الخليج الجديد + موقع 24

  كلمات مفتاحية

الأزهر أمريكا ترامب الإسلام